12-اللحية، عبدالله يوسف الجديع
اللحية من مسائل الفقه، أو الفروع إن صح التقسيم، ولكن للأسف أنه عند بعض الغيورين انتقلت إلى العقائد ثم صارت من مسائل الولاء والبراء، وصار الشخص الحليق يفسق أو يتهم في دينه...ومن المميزات في كتاب اللحية للجديع أنه يذكر جميع الآراء في اللحية وأن الحنفية في مذهبم رأي واحد وأنه يحرم حلق اللحية، أما المالكية والشافعية والحنابلة ففي مذهبهم رأيان رأي أنه يكره حلق اللحية ورأي أنه يحرم حلق اللحية...وبعض العلماء ذكر أن اللحية يحرم حلقها بالإجماع...والخلاف في المذاهب موجود ولا وجود لإجماع...وليس من الضروري عندما تقرأ الرأي الآخر أن تقتنع به، بل عندما تعرف أن في المسألة أكثر من رأي تعذر المخالف لك ولا تتشنج في محاورته، أو تتهمه بالفسوق..
ومن الأفضل لأي شخص أن يعرف قبل أن ينكر على أحد أن هل هذه المسألة من مسائل الخلاف والاجتهاد أو من المسائل الإجماعية فإن كانت من مسائل الخلاف ممكن يناقشه ويناصحه، ولكن لا ينكر عليه أو يصنفه بأنه ليس متدينا لأنه لم يعف اللحية.
وشيء آخر إذا كنت لا تعرف إلا طريقا للجنة، فغيرك يعرف طرقا.
13- [color="red"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي مرضي
أتمنى أن تكون بخير وأفيدك أنني استعرت هذا المعرف من صاحبه فقط لأشارك في هذا الرد فقط وربما لن أعود مرة أخرى لأنني أصلا لست من متابعي هذا المنتدى المبارك الذي والله أحب أهله وزواره ومشاركيه وليتني بينهم لأتبادل معهم الموضوعات والردود والإفادة والاستفادة وعل ربي ييسر
ولكن لا أستطيع الدخول دوما وشدني موضوعك القيم أخي مرضي فأحببت أن أشارك بما يلي وأرجو أن يتسع صدرك لما سأورده , وإن استطعت الدخول مرة أخرى دخلت ورددت لكن هذا مالا أتوقعه بحكم بعدي عن النت كثيرا ولكن هي مشاركة مني فتقبلها بصدر رحب كما عهدتك :
ما ذكرته أخي مرضي جميل من كتب فكثر الله من أمثالك واستفدنا منه كثيرا , ولو أنني لا أوافقك في بعض تعليقاتك على الكتب ثناء على بعضها بما لايستحق , ووالله لو يسعفني الوقت لوقفت عند كل ما أخالفك فيه , ومن ذلك هذه النقطة التي أثرتها ولن أطيل في النقاش كثيرا وإنما أشير إلى إشارتين :
الأولى : أن طرق الجنة واضحة وكثيرة للجميع ولا يصح أن نقول عن إخوان لنا جميعا أنهم يحجرون واسعا وأنهم يشنعون على مخالفهم حتى صارت من مسائل الولاء والبراء فهذه لايقولها عاقل , وفي المقابل هناك من ينشر بين الناس الرخص ويقول هذه جائزة وهذه أفتى بها الشيخ فلان ولاتتشدد فتربي لحيتك وتعلم أن هذا ليس هدي الفقيه وطالب العلم , بل يشنع على من يتمسك بالسنة ولربما جاء لأحدهم وقال له افعل كذا وكذا بلحيتك وزينها وافعل وافعل ولا تتشدد .
أنا أقول كلا الصنفين موجود من يشدد لكنه لايصل إلى حد الولاء والبراء كما أشرت أخي مرضي , ومنهم من يتساهل ويتنقل بين المجالس ببساتينه كما يزعم وتساهيله وماهكذا طريقة طالب العلم لا في التشدد ولا في التسهيل .
