إن كان الشعراء والواصفون يتحدثون عن منتهى الحب والأحاسيس ،
ويتسابقون في الوصف والتشبيه فوالله ما بلغوا شيئاً عند قلب
الأم !
قلب الأم هو " الحب الحقيقي " الذي لم يصل إليه أحد !
والعوالم الغيبية في قلوب البشر لا تستطيع أن تدرك كنه الحب في
قلب الأم كما أن البشر لا يدركون عالم الغيب !
لذلك دمعة قليلة جداً في حقها وإن نزلت على صدرها الذي يغطي
قلبها !
و الصدر حينما يمنع الدمعة من الوصول إلى القلب كأنه يمنع أن يصل
حق الإحسان الذي تستحقه الأم إلى قلبها ، فمهما عظم البر فإن
قلب الأم أعظم .
وأخيراً إن الله عز وجل رحيماً بعباده ، لطيفاً بهم ، ومهما يظن العباد
أنهم يتألمون فهم في الحقيقة
يتألمون في رحمة الله عز وجل ، والتألم في رحمة الله ، رحمة من الله
عز وجل . فكل شيء
رحمه من الذي أوجد الرحمه قبل أن يوجد الخلق .
اللهم إجعل ما أصابها كفارة لها وأنزل عليها السكينة والرحمة ومن عليها
بالشفاء من عندك يا رب العالمين .
اللهم أنت الشافي المعافي وأنت الرحمن الرحيم ، سبحانك خلقك
أضعف خلق وهم أحوج خلق لك وإن حاجتنا يا رب العالمين أن
تشفيها وتمن عليها بالصحة فلا تردنا يا قاضي الحاجات ...
اللهم أغفر لأمهاتنا كما ربونا صغارا .
مواقع النشر (المفضلة)