د.عادل نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين وبعد , الحقيقة يعني ما تطرق له الأخ الكريم محمد العوفي من أن الشباب حدثاء عهد بالالتزام هم أكثر من هم وقود لمثل هذه الحروب أو الخروج لما يسمونه بالجهاد هذه حقيقة ومشاهدة ومعروفة وربما يعني لو نظرنا في الشريحة السنية أو العمرية للي يخرجون للجهاد غالبيتهم من السن 17 وربما نقول 25 أو 26 هذا الغالبية, حداثة الالتزام هذه تضافر أنها شيئان الرغبة في الحصول على أجر كبير وعظيم جدا مع صغر السن وقلة التجربة والخبرة وهذه سنة إلهية يعني الخوارج الذين كانوا في عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصفهم عليه الصلاة والسلام بأنهم حدثاء الأسنان حداثة السن بحد ذاتها ليست عيبا لكنها لما كانت متزامنة مع الاندفاعية وكانت متزامنة مع عدم الرضوخ لتجربة الكبار غالبا وهذا النبي عليه الصلاة والسلام في غزو أحد استشار الصحابة هل أخرج للقاء المشركين أو أتحصن في المدينة فكان غالب رأى الشباب لا بل أخرج يا رسول الله وكانوا هم الأكثر فغلبوا في هذا الرأي، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأيهم , مع أن الكبار فكانوا يرون أن البقاء النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة كان أفضل، حداثة العهد بالسن تهيئ الشاب غالبا إلى الاندفاع من دون روية من دون روية فينضم إلى هذه تربية طيبة ونشأة صالحة وليست عيبا لا هذه ولا هذه وجاء من يستغلها، وهنا القضية أنا عندي خلينا نشبه بصاروخ مندفع أو سيارة مندفعة مفروض أن تتجه إلى طريق صحيح ولكن جاء من حرف هذا المسار السيارة بدل ما تصل بي إلى المكان الذي أن أصل إليه ستقوم بصدم أو تدمير أشياء أمامها ربما قتلت معها صاحبها وقتلت معاه غيره, الشباب السعودي عموما هم شباب أخيار تربوا في بيئة طيبة في بيئة صالحة استغلت طيبتهم استغلت سلامة صدورهم استغلت أن الشعب فيه مروءة تربى على هذا جيل بعد جيل واستغلها بعض البشر فجيروها إلى غير الطريق الصحيح , هناك إشكالات أخرى حقيقة إشكالات هي ليست هذا السبب هي من أهم الأشياء التي ذكرت، لكن هناك أيضا أسباب أخرى مثلا مثلا السلف الصالح ـ رحمهم الله ـ قالوا إن من نعمة الله على العبد أو على الشاب إذا تنسك بمعنى كما يسموه عندنا العوام إذا صار مطوع
المقدم صار مطوع
د.عادل صار مطوع أيه إن من نعمة الله عليه أن يرزق بصاحب سنة ليه لأن صاحب السنة هو الذي يرشده إلى الطريق الصحيح ويوجه التوجيه، لكن يمكن يكون عنده علم لكن ما عنده سنة فيجعله يصبر على بعض الأخطاء على بعض المنكرات الموجودة ولهذا الخوارج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأنا لا أقول الذين خرجوا إلى الجهاد هم خوارج - لا معاذ الله - الخوارج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ظهرت بادرتهم ثم ظهروا وقتلوا أمير المؤمنين عثمان ثم قتلوا علي رضي الله عنهم جميعا هؤلاء كان منهم قرّاء كان منهم من أرسله عمر رضي الله عنه إلى مصر ليعلموا الناس القرآن ولكن الإشكال لم يكونوا أصحاب سنة لو يكونوا مقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل أموره وشؤونه ومن هنا نشأ عندهم خلل في تقدير الأمور ولذلك لم يرضوا بما وقع في عهد عثمان وظنوا إن هذا سببا موجبا لخروج وكان في خروجهم فتنة عظيمة وحصل ما حصل.
