الفاضل أبو محمد الزوبعي .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
حديث رائع , وتذكير مفيد * وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين * .
شكر النعم من الخصال الحميدة التي وصى بها ديننا السمح ,
ولها من الأفضال الكثير و الكثير , ولعل إيرادك لقصة نبي الله موسى عليه السلام ,
لهي خير شاهد على تعدد فضائل شكر المنعم المتفضل .
ولكن في نفس الوقت علينا التفرقة بين الرضا بالقناعه و التسخط و ( الطموح ) المشروع ,
حيث أن هناك فئة تخلط المفاهيم بعضها ببعض خصوصا بين التسخط و الطموح
الذي هو الاخر مما يحث عليه ديننا إذا كان لوجه الله جل جلاله .
بالمناسبة وإستكمالا لقصة موسى عليه السلام ,
فإننا ايضا نشاهد نقيض ذلك على لسان عدو الله قارون
عندما رد على نعم الله عز وجل عليه بالقول ( إنما أوتيته على علم عندي ) .
فكان جزاء نكران النعمه وعدم الشكر الخسف به وبماله ,,, والله المستعان .
أخيرا أعجبني هذا البيت لمناسبته للحديث وهو منسوب إلى
كلثوم بن عمر العتابي ,
-فلو كان يستغنى عن الشكرِ ... لعزةِ مُلْكٍ أوعُلٌوِّ مكانِ
-لما أمرَاللّهُ العبادَ بشكرهِ ... فقالَ اشكرُوا لي أيُّها الثقلان .
أسف على الإطالة .
_ يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك , وعظيم سلطانك .
بارك الله فيك أبو محمد الزوبعي .
مواقع النشر (المفضلة)