الثانية : أن كتاب الجديع الذي أثنيت عليه استدرك عليه جمع من العلماء أخطاء منهجية ونقولات عن الأئمة ليست صحيحة وإن كانت موجودة لبعض الأصحاب لكنها ليست أساسا في التمذهب كما أشرت أنت هنا وأنه هذا قول المذهب الشافعي أو الحنفي وأنصحك بالرجوع ولربما قرأت ذلك وأن كتابه مبني على أصول متناقضة وآراء متعارضة في الرواية والدراية , ورد عليه جمع من أهل العلم في كتب
ومن أبرزها
كتاب [ إقامة الحجة على تارك المحجة رد على كتاب اللحية دراسة حديثية فقهية للجديع ]المؤلف: عبد الوهاب بن عبد العزيز الزيد
وقدم له فضيلة العلامة عبدالعزيز الراجحي
وفي الكتاب بيان الأخطاء المنهجية التي وقع فيها الجديع
وكذلك الكتاب الذي ألفه في الغناء والذي أشرت إليه أيضا وهناك ممن رد عليه ومنها :
كتاب {{ الرد على القرضاوي والجديع : رد علمي متضمن قواعد في أصول الفقه والحديث واللغة على الدكتور يوسف القرضاوي وكتابه : فقه الغناء والموسيقا ، الأستاذ عبد الله الجديع وكتابه : الموسيقا والغناء في ميزان الإسلام ، الدكتور سالم الثقفي وكتابه : أحكام الغناء والمعازف ، الدكتور محمد المرعشلي وكتابه : الغناء والمعازف في الإعلام المعاصر }}
من تأليف عبد الله رمضان بن موسى
مراجعة وتقديم : الدكتور محمد حجازب
ونقل الإجماعات على تحريم الغناء ومنها ما يلي :
الإجماع الأول: نَقَلَهُ وأَقَرَّهُ خامس الخلفاء الراشدين: عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ (وُلد 63هـ).
الإجماع الثاني: وقع في عهدي عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ , وأَبِي عَمْرٍو الأَوْزَاعِيّ. (وُلد فِي حَيَاةِ الصَّحَابَةِ) .
الإجماع الثالث: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابن جرير الطبري (وُلد 224هـ).
الإجماع الرابع: نَقَلَهُ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ (وُلد نحو 280هـ).
الإجماع الخامس: نَقَلَهُ الإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ (وُلد 348هـ).
الإجماع السادس: نَقَلَهُ الإِمَامُ أَبُو الفَتْحِ سُلَيْمُ الرَّازِيُّ (وُلد قريبا من 360هـ).
الإجماع السابع: نَقَلَهُ الإمام البَغَوِيُّ , الحُسَيْن بن مَسْعُوْدِ (وُلد 436 هـ) .
الإجماع الثامن: نَقَلَهُ الإِمَامُ جَمَال الإِسْلاَمِ ابْنُ البزْرِيِّ (وُلد 471هـ).
الإجماع التاسع: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ أَبِي عَصْرُوْنَ , عَبْدُ اللهِ التَّمِيْمِيُّ (وُلد 492هـ).
الإجماع العاشر: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ قُدَامَةَ، عَبْدُ اللهِ المَقْدِسِيُّ (وُلد 541هـ).
الإجماع الحادي عشر: نَقَلَهُ الإِمَامُ الرَّافِعِيُّ، عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ مُحَمَّدِ (وُلد 555هـ).
الإجماع الثاني عشر: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ الصَّلاَحِ، أَبُو عَمْرٍو (وُلد 577هـ).
الإجماع الثالث عشر: نَقَلَهُ الإِمَامُ أبو العباس القرطبي (وُلد 578هـ).
الإجماع الرابع عشر: نَقَلَهُ الإِمَامُ مُحْيي الدين النووي(وُلد 631هـ).
الإجماع الخامس عشر: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ تَيْمِيَةَ (وُلد 631هـ).
الإجماع السادس عشر: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ القَيِّم (وُلد691هـ).
الإجماع السابع عشر: نقله الإمام شهاب الدين الأذرعي (وُلد 708هـ) .
الإجماع الثامن عشر: نَقَلَهُ الحافِظُ ابْنُ رَجَب (وُلد 736هـ).
الإجماع التاسع عشر: نَقَلَهُ حافظ الدين محمد الْبَزَّازِيُّ الكردري (وُلد 827هـ).
الإجماع العشرون: نَقَلَهُ شهاب الدين ابن حجر الهيتمي (وُلد 909هـ).
وكلا الكتابين بروابطهما موجودة في الشبكة وغيرهما من الكتب التي ردت على الجديع , هذا ردي باختصار وعلى عجل , والله يهدينا جميعا للصواب وشاكر لك مرة أخرى إفادتك بالكتب فلقد استفدنا كثيرا جزاك الله خيرا .
مواقع النشر (المفضلة)