معلمات مخيم رفحاء يتساءلن:
رحل اللاجئون وأُغلقت المدارس .. فإلى أين المصير
المصدر : جود القحطاني (عرعر)
ماهو المصير الذي ينتظرنا بعد رحيل اللاجئين? سؤال يترد على ألسنة معلمات مخيم ايواء اللاجئيين برفحاء وعلامات استفهام متعددة ترتسم على وجوه هؤلاء المدرسات واللاتي استجبن لنداء الواجب حيث رحبن باللاجئين وقمن بتدريس البنات في المخيم.
دلة بنت حمد حزل الشمري مدرسة في المخيم بكالوريوس دراسات اسلامية وحاصلة على تقدير ممتاز في الاداء الوظيفي تقول لبيت نداء الوطن وعملت مدرسة لدى ضيوف المملكة من اللاجئين العراقيين في مخيم رفحاء بكل امانة واخلاص لكنني اصبت بخيبة امل عندما علمت بانهاء تعاقدي عقب رحيل اللاجئين.. خصوصاً انني اعاني ظروفاً قاسية جراء مرض والدتي (شفاها الله).. ولهذا اتطلع الى ان يتم تعييني في مدارس وزارة التربية والتعليم بمحافظة رفحاء.
وتأمل دلة أن لا يقابل الجهد الذي بذلته لخدمة ضيوف المملكة بالنكران من قبل وزارة التربية مؤكدة ان الراتب الذي كانت تتقاضاه هو مصدر رزق لعائلتها.
اما ترفة بنت سليم بن سعود الشمري معلمة بمدارس مخيم ايواء اللاجئين برفحاء دبلوم لغة عربية وعلوم اجتماعية حاصلة على تقدير جيدا جداً مرتفع في الاداء الوظيفي فتقول اعمل معلمة لغة عربية في مدارس مخيم اللاجئيين وقد ادينا عملنا بكل تضحية وتفان تلبية لنداء الوطن ولكن فوجئت بانهاء عقدي عقب رحيل اللاجئون الى وطنهم.. علماً بانني اسكن مع اسرتي في منزل بالايجار ونعاني من ظروف قاسية فقد تراكمت علينا الديون اثر توقف راتبي وبهذه المناسبة اناشد وزير التربية والتعليم تعييني وزميلاتي في اسرع وقت ممكن في بمدارس المحافظة.
بدرية مبارك المري.. تقول انا خريجة كلية متوسطة تخصص رياضيات وعلوم عملت في مدارس مخيم اللاجئيين لخمسة اعوام بكل تفانٍ واخلاص بعد ان تم اختيارنا لهذه المهنة عبر اختبار قدرات من قبل موجهات الاشراف التربوي وجاء خبر قبولي معلمة كأسعد نبأ تلقيته في حياتي.. كان راتبي مصدر رزق لي كوني يتيمة حيث توفي والدي (رحمه الله) وبقدر ما فرحت بعودة اللاجئيون الى وطنهم بقدر ما استبدت بي المخاوف من المصير المجهول فانا لا اعلم ماهو المصير الذي ينتظرنا.. فهل سيتم ترسيمنا في قطاع التربية برفحاء ام انهم سيتغنون عنا.. ولازالت المخاوف تؤرقنا بعد ان ارسلنا العديد من البرقيات والنداءات.. وتضيف حمدة مزعل الشمري.. اكملت دراستي الثانوية بعد ان انجبت اربعة اطفال لكي اساعد زوجي في متطلبات الحياة وعقب الثانوية التحقت بالكلية المتوسطة وتخرجت منها منذ سبع سنوات امضيت منها 5 سنوات مدرسة في مخيم اللاجئين وكان الراتب مصدراً اساسياً في حياة اسرتنا التي تضم حالياً ستة ابناء اكبرهم في المرحلة المتوسطة لاسيما ان راتب زوجي لا يتجاوز (2500) ريال لاتفي باحتياجات الاسرة وعليه آمل ان يتم ترسيمي في احدى مدارس المحافظة.
**اعمل مدرسة في مخيم اللاجئيون (المرحلة الابتدائية) حيث تم تعييني بنظام التعاقد عام 1419هـ بعد ان قامت رئاسة البنات انذاك ممثلة في مندوبية تعليم البنات برفحاء باجراء المقابلات والاختبار ات اللازمة والتي بموجبها تم ترشيحنا للعمل كمعلمة في المخيم.
**وتضيف دلال بنت عودة بن فلاح الشمري احمل دبلوماً من كلية البنات بحفر الباطن تخصص لغة عربية واجتماعيات كما حصلت على دورة لمدة ستة اشهر في مجال الحاسب الآلي. اضافة الى حصولي على درجات عالية في تقاويم الاداء الوظيفي وقد حصلنا جميعاً على خبرة مدتها خمس سنوات وفق المنهج المعمول به في مدارس التعليم العام وبعد مغادرة اللاجئون وعودتهم الى ديارهم وابلاغنا بانه لن تكون هناك فرص عمل لنا حينها بدأت تساورنا المخاوف حول مستقبلنا الوظيفي وعليه قمنا برفع عدد من البرقيات الى جهة عملنا ولازلنا في انتظار التوجيه الكريم. وتابعت بالقول: لقد سمعنا بعض التطمينات من قائد المخيم بانه سوف يتم توزيعنا وضمنا الى مدارس قطاع رفحاء التعليمي التابع لوزارة التربية.. ونحن واثقات من ان المسؤولين سيرسّموننا كمعلمات في وزارة التربية والتعليم.
منقــــــــــــــــــــــــووووول -
مواقع النشر (المفضلة)