أخي تورش
موضوع قيم وملاحظه جميلة
الخلل في التربية يؤدي إلى عواقب غير جيدة
فالطفولة لها حقها وللطفل حقه منها
أذكر ابن عمي في الابتدائي يوم العيد
وقد لبس شماغا وعقالا
ويتصرف تصرفات الرجال
ويلتفت جميعه خشية أن يسقط عقاله
فلما أرتفعت الشمس خشيت أن تذهب لذة العيد دون أن يستمتع بها
وكان يومها من هم في سنه وأكبر منه قليلا يلعبون ويضحكون
ويشعلون ( الطرطعان , الشروخ ) وغيرها
فأمسكت شماغه وعقاله وسحبتهما منه
وقلت رح ألعب وافرح
هذه الأيام لن تعود لك
وفعلا كسجين اطلق سراحه
كنت أتابعه وهو يركض ويلعب
نحن يا أخي نشق على الطفل حينما نحمله مالا يحتمل
فمتعة العيد بالنسبلة للطفل
غير ما يجده الكبير من اللبس والتنقل والسلام وغيره
لكل عمر متعته
لا يسرف الإنسان في جانب فيطغى على الآخر
إلا أني لاحظت
أكثر من كنا نقول عنهم في طفولتهم ( فلان ما شاء الله رجال )
لاحظت أنهم أصبحوا بعيدين عن بعض معاني الرجولة في الكبر
فحينما وصلوا إلى العمر الذي نتمنى منهم مواقف معينه
إذا هم يخيبون آمال والديهم فيهم
أخي الكريم
توقفت كثيرا عن عبارتك (
أن يكونوا رجالا في زمن الطفولة وهو ما جعلهم أخيرا ( أطفالا في زمن الرجولة )
أخيرا كل الشكر لهذا الفكر النير
مواقع النشر (المفضلة)