موضوع الرواية يخص الكاتب لكن مستوى الرواية ضعيف لغة وفنا" .. أستغرب هل هذا عبده خال الكاتب في صحيفة الرياض .. ؟ شكرا" رفحاوي ...


مقاطع من الرواية .. :-



يعد أبي من أمهر البنائين في مدينة جدة بالرغم من استخدامه القياسات البدائية التي قلما يخطئ في احتساب الأبعاد، ويصر على صحة حساباته إصراراً مبالغاً فيه، ناهراً معاونيه عن معارضته لو أن أحدهم شذ عما قرره أثناء التخطيط، امتلك سراً غامضاً في مقدرته على تشييد البيوت من غير انحرافات تذكر، وبرع في إقامة تصاميم هندسية لم تكن معروفة في مدينة جدة أيام شبابه، كان يأخذه من الحجاج، والمعتمرين، ففي أيام الحج يتفرغ لمتابعة الحجيج، والسؤال عن مهنة من يتحدث إليه، فإذا وجده بناء جالسه لرسم (كروكي) للعمران في بلاد محدّثه، فنبغ، وطار اسمه كأمهر البنائين، رغب أن أخلفه في مهنته، فهربت منه بحجة الدراسة، وعندما وجدني هائماً في الأزقة لم يكترث كثيراً بتلقيني ما يجب علي فعله، فانشغاله بالإنفاق على ثلاث زوجات ثابتات (غير الزوجات اللاتي جلس بين أحواضهن قليلاً، ومضى) جعل مهمته الأساسية توفير أرزاق لمطاحن الأفواه التي أوجدها على هذه الأرض، أو اقترن بها.


كنت أسمع صوتيهما المتعاليين، وأنا أغتسل:

ـ هل ظهرت الصورة؟

ـ (لا حركي يساراً، لا لا انتظري، حركي يميناً)

ـ هه

ـ (ايوه .. أيوه ثبتي الإريل... خلاص)

خرجت من الحمام، وأمي تحاول الإمساك بالطرف الأعلى من السلم، وتتهيأ للنزول من على السطح، وعندما ثبتت يديها بطرفي السلم، رأيت عمتي تجذبها جذباً لتتعلق في الهواء، وترتطم على الأرض، وقطعة من لسانها تبتعد عن فمها ليلحق بها دم شاخب.

احتفظت أمي بالقطعة المبتورة من لسانها في الفريزر على أمل استعادتها.