موضوع جميل ويحتاج الكثير من النقاش والأمثلة لكن سأختصر
يقول الشيخ أحمد مشرف في منظومته نغمة الأغاني في عشرة الاخوان :
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]
وأكثر الإخوانِ ... في الوصل والأوانِ
صحبتهم نفاق ... ما شأنها وفاق
يلقى الخليل خله ... اذا اتى محله
بظاهر مموه ... وباطن مشوه
يُظِهر من صداقه ... ماهو فوق الطاقه
والقلب منها خالي ... كفارغ المخالي
حتى اذا ما انصرفَ ... اعرض عن ذاك الصفا
فهذه صحبة من ... تراه في هذا الزمن
[/COLOR]
وهذه حال صاحبك وغيره كثير بمجرد انتقاله او سفره او ظرف ما ينقطع بلا سبب
لذلك قال :
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]
فلا تكن معتمدا ... على صديق ابدا
وان عصيت الا ... تصحب منهم خلا
فانك الموفق ... بل السعيد المطلق
وان قصدت الصحبه ... فخذ لها بالاهبه
واحرص على ادابها ... تعد من اربابها
واستنب من شروطها ... توقها من سقوطها
[/COLOR]
إن للصداقه شروط وآداب وحقوق صعبة
الصداقة أرى أن أفضلها المحبة الخالصة لله لمن يستحق ذلك دينا ومرجلة
أنا أفرق كثيرا بين الصديق وبين زميل العمل وبين صاحب الاستراحة وقد تجتمع في واحد
لكن أضيقها الصديق
وأقلها وجودا
لذلك العرب قالوا أن المحالات ثلاثة ( الغول والعنقاء والخل الوفي )
وهو ما استنبطه الشاعر القريب والجميل خالد وصور قدرته على الحصول على الغول والعنقاء وعجزه عن العثور على خل وفي في بيتين جميلين
محالات العرب حية مابين العقل واطرافه .. ادور عن خليل القى بوجهي الغول والعنقا
ابد مامن خليل ينذكر للعين باوصافه ... تحضنت السنام ودرهمي يا ناقة الفرقا
ليس كل من تعرف صديق
وليس كل من يبتسم في وجهك صديق او جمعتك به ظروف أو سفر أو غيره
مالم يكن هناك ما يؤكد الصداقة ويدل عليها
بما يميزه عن غيره أما ما يشاركه فيه كثير من الناس من صفات فلا تدل على صداقه
مواقع النشر (المفضلة)