- السلطان: مكابرة الحكومة وعنادها هما السبب الداخلية تواصل تفريغ الأشرطة.. وبحث عن غير كويتيين
محمد إبراهيم
وعبدالرزاق المحسن ومحمد سندان
تواصلت أمس ردود فعل القوى السياسية الرافضة لاقتحام مجلس الأمة من قبل نواب ومواطنين الاربعاء الماضي، وفي الوقت نفسه واصلت وزارة الداخلية أمس، لليوم الثاني، تفريغ الكاميرات والصور لعملية الاقتحام لضبط المشاركين فيها على ما أكد مصدر أمني لــ القبس.
وأوضح المصدر ان الداخلية ستعمل على كشف ما اذا كان هناك غير كويتيين بينهم.
وأغلقت الداخلية ساحة الارادة مؤقتا امس، تحسبا لأي تجمعات أو مسيرات محتملة تنطلق منها.
وحذر المنبر الديموقراطي الحكومة من اللجوء الى الاساليب الامنية مستقبلا في التعامل مع التجمعات والمسيرات.
وقال المنبر في بيان صحفي ان الامور اخذت منحى خطيرا، «فالوطن ضاع بين حكومة فاشلة ومجلس موسوم بالفساد».
ورفضت الحركة السلفية في بيان لها ان تتحول الكويت الى دولة بوليسية يطارد فيها الشعب والمصلحون، وحملت الحكومة مسؤولية جميع الاخطاء التي جرت وتجري.
كما أكد التحالف الإسلامي الوطني انه ليس من حق احد التجاوز على الدستور، والسعي لفرض اجندته بطريقة تجر البلاد الى الفتنة والطائفية.
في غضون ذلك تجمع عشرات المواطنين أمام قصر دسمان امس للتعبير عن استيائهم مما جرى الاربعاء الماضي.
من جانب آخر، اعتبر النائب صالح الملا ان ما وصلت اليه الامور اليوم هو بسبب مراهنة السلطة على ان عامل الوقت سيحل مشاكلنا، فحدث ما كنا نخشاه ونرفضه، وكُسر القانون، مبينا أن هذا الأمر سيفتح الباب مع الاسف للحلول البوليسية من قبل الاجهزة الامنية.
وقال الملا «أصبح لزاما علينا توجيه رسالة صريحة، أن ابناء النظام هم اول من تجاوز القانون من دون رادع، وتجاسروا وتطاولوا على المال العام بسرقة الناقلات والاستثمارات، والاستيلاء على املاك الدولة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مجمع اولمبيا.
وأضاف الملا «كما انهم اول من ابتدع مشروعية اقتحام الممتلكات العامة واسس قاعدة «خذ حقك بذراعك» ولم تُحاسبهم الحكومة»، مشيرا إلى أن مقر الاتحاد بالعديلية خير شاهد على ذلك.
بدوره، استنكر النائب خالد السلطان اعتداء قوات مكافحة الشغب على متجمعي ساحة الإرادة الأربعاء الماضي، معلنا عدم تأييده لإثارة الشغب، واقتحام مجلس الأمة. وبين السلطان أنه كان الأولى أن يكون التعامل بالحكمة والتفاهم مع القوى الشعبية، محملا الحكومة مسؤولية ما وصلت إليه الساحة السياسية من اضطراب وغليان طالما حذرنا منه.
وأكد أن سبب ذلك هو المكابرة والاستهانة بوعي الشعب الكويتي وغضبه لما رآه من تجاوز فاضح على المال العام، في التحويلات وسرقات الديزل وغيرها، إضافة إلى استخدام المال السياسي بمبالغ غير مسبوقة لرص أغلبية، قوامها أصوات الحكومة استخدمت في التعدي على مواد ومقومات.
مواقع النشر (المفضلة)