لعل من حيثيات إنتشار الشللية في غالبية دوائرنا ذات القطاع الخاص و العام ,


هي تلك الكفاءات الغير مؤهلة إطلاقا للقبض على زمام تسيير أمور المسلمين ,


وما ينتج عن هذا من فساد عام >> > هو ملحوظ حاليا .


فالسواد الاعظم من أصحاب المناصب , قد قبعوا في اعماق مكاتبهم ,

عاطلين عن العمل المناط بعاتقهم ومتشاغلين بمصالحهم الخارجه عن روح العمل ,

( ومضيعين الاوقات ) في الاحاديث الوهميه التي لا تسمن ولا تغني من جوع ,

والتحليلات الضائعه لمجريات الأمور على الساحة العربية والإفريقيه ,

بل وربما تجاوز الأمر إلى الوقوف قليلا على مباريات الدوري الاوروربي ,

وياتي كل هذا

على حساب تعطيل مصالح المسلمين ,

وبعدهم الكلي عن واجبهم العملي .

مما يتسبب كنتيجة طبيعيه لهذا الضياع ,


فساد الرعية التي هو سائسها ,


ليكون لسان الحال ,


إذا كان رب البيت للدف ضاربا *** فشيمة أهل الدار الرقص و الطرب .
وبالتالي , يفقد العمل مصداقيته , والموظف أمانته , والمجتمع نظامه المسيس له .


هنا , وحتى لا تتسع الرقعه ,


يجب لزاما الوقوف بجدية حيال تلك التصرفات و المبادئ الهشه التي يرتكبها هؤلاء ,


الزاعمين بانهم يؤدون ما لديهم وأن كل ما يجري من تذمر و تسخط هو بسبب الشارع نفسه ,


ملقين التهم عن انفسهم التي خدعت ذاتها بذلك الإغترار .

فغالبية أصحاب المناصب قد بلي المجتمع بهم أعظم بلوى ,


فلا تندهش عند دخولك لاحد الدوائر , وترى الفوضى عارمه ,


والعمل متخبط , والظلم واضح بيانا , والجمهور في تسخط شديد , وحقوق الناس تضيع سدى ,


على مرأى من الجميع ,


لانك عندما تقابل رأس الدائرة الأكبر هذه , سوف تعزي نفسك وغيرك كثيرا > وسوف تعلم بوضوح تام

بان المجتمع في طريقه نحو جرف هار إذا لم يتم تدارك الوضع عاجلا .

سوف تشاهد امامك شخص ذو منصب مفصلي , وعلى عاتقه مصالح الاف المسلمين ,

وفي نفس الوقت لا يفهم طبيعة عمله في الاصل , ولا يجيد كذلك فن التعامل الاداري ,


لتصبح الأمور تحته طائرة في الهواء الطلق وعلى حساب من !!!!!!

المساكين من الجمهور ,

الذين لا حول ولا قوة لهم , وهم يرون غوغائية شديده تجتاح مصالحهم ,

ومرد هذا السبب ببساطه ( فساد راعي تلك الدائرة ) ,


وهذا ما يدعونا إلى البحث جليا وراء كيفية صعود مثل تلك الشخصيات


إلى هذه المناصب العليا !


وعن الأسس الهشة التي قام عليها !


وعن كذلك الداعمين لنشوء مثل هذه العقليات المعطلة بشكل مريع !


وعن الصمت الرهيب الذي يخيم على الجميع !


إن الإجابة عن كل تلك التساؤلات أراه مجديا نوعا ما ,


ليكون خطوة في الأتجاه الصحيح لانقاذ ما يمكن انقاذه ( حتى لا تغرق السفينة ) .


ثم يبقى غير الاجابة > العزيمة الفولاذية , التي تبدأ لإجتثاث كل ما يعوق مصالح المسلمين ,


ولتكن البداية في التخلص الفوري من أولئك القامعين على اهرام الدوائر ,

* كون الرعيه من الراعي > فإذا صلح الراعي صلحت الرعيه * .

الذين يفسدون المجتمع برمته على جهل وتجاهل منهم ,


وإذا عملوا , عملوا لمصالح شخصية فقط ,

متناسين أولئك الابرياء المسلوبة حقوقهم ,


والذين لا ذنب لهم سوى أنهم لا يملكون علاقات مميزة مع تلك الرؤوس .


كما لا ننسى عامل ( التوعية الدينية ) والذي يعتبر حجر الاساس في الاصلاح الكامل لمجتمعنا ,


وطلب العون و التوفيق من الله جل جلاله ,

كذلك الإقتراح بإعادة صيغ المبادئ التي تخرج مثل أولئك ,

حتى لا نتعثر بهم مرة أخرى ,

ولا مانع أيضا من إقحامهم مجددا في دورات تربوية وإدارية تمكنهم من البداية ,

بالقيام بعملهم على أتم لوجه لوجه الله اولا ,

والتركيز الشديد على ضروب الأمثال لهم من واقعنا الاسلامي , لشخصيات

تعتبر نموذجا صالحا للأقتداء بهم , في هذا المجال .

أخيرا نقول بصوت واحد لاولئك المفسدين ( إتقوا الله في أنفسكم وفي المسلمين ) .
في أمان الله .