كنت مع " مهند " !




السلام عليكم ورحمة الله






كنت قد وعدت بكتابة " الليبرالية كما أفهمها " ولكن أجلته لوجود موضوع الأخ



نازف وحتى لا تتكرر نفس المواضيع .




أما مهند فهو إنسان أعمى مقطوع الساق ولكن فؤاده في الأفئدة كالصقر في



الطيور .... فسبحان الله !



حقيقة شيء عجيب هي " الإرادة " على ضفافها يتكسر كل شيء ، تتكسر كل



الحواجز والمعوقات !




وسبحان الله هذا " القلب " هو الحياة ... ! حتى لو ماتت بعض الأعضاء أو



قطعت سيبقى " القلب " هو الذي يضخ للإنسان الإرادة .






قبل فترة تم استضافة الأخ الشاب مهند جبريل أبو دية وسط حضور كبير وكبير



جداً ، وانتهاء اللقاء وكأن هذا الأعمى ، ومقطوع الساق قد أعطانا جرعات كبيرة



من التفائل بمستقبل الأمة .



باختصار : مهند عمره على ما أذكره ( 22 سنة ) تقريباً ، عاش في أحياء جدة



الفقيرة ، و كان كثير الأسئلة ، كثير التأمل والتفكر في الأمور ، وعادة ما يخرب



ألعاب أخواته ويفككها ويحاول إعادة إصلاحها .



يقول : شاهدت شاحنة محملة بأكياس من الرز فسألت نفسي : لو سقطت حبة أرز



هل عرف عنها أحد ؟ هل اهتم لأمرها أحد !بالطبع لا ! فهل يا ترى نحن بهذا المعنى

حبات رز !!





أصيب بالسل وتم الحجر عليه لمدة شهر وأثناء هذه الفترة ، رسم " غواصة صقر



العروبة " وبعد أن شافاه الله خرج من المستشفى وصنع الغواصة ليأخذ عليها



براءة الاختراع حيث تصل هذه الغواصة إلى أبعد عمق في البحار عالمياً ، وقد



كرمه الملك عبدالله وقال له " مهند أنت فخر للمملكة العربية السعودية "



هنالك العشرات من الاختراعات لهذا الشاب استعرضها لنا وسط تصفيق حار



وإعجاب شديد من الجميع .وقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يتعرض مهند لحادث مروع



يفقد على أثره ساقه وعينيه ولكن زاده الله إرادة وتصميماً .







ولديه الآن حلم الميمات الأربع " مشروع مليون مخترع مسلم " ونسأل الله أن يتمم



الأمر لمهند .



حقيقة الموضوع عجيب جداً ولا يمكن أن تصف الكلمات هذه الإرادة العجيبة



بعد أن خرجنا سألت مهند " هل يمكن للمرأة أن تكون ضمن الميمات الأربع " قال :



نعم بالتأكيد .






ملاحظتين .



1. قصة مهند وحياته عجيبة بالتأكيد أشعر أنه سيكون أديسون المسلمين بإمكانكم



الاستزاده من خلال البحث باليوتيوب أو مواقع الأنترنت .




2. للذين يمتلكون موهبة الاختراع والجدية في هذا المجال والانضمام إلى " المليون



مخترع مسلم " عليهم مراسلتي بالخاص من أجل إعاطهم " إيميل " مهند من أجل



التواصل .



شكراً للجميع .