بعد أن قرأت الموضوع والردود عليه ، تذكرت موضوعاً قرأته أمس في الصحيفة ، خابت آمالي حين قرأته ؛ لأنه كشف لنا المستور ، الذي قد يكلفنا المزيد من الانتظار .
جميل أن يأتي هذا الموضوع قبل أن نتفاجأ جميعاً بالوضع في المستشفى الجديد الذي انتظرناه طويلاً .
علمت من هذا التقرير - إن صدق - أن المستشفى الحالي أفضل لنا من الجديد لعدة أسباب ذكرها الخبر .

وإليكم الخبر كما جاء :


[align=center]الصحة تقرر افتتاح المستشفى بعد توقف 17 عاماً[/align]
[align=center]تقرير طبي يحذر من افتتاح مستشفى رفحاء الجديد بسبب عدم اكتمال التجهيزات[/align]

رفحاء: فواز عزيز
أدى قرار وزارة الصحة بافتتاح مستشفى رفحاء الجديد - المتوقف منذ نحو 17 عاماً - رغم عدم اكتمال تجهيزاته, الشهر المقبل, إلى سريان حالة من الاندهاش وعدم الرضا بين المواطنين في رفحاء الذين كانوا يعولون على المستشفى الجديد آمال عريضة في حين أن افتتاحه دون اكتمال التنفيذ يعني أن مشروعهم الطبي العملاق والذي يقع على مساحة 100 ألف متر مربع ويتكون من أربعة طوابق وبتكلفة تفوق (270) مليون ريال سيضيع بسبب التعجل وإصرار الوزارة على الافتتاح بصرف النظر عن عدم جاهزية المبنى واستعداده لاستقبال المرضى والمنومين في الوقت الحالي.
وقد حصلت "الوطن" على نسخة من تقرير مفصل أعدته اللجان الطبية يفيد بعدم تكامل المبنى والأجهزة الطبية وعدم ملاءمته للافتتاح بوضعه الحالي, ويخشى المواطنون أن تستعين الشؤون الصحية في المنطقة بأطباء من مستشفيات المنطقة الأخرى أثناء وقت الافتتاح على أن يعود هؤلاء الأطباء إلى مستشفياتهم التي جاءوا منها, معيداً إلى الأذهان مركز طب الأسنان في مستشفى رفحاء القديم والذي تم تأمينه بالأطباء خلال يوم الافتتاح ثم غادروه بعد ذلك.
والتقرير الذي اعتمدته لجنة مشكلة للوقوف على حالة المستشفى الجديد برفحاء أثبت أن المستشفى الجديد بوضعه الحالي غير مهيأ للافتتاح, ففي قسم الإسعاف والطوارئ يشير التقرير إلى أن مدخل الإسعاف صغير بحيث لا يكفي لدخول الحالات الإسعافية, كما أن توزيع غرف الإسعاف هو غرفة واحدة للطبيب للكشف على جميع المراجعين (رجال - نساء - أطفال) وكذلك نقص في غرف الضماد وكذلك الممر في قسم الإسعاف ضيق ولا يتسع لوجود الرجال والنساء في نفس الوقت مما يؤدي إلى الاختلاط.
وأشار التقرير إلى أن غرفة العمليات صغيرة جداً ولا يوجد فيها إلا سرير واحد فقط ولا يكفي لإجراء أي استقصاءات إسعافية أولية مثل الأشعة المتنقلة وذلك لضيق المكان كما أن المستشفى يقع على طريق دولي طويل ويستقبل بشكل يومي العديد من الحوادث التي تأتي بصورة جماعية ومع ذلك فلا يوجد به إلا ستة أسرة لجميع الفئات (رجال - نساء - أطفال) في ملاحظة قسم الإسعاف علماً بأن المستشفى القديم يوجد به تسعة أسرة للملاحظة وهي لا تكفي وبحاجة إلى الزيادة بالوقت الراهن, وطالب التقرير بضرورة بناء مبنى منفصل للإسعاف والطوارئ.
وفي قسم العيادات الخارجية ذكر التقرير أن عدد العيادات الخارجية هو (8) عيادات علماً بأن المستشفى القديم يوجد به (16) عيادة للاختصاصيين وهناك (3) عيادات للتخصصات الفرعية متوقع افتتاحها في المستشفى الجديد وهذا يدل على عدم كفاية عدد العيادات الخارجية والتخصصات الطبية الموجودة في المستشفى الجديد. وفي العمليات الكبرى أثبت التقرير أن بها بعض العيوب الإنشائية مثل وجود فتحة التكييف فوق طاولة العمليات مباشرة مما يؤدي إلى تساقط الغبار والجراثيم أثناء العمل الجراحي, كما اقترحت اللجنة تغطية الأرضية والجدران بالسراميك لسهولة التعقيم. أما بالنسبة لقسم الأشعة فقد أشار التقرير إلى أنه لا يوجد مكان للمتبرعين بالدم كما أن استقبال الرجال والنساء مختلط, ولا يوجد به قسم لفحص الأنسجة المريضة.
وأكد التقرير أن قسم الأشعة ضيق ولا يستقبل المراجعين بالوقت الحاضر, كما أن جهاز الأشعة المقطعية غير متوفر على الرغم من تجهيز المكان الخاص به, كما ذكر التقرير إلى عدم وجود قسم صحي بالمستشفى بالإضافة إلى ضيق وصغر الأماكن بالنسبة للشؤون الإدارية وقسم شؤون المرضى وثلاجة الموتى وصغر قسم الحضانة, وعدم وجود ممر موصل بين المستشفى ووحدة الكلية الصناعية.
ما أورده التقرير يؤكد أن قرار افتتاح المستشفى الجديد غير مناسب في الوقت الحالي وعلى وزارة الصحة ألا تتعجل في افتتاحه قبل اكتمال تنفيذه ومعالجة أوجه القصور التي جاءت بالتقرير حتى لا يضيع المشروع العملاق حلم 80 ألف نسمة في رفحاء يعانون منذ سنوات من قلة إمكانيات مستشفى رفحاء العام القديم وضعف استيعابه لحالات المرضى والمنومين.
صحيفة الوطن