زمن الإستشياخ

[تورش]

أخي تورش :
دائما مواضيعك اجتماعية توجيهيه تعالج كثير من سلبيات المجتمع جلها على أرض الواقع شكرا لك .
العزيز تورش :
أمور كثيرة ساعدت على بروز هذه المشيخة وظهورها بهذه الكثرة نذكر لك بعضا منها :
أولا / الأمن .
ثانيا / المادة والمنصب .
ثالثا / جهل المجتمع .
رابعا / غياب عقلاء القوم وغياب دورهم الحقيقي وهو النقد.
نبدأ بالأول الأمن :
عندما أقول الأمن أقصد أن البعض عندما يامن جانب الخوف ويضمن عدم حاجته للناس بدأ يستنكر ويجحد للمعروف ويتعالى عمن حوله .
مثل هؤلاء عندما يستغنوا عن الآخرين بدؤوا بهذه المراحل ( التناسي والنكران والتجاهل ) ليتهم اكتفوا عند هذا الحد لا !
أخذوا يقللون ويهمشون أدوار غيرهم نسو ما كانوا عليه من قبل وتناسوا أنهم تبّع وتابعين من قبل ونسو طاعتهم وولائهم لغيرهم عندما كانوا بحاجتهم .
كل هذه غرست في داخلهم الحقد والكراهية فبدل أن يشكروا ويردوا جزء من معروف غيرهم أصبحوا يتكبرون عليهم ويتعالوا عليهم ظنا في ذلك أنهم عوضوا تلك الغل أو النقص في داخلهم .
ظلوا يبحثون عن كل شيء يعوض ضعفهم وتبعيتهم في السابق لم يجدوا أسهل وأسرع من لبس البشت وتصدر صدارة المجالس كما هو حال الكثير منهم الآن وسباقهم الحميم على الكراسي والمراكي في الأعراس والمناسبات ما نراه من حولنا من تقمص للشيخة والمشيخة هو نتاج نقص وتعويض لا أكثر .
الأمر الثاني المادة والمنصب :
البعض عندما يرزقه الله المادة أو المنصب انتابه الغرور والتعالي على الآخرين نسي أن هذا المنصب أو المادة غير دائمين وأنها يوما ما ستزول اغتر وغرته هذه الأموال أو المنصب وأساء التصرف بهذه النعم التي وهبه الله إياها نسي شكر النعم وأساء التصرف فاختار اسوأ الطرق وهو ما نراه عند البعض مهم وهو الشيخة المزيفة الزائفة أعني بقولي مزيفة زائفة لأنها ليست على أصول وسرعان ما تنتهي بانتهاء هذه المادة أو المنصب .
الأمر الثالث جهل المجتمع :
للأسف الشديد البعض في هذا المجتمع يجهل في التقييم والنظرة للآخرين تجد البعض منهم ينظر للآخرين بمنظار واحد ويقيمهم به وهو ( المادة أو المنصب ) لا يمكن أن يقيمهم بأخلاقهم وطيبتهم .
للأسف الشديد حسن الخلق والطيبة في وقتك الحالي قليل من يثمنهم أو حتى يقيم وينصف صاحبهم !!
عذرا إن قلت لك أن القريب من الناس المتمكن أكثر منهم في وقتك الحالي هم من ساء خلقهم وكثر شرهم هؤلاء هم من يحسب ويعمل لهم ألف حساب أكثر من غيرهم بكثير .
لذا من حق ضعفاء النفوس أن يتصرفوا ويعملوا حيثما شاؤا في ظل جهل مجتمهم من حقهم أن يعملوا أكثر من المشيخة لأن مشيخة اليوم ما تبي جهد فقط تبي بشت وصدارة مجلس ولو يجي أبوك لا تزحزح عنه ترى هذى شيخة البعض اليوم !!.
الأمر الرابع والأخير هو غياب عقلاء القوم ودورهم في النقد :
غاب صوتهم وغاب دورهم الحقيقي وهو النقد وقول كلمة الحق غيابهم متعمد ومقصود له مبرراته أحيانا لا نلومهم بعد أن فهمنا واقعنا وعرفنا من حولنا وهو مطلب البعض خاصة من تعنيهم في موضوعك الفئة المستشيخة .
عذرا لقد أطلت لأن الموضوع راق لي ويحكي حال البعض وواقعهم .
دمت بحفظه .

اهلا و سهلا بك الفاضل الكاشف > > للأمانه تعقيبك كان منتظر من قبلي .

أسباب واقعيه التي ذكرتها .

نعم البيئه الحاليه قد وفرت لهم المناخ المناسب لصولوا ويجولوا بالسنتهم ولأموالهم كيفما شائوا ,

دون رادع لهم ,

وما يزيد الأمر سوأ هو ضعف نفوسهم التي سمحت لهم بتقمص صفات ليست لهم في الأصل و الوقت .

الجهل كذلك كما ذكرت , هو الأخر , برز كعامل مؤثر في المعادله ,

بإستغلال أصحابه من قبل المستشيخين ,

ليصبحوا سوقا رائدا لهم , خاصة في المجالس .

أخيرا , التزوير البسيط , عبر الشبكة العنكبوتيه بإسم مستعار , يتمكن المستشيخ من تنصيب نفسه كابن ذي يزن .

بارك الله بك الكاشف على حسن الحضور و التعليق ,

إطلالتك حسنة وممتعه .

في امان الله .