المقدم يعني أنت أشرت إلى مسألة التوجيه التي تأتي ضمنا و استدليت بالأثر لمن تنسك وهي إسقاطا على واقعنا لمن صار مطوع الذين قد تأخذه الحماسة أحيانا إلى مناحي أخرى، سيكولوجيا د.سعيد دعني نتحدث هن هذا الجانب وصدقني هذا الأمر قد يكون ملح جدا وموجود ما في أحد من الأمور من الآباء والأمهات ما يريد لولده الخير يفرح والله إن رأى عليه سمات الصلاح، ولكن القضية في عملية الفرز كيف يمكن أن أفرز وأميز هذا الواقع بين صورة تأتينا خارجية وبين صورة داخلية أتمنى والله ولدي يصير مطوع فيه خير سيكولوجيا كيف تقرأها أنت؟
د.سعيد أولا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول والله وعلى آله وصحبه من اهتدى بهداه , نسأل الله السلامة والثبات بطبيعة الحال الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء وجعل له سنن ومن سنن العيش في المجتمع وخاصة في المجتمعات المعاصرة وما يفترض المشاركة الدين نظم كل شيء لكل شيء للمجتمعات التقليدية للمجتمعات المعاصرة للمجتمعات القادمة حتى لمن لا نعرفه , فأي مجتمع بلا رأس هو كجسد بلا رأس، وبالتالي عملية صنع القرار في المجتمع ينبغي ألا تكون فردية أبدا وهذه نقطة أساسية يعني كانت تجهل كثير من الشباب وكثير من الأشخاص ويتجاوزونها عملية صنع القرار هذه عملية سبحان الله العظيم ولاها لولاة الأمر ولأهل العلم، فهي نقطتين أساسيتين ينبغي ألا يتجاهلها أي إنسان لكي لا يقع في المحظور لأنه كيف تقع وتحدث الأخطاء وكيف يحدث الحوادث إلا إذا خولفت القواعد مخالفة القواعد متضمنة حدوث الجنايات، ففي المجتمعات المعاصرة المجتمعات التقليدية لا يوجد أي مجتمع بلا وجود صانع القرار صناعة القرار تأخذ في الأمر الإسلامي مسألة الشورى والتدارس يحلها الآن كثير من المسائل أصبح المتعارف عليها التجارب التاريخية , الأحداث , التحولات , الاتفاقيات , القوانين , الالتزامات كلها , فأصبحت العملية يعني إنه هناك تخطي على صناعة القرار , هذه يعني لما أنا أو لأي شخص أو أي شاب وقع يعني في الخطأ هو تجاهل شيء واحد هو إنه هذا الأمر ليس من شأنه هذه نقطة أساسية نقطة أساسية جدا , دع الرغبة دع الشعور دع الاندفاعية دع هذه كلها هذه مسائل أخرى فأصبحت العملية يعني أحنا لما نقرا في كتاب ( سراج الملوك ) وكتاب سراج الملوك من أفضل الكتب التي تربي العقلية والنفس و كتب قبل ألف سنة للمجتمع الإسلامي لو اجتمع كثير من الأشخاص في الوقت المعاصر لما كتبوا زيه، هذا كتاب في تربية العقل والنفس للشباب على وجه التحديد وللمجتمع بشكل عام، الشباب طبعا لا توجد أي من المجتمعات العاصرة هناك عوامل خطورة للإرهاب في الوقت الراهن يعني موجودة وبزيادة وهناك عوامل حماية الحماية يعني مصدرها بالنسبة لأي شاب بطبيعة الحال هي الأسرة ذات المقام الأول الرفاق يعني هذا في المقام الثاني , البيئة التعليمية و البيئة الاجتماعية اللي يعيش فيها و أيضا يعني قبل هذا كله هو شخصيا يعني شخص صنع القرار نقص المعلومة نقص أشياء كثيرة بالنسبة له تجعله لو تشوف يعني سنة الله سبحانه وتعالى حينما بعث الرسل حينما لو تلحظ في الأربعين هذه سن يصل فيها الإنسان مرحلة من الرشد من النضج من التجربة من أشياء كثيرة ثم يبدأ بعد تلك المسألة بماذا يعني انه يأخذ مكانته في المجتمع الصحيح على وجه التحديد هذا بشكل عام ويبدو إنه عندك مداخلة
المقدم بشكل عام وأنك استرسلت عن الجانب السيكولوجي وعن الدوافع الموجودة نفسيا عن هذا الشاب للانطلاقة وللانخراط في مثل هذه التنظيمات
د.سعيد هو ليس إذا سمحت لي هو ليس
المقدم أنا أسمع لك لكن أود أن أسمع من أخونا محمد يعني في جزئية معينة حول من شاهدهم سواء في أفغانستان أو في سجن القاعدة الأمريكية في معتقل غوانتنامو أو في كذلك في اليمن ويش الأعمار اللي كانت موجودة أعطني كذا مسح عشوائي للشريحة العمرية التي كانت سائدة هناك
العوفي والله هي أكثر الأعمار التي يعني هو من بين 20 – 30
المقدم من 20 – 30
