آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 33

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية المداد
    عضو متميز جدا

    المداد غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    915

    Exclamation الفتاوى المطمّة والنوازل المدلهمّة لعامة الأمّة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ثم أما بعد .

    في سوق الكساد أصبحت لحوم العلماء عسل ... تلقى رواجا كثيرا . وشرابا حلوا سائغا شرابه لذة للشاربين ، يتسابق المتسابقون لنيلها وفي ذلك يتنافسون .. لذا تعسوا وخابوا وخسروا.
    و حقيقة الأمر أنه عندما تفتح الأبواب الموصدة ، ببعض الاجتهادات التي تفتقد الوقت والصواب ، نكيل لأصحابها الاتهامات أو يعتقد البعض أنهم أشخاص سبقونا إلى العالم الثاني ... مثلما كانوا عليه الثلاثة .
    وخبر الثلاثة :
    أن أحدهم في مكان ما ،عالم قح ، صاحب المنزلتين ــ منزلة العلم ومنزلة أخرى جوار الملك ــ قد جعل من فتاواه شغل الناس الشاغل ، ويكاد يجمع الناس على اختلاف مشاربهم ومآكلهم أن يكونوا فيها سواء .. لأنها عبكت بالسمن البلدي وجعلت من مجالسهم لذة ما بعدها لذة ، وأصبحت حديث الركبان يقطعون بها عناء السفر.
    وفي إحدى الطامات التي جاء بها ، جعلها على طريقة المتنبي :
    أنام ملء جفوني عن شواردها ....ويسهر القوم جراها ويختصم
    اختلف الناس فيها حول عدد الرضعات ..!... منهم من قال : رضعة واحدة تكفي .. ومنهم من يقول بل اثنتان وربما ثلاثة ليطمئن القلب وتنتفي الشبهة .
    .
    .
    .
    وخبر الآخر ... تصديقاً للحكمة ( من مأمنه يؤتى الحذر ) لا علم للناس من أين خرج ... سوى أنه خرج من باب الحسبة.. فأفتى بجواز الاختلاط فثار غلط القوم حوله ... منهم من يقول أنه استخرج فتواه من مناجم ذهب أفريقيا .. وفيهم من توقف ... ومنهم من تحرك قليلا وقال عله أصاب أو أراد كذا ..
    .
    .
    .
    وثالثهم بسط ذراعيه للفتوى ، بعد أن فكر ثم فكر ثم أيضا فكر ثم نظر ثم عبس وأصدر فجاء بعجب العجاب .
    حتى قالوا عنه مجنون .. أو لعله فتن .. وآخرون يرون أنه أصاب وكشف النقاب .. وثلة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء موقوفون بين ذلك ، إن رأوا مادحيه رفعوا لهم القبعة وقالوا إلى هذا القول يؤل المنطق .. و إن مروا بالشامتين كانوا له من الشانئين الشاتمين ، وزادوا على ذلك حبة حتى وصفوا ما جاء به ، بفتوى أبو كلب ..

    يا قوم : القضية أصبحت ليست رأي فنأخذ ونرد ، بقدر ما تخبرنا أحداثها المتواترة ، وزوابعها التي تجير لغرض ما ، و تشير إلى خطر قادم .
    الفتيا لها حرمة ، وحينما يحدّث الناس بما لا يعقلون تكون جريمة لا تغتفر ، تؤدي إلى التساهل بأمرها وبأمر الدين ككل .
    حينما أفتى الشيخ / صالح اللحيدان .. بهدر دم ملاك القنوات العاهرة ؛ أُقصي من مكان ، والدّاعي لذلك أنه أصبح طاعناً في السن ولا يعي ما يقول وأصبح يشكل خطرا على الأمن ، وحينما استطرد الشيخ / سعد الشثري بحديثه عن كاوست ، رموه خارج أسوار هيئة العلماء ، لأنه محرض ومغرر ويثير الفتنة ، بعد أن انقضّت عليه كلاب الصحافة المسعورة تنهش من قدره ومكانته.
    ولأن صوت الحق هنا يكمم وتحل عليه اللعنة .. نجد حينها من يهدد فكر الأمة ويزعزعها عن معتقدها ثم نرى الأيدي تكف عن فعل شي تجاه ذلك .
    التعديل الأخير تم بواسطة المداد ; 29 Jun 2010 الساعة 03:37 PM
    حفظك الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك