المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOBILY
العنوان حركي والمقصود بالحديث مفهوم الادارة المدنية وارتباطها بالانظمة العسكرية
الفارق موجود في كل بين كل اثنين تمايزا عن بعضهما بأفضلية احدهما عن الاخر ومعلوم ان هناك فوارق طبيعية واخرى مكتسبه لكن الحديث هنا يختاوز هذه المسائل الى شيء اخر
ولقد اصلت الشريعه الاسلامية معنى الفارق كما قال تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) وحتى انه هناك فرق بين الشهداء انفسهم فالله سبحانه عدل ويتجلى ذلك في قصة شهيد مؤته عبدالله بن رواحة رضي الله عنه عندما بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام منزلته في الجنه بين اخويه والقصه معروفه ولسنا في معرض تفصل انما المقصود انه وفي مثل هذه المواقف يتجلى معنى الفارق
المجتمع المدني يدعم الديموقراطية والعسكري لا يتقبلها بسهوله والمدنية هل التي تدعم النظام العسكري والعكس غير صحيح
الفرق في تبسيط حد السذاجه
لنأخذ شخصين ولنفترض انهما اخوين توئم من رحم واحده متفقان في كل شي في الاخلاق والطباع ومستوى الذكاء قدراتهما الجسمانية واحده واشد الاتفاق ما كان بين التوائم ثم لنفترض ان احدهما عسكري والاخر مدني
هذا الفرق يقلب موازين الاتفاق رأسا على عقب !!!
زيد عسكري واخيه عبيد مدني
انا لا اتكلم عن الفروق في الاجازات او الراتب او طبيعة الاعمال او الترقيات والمستويات
ولن اتكلم عن الفرق بين الحياة التي سيعيشها كل منهما
صحيح هذه فوارق الا اني سأتجاوزها لما هو اهم
الان هل اتضح لكم شيء
ام كل ما يدور في رؤسكم ان هذا الشخص يتلاعب بنا وماعنده سالفه
هنا سأميز المجتمع العسكري وتطبيقاته في الحياة ودوره في بناء المستقبل وافضليته على المجتمع المدني الذي يدعم الاول ولا يتعارض معه بل انه امتداد له واتكلم عن معاني مثل الانضباط وتقدير المسئولية والحزم والدقة وهدف استراتيجي والمعنويات العالية والانصياع واحترام الانضمة والقوانين والمعاني التي تنطلق بمضامينها التوعوية التربوية من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف
لكني اعلم ان الوقت لن يسعفني وربما سأفصل القول لاحقا وسآخذ معنى واحد للمفاضلة به هو الانضباط ويعني الالتزام الغير مشروط عسكريا والمشروط مدنيا وهو معيار لقياس الكفاءة ونجاح الاعمال ويعني إطاعة الأوامر والتعليمات واحترام القواعد والقوانين والتقيد بالنظام والالتزام بالتقاليد
وهو للعسكري بمثابة الروح للجسد وهو السّلاح الخفي الذي يحقق النصر والعنصر القوي في نزع الخوف وزرع الشجاعة في النفوس وتتوقف كفاءة الجيوش وقدراتها على مدى تحلّيها بالانضباط الجيد لذا يهدف القادة العسكريين دائماً إلى تنمية روح الانضباط بين رجالهم ويعتبرونها مسألة حياة أو موت
والاسلام كما قلت عزز مثل هذه المفاهيم فالمسلم منضبط في صلاته وصيامه واحكام دينه ومفهوم الانضباط شامل وواسع ولا يجب ان نفهم انه مرتبط بالعقاب والثواب انما له تطبيقاته الايجابية
هنا بما يتمايز به العسكري عن المدني بايجابية هذا المفهوم تكون له الافضلية والكفاءة
الان كل ما قلته سابقا تمهيد لسؤال يحيرني كثيرا وهو لب موضوعي وصلبه
ماذا لو كانت الخدمة العسكرية الزامية كيف سيكون حالنا ؟
عملت الكثير من المقارنات بين الكثير من الدول ووصلت لنتيجة لم ترضي غروري انما اعتقد انه لو اصلت فينا معاني العسكرية عن طريق الخدمة الالزامية اعتقد بأننا سنكون مختلفين عما نحن فيه الان
سائل يسأل وش فينا الحين
اقول ضايعين هههههههه
وبالله التوفيق
.
مواقع النشر (المفضلة)