وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكاشف دائما مواضيعك اجتماعية مفيدة
بالنسبة لمن يحبون الصدارة هي مخالفة لأدب عظيم في عهد النبوة
عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال:
" كنا إذا انتهينا إلى النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلم- ؛ جلس أحدنا حيث ينتهي " [" الصحيحة " برقم (330)]
قال الإمام الألباني -رحمه الله-:
(( وفي الحديث تنبيه على أدبٍ مِن آدابِ المجالِس في عهد النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، طالما أهمَله الناس -اليومَ-حتى أهل العلم-: وهو أن الرجل إذا دخل المَجلِس؛ يجلس فيه حيث ينتهي به المَجلِس -ولو عند عتَبة الباب!-.
فإذا وجد مِثله؛ فعليه أن يجلس فيه، ولا يترقَّب أن يقوم له بعض أهل المَجلِس من مجلسه -كما يفعل بعضُ المتكبِّرين من الرؤساء والمتعجرِفين من المتمشيِخين-؛ فإن هذا منهيٌّ عنه -صراحةً- فيقوله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلم- :
" لا يُقيم الرجلُ الرجلَ من مقعدِه ثم يجلس فيه، ولكن تفسَّحوا وتوسَّعوا ".
أخرجه " مسلم " وزاد في رواية: " وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه؛ لم يجلس فيه ".
بل ثبت نهيه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلم- الرجلَ أن يقوم للرجل مِن مجلسه -كما تقدم برقم (228)؛ فتنبَّه! )). [" نظم الفرائد "، (2/381)].
وبعضنا يقول أنه لا أحد يقيم أحد
نعم
قد لا يقيمه بالكلام
ولكن بعضهم يسلم على الحضور ثم يقف في النص أو في إحدى الجهات
فلا يجلس بل عينه على مكان معين
والناس ينادونه يمينا ويسار ( تعال هنا . لا عندي هنا , لا قمت عنه انا يجي بمكاني , فلان قام عنك , هذا المكان بما به أحد )
وهو عينه على مكان معين يستحي صاحبه فيتركه لأجله
من نعم الله في هذا الزمان الأمن والأمان واستغناء كل أحد بفضل الله ثم ما أنعم به على بلادنا
وأقصد الاستغناء عن قوة فلان وشجاعة فلان وكرم فلان ونخوة فلان وطيب فلان ووو
وهذا ما جعل من لا سيتحق والبخيل والشحيح والجبان والمنافق والكذاب وبذيء اللسان يتقدم ولا يقدر من هو أكبر منه ولا ذوي أرحامه ولا يراعي أجنبيا بين جماعته
وأما من يستحق المركى لكبر سنه أو حسن معدنه أو طيب نفسه
فهذا والله يثلج الصدر ويشعرك أن الدنيا بخير حينما يدعوه الناس ليجلس في أماكنهم
نحن يا سيد الكاشف من أفسد المجتمع
حينما نعظم من لا يستحق ونمتدحه ونقوم له
فيصدق نفسه
وهو ينطبق عليه قول الشريف بركات
لو تطلبه خمسة ملاليم ما أعطاك
شكرا كثيرا
مواقع النشر (المفضلة)