دائما ما اقف موقف المتفرج في كثير من الاحيان , لا ادري ربما لقناعتي بأني لن استطيع اقناع غيري حتى لو جلبت له لبن العصفور , او ربما لاني لا احب ان كون طرفا يغرق في اعراض الناس , والظاهر والله اعلم اني كغيري الكثيرر لا نعي ثقافة النقاش واحرام الرأي الآخر حتى لو عارض ذلك مصالحنا ..

يحيرني أمر الساسه , لاني ارى شخصين جلسا الى طاولة الحوار كل منهما يكره الثاني وكل منهما يرى ذلك في عين الآخر .. ورغم ذا تراهم يتبادلان الابتسامات وربما القبلات وألطف العبارات , ويخرجان من طاولة الحوار الى المؤتمر الصحفي ليتعانقان بكل حنيه امام كاميرات الصحفيين ..
احتار لان كل منهما عدو تقليدي للآخر .. يالدهاليز السياسة امرها عجيب ..!!

جلست الى صديقين يتحاوران احدهما يدلج الليل البهيم بحججه والآخر يعارضه عنادا وكفرا من عند نفسه , ثم مالبثنا الا والأخير يبدأ في الغلط ..
يعلو صوته , يكذب صديقه , تأخذه العزة بالاثم , يلغوا في اعراض الناس ...!!
الأول حباه الله مكارم الاخلاق , هادئ جدا .. جلس يستمع حتى آخر قطره متجاهلا كل الكلمات الرنانه في حديث صديقه , ثم قال كلمه تدل على عقله الكبير ..
قال ما بالك يا اخي ركبك الشيطان قناعتي ولست ملزما بها .. ورأيك على رأسي لكنه يخصك ..
ما اعظم كل كاظم للغيض لان رأيت في عين اخينا المتسامح نظرة اسف وعتب ..

ويعلم الله اني ممن تأخذهم العزة بالاثم في كثير من الاحيان ولا افيق الا بعد فوات الاوان ..
ولو صنفت نفسي لصنفتها في باب اذا خاصم فجر ..
لكني مع الوقت احاول جاهدا تغيير ذلك ..

وما دعاني للكتابه هو اني رأيت حزنا كبيرا في عين صديقي على ان باح بوجهة نظره .

سبحانك اللهم نستغفرك ونتوب اليك ..