العوفي نعم أكثر الشباب هناك ما بين 20 – 30
المقدم طيب إذا قلنا من 20 – 30 غالبية من أعلن عنهم كقياديين هم من الذين يحملون الجنسية السعودية هم من أبناء هذا الوطن وأنت أيضا ظهرت في تلك الفترة تحت هذه الأوصاف والآن أيضا تترى علينا أيضا مجموعة من الأفلام أو الشرائط المرئية التي نشوف فيها والله سعودي قائد، يعني قائد عمرة مابين 20 – 30 حتى هذه في من القيادة أحيانا تكون فيها إشكاليات كثيرة وتخلي الواحد يتساءل واعذرني أنا أتسأل بحكم بصفتي الأعلامية هنا يعني قائد في مثل هذا العمر ما هي المهام إللي يسويها هل هو يخطط ينفذ ينظم أو بس هو واجهة؟
العوفي لا بقولك يعني أكثر الأمور هذه اللي يقومون فيها القاعدة في التصوير والتوجيه كسعوديين أكثرهم ثلاث أرباع الشباب لم يتمكن من تأسيس نفسه كقيادي ولكن هم يضعونه كواجهة السعودي لان السعودي ينظرون إليه بمنظار كإعلامي للأمة الإسلامية السعودي، فأكثر السعوديين خروجهم كتصوير إعلامي للقاعدة يضعونه واجهة ولكن من خلف الكواليس خلف الأخوة السعوديين يقودونهم التوجيه ولكن تلك خروج إعلامي يخرجون السعودي كمظهر قيادي يا أما بالشكل أما كقيادي ميداني عسكري أنا ما أظن وجود هذا الأمر في هذا الوقت
المقدم ما في أي قيادي ميداني عسكري سعودي
العوفي أنا قلت لك كقيادة أنا قلت القياديين السابقين راحوا مثال خطاب مثال أبو الوليد الغامدي و أبو يعقوب الغامدي وغيرهم وشاكلتهم
المقدم هدول في الشيشان
العوفي أنا أقولك أما كأشكال في اليمن كظاهرة صورة توصيل أمر للمجتمع أو للأمة الإسلامية فقط لا أكثر ولا غير، أما كقيادة مثلا يكتبون القائد فلان والقائد فلان لم يكتمل كقيادة لو تنظر إلى تاريخيه يعني حده أفغانستان ذهب فترة معينة ثم اعتقل ورجع ولكن كحديث في الكلام أو توجيه رسالة يقرأها للأمة الإسلامية فهم يريدون التحريض التحريض ضد الحكام أو يريدون الأموال جمع الأموال جمع أفراد هذا نيتهم يعني
المقدم يعني أخوي محمد هل أفهم من كلامك أن كل من يبرز الآن كقيادي مثلا قائد تنظيم القاعدة في اليمن مثلا هو شخصية تنفيذية ليست شخصية ابتدارية ابتكاريه قيادية ينفذ يعني من توجيهات أخرى مثلا من جهات أخرى هي اللي تملي عليه أنت قلت الآن هو يلقى شيء مكتوب كلامك قبل شوية
العوفي بس ودي أضيف على كلامك يا شيخ لو تم الأخوة المجاهدين يذهبون أماكن اللي تسمى المضافات
المقدم المضافات اللي هي
العوفي اللي هي السكنية البيوت السكنية تسمى المضافات فينزل فيها المجاهد ولكن لا يعرف من الذي يقوده ما يعرف من مسكوك عليه في بيته في منزله ولكن ينتظر التوجيه، ولكن الرجال المجاهدين الذين خرجوا وتعمقوا في الواقع عرفوا الذي يقودهم من ؟ الاستخبارات تقودهم وإحنا رأينا هذا الشيء أمام عيوننا ولو الهف ـ سبحانه وتعالى ـ ثم الذهاب والتنقل في اليمن لم تتضح الصورة حتى الآن فكثير من الأخوة في اليمن مسكر عليهم من كل الأبواب يضعونهم في أماكن نائية ضعيفة جدا لا هناك إعلام ولا توجيه ولا شيء بل يمكث المجاهد في منزله حتى يأتيه التوجيه يا إما عملية انتحارية أو التوجيه معين لكن كواقع ،كصورة ما يعرفها، ولكن لا يعرف من الذي يقوده ولكنه يعلم أنه هو يقاد ولا يقود ولا يسأل من أين ذاهب يعرف اذهب إلى المنطقة الفلانية فقط ولكن الحقيقة عندما تعمقنا في اليمن وتنقلنا في جميع المدن اليمنية أقول الأكثرية ولا أقول كلها عرفنا من الذي يقودنا
المقدم هي اللي تقود وهي اللي تصير الواجهة
العوفي فقط كواجهة نعم كواجهة إعلامية أما كقيادة يعني خلف الشباب هناك قيادة فوق تقود توجيه الشباب افعل كذا افعل كذا، ودائما الشباب أفعالهم في أمورهم مثلا في التوجه لعميلة أو استهداف شخصية أو ذا دائما من غير علم شرعي ومن غير ضوابط شرعية أضرب اقتل هذا هو هدف الشباب ولكن أقولك كقيادة ما هو هناك قيادة عثمان الغامدي أخ فاضل وأنا أعرفه والله حسيب الرجل يريد نصرة الدين، أما كقيادة كتوجيه الرجل بعيد على هذا الأمر وهذا التوجيه من القاعدة
يتبع
مواقع النشر (المفضلة)