تعيين وإقالة رئيس الوزراء من صلاحياتي ولن أسمح لأحد التدخل فيها .. والكويت تعيش ربيعها منذ سنوات طويلة
الأمير: الحكومة والمجلس باقيان
كتب عبد الحميد الدعاس
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ان الحكومة باقية ومجلس الأمة سوف يكمل مدته الدستورية مشددا في الوقت ذاته على اعتزازه بالدستور قائلا: نحن اللي حافظينه.
جاء ذلك لدى لقاء سموه برؤساء تحرير الصحف المحلية بحضور وزير الإعلام الشيخ حمد الجابر.
وقال سموه ان هناك من يطالب باستقالة رئيس الوزراء متسائلا هل تأتي الاستقالة بأمر منهم..؟
واضاف قائلا: إنني حتى ولو كانت لديّ نية لإقالته فلن أقبل منهم ذلك وقال ان تعيين رئيس الوزراء واقالته ضمن صلاحياتي الدستورية ولن اسمح لأحد بالتدخل في هذا الامر.
وأكد سموه اننا ارتضينا الديمقراطية وعلينا تحملها.. لكن الديمقراطية لها حدود.
واشار الى ان ما حصل يوم الاربعاء الماضي جعل الآخرين يكرهون الديمقراطية لأن ما حصل أمر غير طبيعي من اقتحام لمجلس الامة من مواطنين وبعض أعضاء مجلس الأمة واصفا يوم الاربعاء بأنه يوم أسود.
واضاف ان هذه الممارسات جعلت بلدنا يدخل في نفق ضيق.. وقال سموه: ان من يتحدثون عن حماية الدستور اساؤوا له، مشددا على حق الحكومة في احالة الاستجواب للمحكمة الدستورية وقد حصل هذا الأمر في مرات عديدة.
وحول قضية الايداعات المليونية قال سموه: ان القضية موجودة في المحكمة ومن تثبت إدانته سوف ينال جزاءه.
ووجه سموه رسالة الى رؤساء التحرير قائلا: أُسائل ضمائركم ان تتقوا الله في بلدكم وان تبتعدوا عن الفتنة.
وعن امكانية العفو عن مقتحمي مجلس الامة قال سموه: ان «المقتحمين 40 شخصا وتم تحويلهم الى النيابة.. والقضاء هو الذي سوف يحكم في هذه القضية، مضيفا لقد عفونا عن كثيرين خاصة عندما تعلق الأمر بشخصي او رئيس الوزراء لكن ما حصل يوم الأربعاء مختلف لأنه يمس الكويت.
وقال سموه عن احداث الأربعاء ان وزارة الداخلية لم تستخدم القوة بل ان عددا من رجال الامن هم الذين تعرضوا للضرب واضاف اننا اكثر ما نكره هو استخدام القوة.
وقال ان دم الكويتي يسوى عندنا الكثير.. وحول تعرض البعض للمملكة العربية السعودية قال سمو الامير: ان السعودية بلد شقيق نعتز بعلاقاتنا المتميزة معها وهي تعرف مقامها عندنا وارجو الا يستمع الاشقاء في السعودية الى هؤلاء الجهلة والذين لا يمثلون الحكومة.
وتعليقا على بعض الاصوات التي تتحدث عن ربيع كويتي مقارنة بالربيع العربي قال سموه ان الكويت تعيش الربيع منذ سنوات طويلة.. قائلا ان الربيع لا يعني الفوضى.

< حضر اللقاء وزير الاعلام الشيخ حمد الجابر ومدير عام كونا الشيخ مبارك الدعيج ورئيس جمعية الصحافيين أحمد بهبهاني ورؤساء تحرير الصحف اليومية.
حل المجلس والحكومة

< الزميل وليد النصف رئيس تحرير القبس قال ان المجلس - يا صاحب السمو- أكثر من ربع أعضائه عليهم شبهة مالية وهم الآن في النيابة ويمكن أن يدانوا ويمكن أن يطلعوا براءة، ويمكن الا تكون عليهم تهمة غسيل الأموال لكن حساباتهم متورمة بالملايين فهؤلاء الأعضاء لا يريدهم الكويتيون في المجلس، والمجلس في هذه الحالة يجب أن ينحل وهناك مجالس سابقة قد تم حلها لأسباب أقل من ذلك، وهناك حكومة تعتمد على هؤلاء النواب لأخذ الثقة علما بأن هذه الحكومة قد شلت البلد فليس هناك حل إلا بحل المجلس والحكومة، فالحل الأمني ليس هو الحل ولن يستطيع احد القيام بذلك إلا سموك، فأنت القائد وأنت الأمير.

مبادرة سياسية

< الزميل خالد الهلال رئيس تحرير الجريدة قال ان الجميع يدين اقتحام مجلس الأمة.. لكن هناك خلافا والبلد واقفة.. والأمور تتجه للأسوأ.. والكويت تحتاج إلى مبادرة سياسية.

إنهاء العبث

< الزميل أحمد الجارالله رئيس تحرير السياسة قال ان هناك تكتلات من صالحها حل المجلس وحل الحكومة حتى تستمر الفوضى وهناك اكاديميون واصحاب ديوانيات يصرخون لإنهاء هذا العبث.. ونطالب بتطبيق القانون، ولا نطالب بحل غير دستوري.

حل سياسي

< الزميل عبدالحميد الدعاس قال ان الحل الامني بدون اصلاح سياسي لن يخفف الاحتقان وهناك أكثر من 20 نائبا اعلنوا معارضتهم للحكومة وسيستمر هذا الوضع مالم يكن هناك حل سياسي جذري للوضع القائم.