هوووس الشهره .

[تورش]

كالعادة مواضيعك اجتماعية هامة ومفيدة .
الشهرة وما أدراك ما الشهرة .
الشهرة هي الصفة أو الميزة التي يتصف بها المرء سواء كانت حميدة أو سيئة وهي نوعان :
نوع يبحث عنك ونوع تبحث عنه .
نبقى في النوع الأخير من الشهرة وهو الذي يبحث عنه البعض ما أسميته في عنوان موضوعك بــ ( هوس الشهرة ) .
لو عملت إحصائية عن هؤلاء الذين يبحثون عن الشهرة لوجدت الغالبية منهم يعاني من أحد أو كلى هذين الأمرين :
الأول / نقص في العقل ( جاهل سن مراهق ) .
الثاني / نقص في الذات ( عدم ثقة بالنفس ) .
من المستحيل تجد رجلا عاقلا واثقا بنفسه يبحث عن الشهرة وحب الظهور لا يمكن ذلك أبدا لأنه ليس همهم وهاجسهم ، كل أعمالهم وأفعالهم خالية من مراءاة الآخرين .
هم كثر ولله الحمد بيننا بودي ذكر عينة منهم لتأكيد صحة قولي لكني أتلاشى ذلك تما شيا مع رغباتهم لهم مني جل احترام وتقدير .
أحيانا نلتمس العذر لمن يبحث عن الشهرة لتلك الأسباب التي ذكرتها لكم أعلاه ومنها الجهل مبررين ذلك أنه من أنواع المراهقة وطيش الشباب وأن ذلك سيزول مع تقدم السن والنضوج .
هناك أمر آخر أشد خطورة وأقبح طريق للشهرة للأسف الشديد البعض يسلكه ويتخذه من أسهل الطرق وأيسره عندما يفكر أن يبحث عن الشهرة وحب الظهور اختار الدين طريقا له بزعمه أنه يختصر له الطريق ويسرع في شهرته أخذ من الدين أسهله وأيسره مثل [ اللحية وتقصير الثوب والمسواك ] للأسف الشديد الذي اختاره أصبح عند البعض خاصة العامية منهم هو العلامة الفارقة للمتدين لذا تجد كل من حاول التقرب للآخرين وكل من فكر أن يبدأ مشوار الشهرة أن يبدأ بهذه علامات ما قوس بين القوسين ولوناه لكم بالأحمر لشدة خطره وهوله .
هذا ما لدي من توضيح عن الشهرة وأهلها .
شكرا تورش لطرح مثل هذه مواضيع اجتماعية من أجل معالجتها وتداركها في بداياتها .
دمتم بحفظه .

الفاضل / الكاشف .

كنت أنوي تحليل تعقيبك كما يحلو له .

لكني وجدتك تكتب و تحلل بنفسك , لتجعل من طرحك موضوعا وليس تعقيبا مكملا للموضوع نفسه ,

فسلمك الله لنا .

لم أرى هذه الصورة الرائعه في تعبيرك او بالأحرى لم تكتمل لدي سوى بعد ان قرأت

ما بين القوسين بالاحمر , والذي كان هو جوهر وسبب طرحي للحديث .

للأمانه أخي الكاشف يؤلمنا كمسلمين غيورين ما نشاهده اليوم ,

من هذا الهوس الجنوني على حساب ( الدين ) .

نعم كما تفضلت بالذكر في موضوعك التعقيبي الجميل .

على حساب الدين !

هذا بلاء عظيم أبتلينا به .

أن تبحث عن شهوة في الدنيا على أن تبيع دينك الذي هو هويتك الوحيدة في الدنيا


وهو العلامة الفارقة في إنسانيتك .

ويزداد الأمر سوادا عندما يتبعه أفواج من الناس المغرر بهم , فهو بذلك يتحمل وزره و وزرهم والله المستعان .


كذلك السببين اللذين ذكرتهم كحيثيات لنشوء هذا الهوس , هن أيضا

بمثابة البذور الصالحة لنمو هذا الهوس في تلك النفوس المريضه ,

فالجهل هو سبب كل بلاء وكما قيل ( العلم بالشيئ ولا الجهل به ) ,

ونقص الذات هو الأخر كفيل بإحداث ما هو أشد من هذا الهوس لأنه ( نقص ) وعليه فتوقع

كل شيئ من أصحابه .

أسعد كثيرا بتواجدك الكاشف .

دمت في أمان الله .