وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
في الحقيقه بداية أشكر جميع الإخوة والأخوات الذين اثروا النقاش بحسن مداخلاتهم .
وخاصة العضو * العنا * .
صديقي أبو محمد .
قبل كل شيئ يجب ألا نغفل * الكبت القسري * الذي يمارس بمختلف أنواعه على الإنسان , في أي
قطر , وتحت أية سماء .
لأن هذا التصرف القاسي من شانه أن يدفع بالإنسان إلا أن يتصرف بدافع الغريزة الإنسانية
مما يجعله في النهاية يتصرف بلا شعور أو أدنى تفكير في العواقب ,
وبالتالي تنتج لدينا محصلة من النكبات الايجابية و السلبية .
وبرأيي هذا ما إستفز غالبية الشعوب .
لان المبرر * فطرة غريزية * .
وإذا تطرقنا للأحداث المشاهدة حاليا على مسرح محيطنا الإسلامي القريب .
فإنني شخصيا اكتفي بمقولة * ليس من راى كمن سمع * .
وبصرف النظر عن حيثيات تلك الثورات .
فيبقى عامل الدين هو حجر الأساس في جميع تلك الشواهد .
لانك بالدين سوف تحكم العقل , والمال , والحرية الدينية المشروحة في ديننا , وكذلك التعددية
بمفهومها الإسلامي الواضح .
مع الأخذ بمشاركة السواد الأعظم من الرعية ,
ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
عندما أسس دعائم الديموقراطية العالمية بسنه مفهوم * الشورى و النصح *
بين الراعي و الرعيه ,
واتى من بعده عظماء في تسييس الشعوب منهم الفاروق رضي الله عنه وحفيده الأموي
عمر بن عبدالعزيز وغيرهم الكثير .
كانوا مثالا ناصعا في الحكم الإسلامي المنبثق من العقيدة الصافية
التي لا تشوبها شائبة .
فكان من شانه ليس فقط الإنشغال بالوضع الداخلي وإصلاحه
بل بالفتوحات التاريخيه ولعلك ترجع إلى تاريخ الفاروق وترى الفتوحات المذهله التي
حدثت في حكمه الزاهر , بعد ان روض الرعيه على شرع الله .
عكس واقع بعض الشعوب التي نفرت من الدين وأبعدته عن أروقة مؤسساتها
فكان نتيجتها الطبيعيه * الإجتثاث * في طرفة عين .
وأخيرا بالنسبة لوضع المملكة فإننا بفضل الله نعيش ثمرات الميثاق الشهير
الذي أسس بين مؤسس الدولة السعودية الاولى الإمام محمد بن سعود والشيخ المجدد
محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله , والذي نص على تطبيق الشريعة الإسلامية
وتكاتف السلطة التنفيذية و السلطة التشريعيه من مبدأ النصح والولاء و البراء .
لنكون مطمئنين بالإرتكاز على شرع الله لننعم بعيشة إنسانية تحظى بعون الله بإذن الله .
أخيرا أشدد واحذر من * الكبت القسري * الذي يولد التصرف من مبدأ * الغريزة الإنسانية *
لأن التصرف الناتج من هذه النزعه سوف يكون سيل جارف . ونتجيته هي * الموت *
لكل الطرفين .
بارك الله فيك أبو محمد الزوبعي .
مواقع النشر (المفضلة)