وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله أن منا علينا بعقلاء أجلاء كسلمان العوده وعائض القرني ,
وغيرهم من رجال ديننا الفضلاء ,
الذين يعرفون التعامل مع الاحداث في دائرة إسلاميه مغلقه
لا تسمح لاحد بالخروج عنها ,
حتى لا يقع في شراك الأعداء .
( التغيير ) سنة طبيعيه في الحياة ,
ولعل رائد هذا التغيير هو محمد صلى الله عليه وسلم
عندما غير حال البشريه ,
كما جاء على لسان احد رسل سعد بن ابي وقاص الى يزدجرد ,
عندما قال له
(ان الله أبتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد
إلى عبادة رب العباد ) .
وهذا هو التغيير الجذري الذي حدث في تاريخ البشريه
وهو أعظمها .
عوده إلى لب حديثنا ,,,,
فمما سبق نعي بان ديننا هو من يهيئ لنا التغيير في إطاره الواضح .
ومن هذا المبدأ سار العوده والقرني وغيرهم على هذه الجاده
ليخرجوا الناس المتربصين بالحيره والتيهان ,
إلى عالم فسيح يشمله التفاؤل والفرص الكبيرة والتسامح بين
الإخوان ومد يد الدعاة وطلاب العلم لهم ,
ومحو تلك الصورة القاتمه التي كان ولا يزال البعض يخرج بها
ظانا أنها هي المعاملة المثلى ..! عكس الواقع الصحيح .
فالتغيير على كل حال مطلب اساسي للفرد
بل هو متنفس للنفس
فمثال ذلك في عبادتنا الى ربنا تغيير
صلاة , بر والدين , صيام , ذكر .... إلخ .
ولكن كذلك في الطرف الأخر
هناك فئات متعددة ترى في التغيير
عندما يتبادر إلى أذهانها هذه المفرده
انه تحول إلى العلمانيه ووجها الحقير الاخر الليبراليه او الحداثه او غيرها من مفردات الزمن ,
ثم ما تلبث أن تناصب العداء أولئك الأبرياء الذين لم يخطر على بال اي واحد منهم
ذاك التوجه الاعمى
وحينها نقع في صراعات داخليه
جراء الفهم الخاطئ المتسرع
بسبب الجهل الكبير لدى تلك الفئه
كما هو مشاهد ومسموع في أواسط مجتمعنا حاليا .
ومثاله بكل بساطه العوده والقرني
فلقد ذهلت عندما علمت أن لهم أعداء كثر جراء توجهاتهم السليمه
ومنها حديثنا اليوم عن العوده والتغيير .
فالشخين الفاضلين لا يزالون يعانون من هذا العداء وتلك
الخصومات من تلك الفئات الجاهله .
علما بان العوده قد صرح عن هذا الحدث في كتابه الاخير
( شكرا ايها الاعداء )
الذي كان تصريحا واعترفا ودفاعا ايضا عنه وعن زملائه في النهج ..
أخيرا يجب أن نعي الفرق بين التغيير والطرق الملتوية الاخرى
وأن ندافع عن التغيير بإدراكنا حقيقته
حتى لا يلتبس الامر علينا
ونجعل من هذا اللبس لقمة سائغه للاعداء .
شكرا لسلمان العوده والقرني وغيرهم الكثير .
شكرا القنديل واسف على الاطاله .
في امان الله .
مواقع النشر (المفضلة)