"" [glow=#000000]كلمة العدد [/glow]""
التوازن قبل الإقلاع ...
كل إنسان يسعى في هذه الأرض من أجل تحقيق مصالحه وحصول عيشه وبقائه ، ويبين لنا هرم ماسلو المشهور حاجات الإنسان من خلال مثلثه المشهور ، حيث يأتي الاحترام وتحقيق الذات في أعلى الهرم

وعليه كل من يكتب في المنتدى يبحث عن تحقيق الاحترام وتحقيق الذات وهو شيء فطري في نفس الإنسان لا ينفك منهأحد أبداً . ولكن يختلف الناس في نظرتهم وسلوكهم وقناعتهم وأفكارهم عندما يريدون أن يحققوا الاحترام و تقدير الذات ،
ومع حاجة الشباب خاصة إلى تحقيق هذين الشيئين تحصل الأخطاء الكثيرة
والمتراكمة التي تؤثر على مسيرة الإنسان وعطائه وإنتاجه ، ففترة الشباب هي
الفترة المتمردة الطاغية التي تبحث عن الجديد والاستكشاف واثبات
الوجود وربما في أحياناً كثيرة الخضوع للرغبات الشخصية البحتة والخاصة
بغض النظر عن الآخرين !
ونتيجة لهذه الثورة الشبابية الطاغية يحصل الخلل وفقدان التوازن في فترات
كثيرة مع ظروف متعددة ، والمشكلة الحقيقية حينما يتراكم في نفس الشاب
الشعور بالإحباط واليأس التي ربما تتحول مع الوقت إلى إدمان على عادات
سيئة هروباً من الواقع وعجزاً عن تحقيق الاحترام وتقدير الذات .
وإذا كان من وصفة جميلة نكتبها إلى الذين يريدون أن يحققوا التوازن في
حياتهم ويحافظوا على تحقيق الاحترام وتقديرالذات فإني أكتب لهم الوصفة
المثلى التي تحتاج من أجل التطبيق إلى عزيمة وإرادة .
وهذه الوصفة هي تحقيق التوازن من خلال ، وهي وصفة اسميها " القنديلية "
الإيمان + الصحة + العلاقات الاجتماعية + الاكتفاء المادي + استمرار التعلم + أن تعطي أكثر مما تأخذ = تحقيق التوازن في الحياة .
وبما أن كل واحد من هذه الأشياء الستة معرضاً في فترة الشباب إلى
الاضطراب فإن مجاهدة النفس والصبر أحد أهمالعوامل من أجل التحقيق ،
ولا شك أن الإنسان سينعم ويسعد حينما يحقق كل متطلبات الحياة أو أن
يحقق جزءاً مهما منهايحفظ له التوازن ويجلب له الاحترام ويجد نفسه راضية
عن نفسه محققاً الذات والبهجة والسرور .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
" حماد الشمري "
مواقع النشر (المفضلة)