بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
قال البزار رحمه الله في مسنده حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن سفيان ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم.
وهذا الحديث آخره لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. انتهى كلامه ،
وهذا الإسناد ضعيف علته عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد تفرد به عن سفيان الثوري وبقية أصحاب سفيان الأثبات لم يذكروا هذه الزيادة فيظهر لي شذوذها ، وعلته الأخرى نكارة المتن حيث يخالف ما في الصحاح أن النبي صلى الله عليه عليه وسلم يقول أصيحابي أصيحابي عندما تذود الملائكة من ارتدوا عن الإسلام عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم فلو كان يعلم النبي صلى الله عليه وسلم حالهم لما اعترض على ذودهم عن ورود حوضه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ،
وقد جاء هذا الحديث من طريق أخرى مرسلة بإسناد صحيح إلى أبي عبدالله بكر بن عبدالله المزني ، والمرسل من أقسام الضعيف التي لا يحتج بها ،
الخلاصة أن الحديث لم يصح فلا يجوز إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لأمته في البرزخ ولو كان كذلك فإنه لن يعذب الله تعالى أحدا من الأمة لاستغفار النبي صلى الله عليه وسلم لهم ،
والله أعلم.