أن للشباب طاقات كبيرة , لابد علينا جميعا العمل على تفجيرها في المكان السليم الذي يحافظ عليها , ويجعل الشباب متمسكين بدينهم أولا , ومدافعين عن وطنهم ثانياً من خلال التفكير السليم في إيجاد الطرق المثلى للمحافظة عليهم لأنهم هم العمود الفقري لكل مجتمع , ففي سواعدهم يتم تطور المجتمع , وتميزه بين المجتمعات الأخرى , وبعقولهم الفذة يتم استمرار عجلة التطور , وبآرائهم السديدة يتم معالجة نواحي القصور في أي مجال كان , ولذلك لا بد من تكاتف الجميع على مختلف الأصعدة من أجل هذا الأمر وجعل الفراغ وسيلة لتطور الشباب , وجعلهم أدوات للبناء لا معاول هدم , والوقوف معهم , والعمل على حمايتهم من كل ما هو مسيء لدينهم , وجالب للعار لذويهم , ومعطل لعقولهم , ومهدر لطاقاتهم فيما لا يفيد , ولا ينفع , ولذلك على كل أب أن يخاف الله في أبناءه , وأن يربيهم على التمسك بتعاليم الدين الحنيف لأنه هو الخط الأول والأخير بعد الله في حمايتهم من كل مكروه , وهو الجالب للسعادة الحقيقية التي يبعث عنها كل شاب بعيدا عن الملذات الزائلة, لأن القلب الذي يعمر بالإيمان تجده يعيش في سعادة لا توصف لأن نفسه مطمأنة بذكر الله , ومتبعة لسنن رسوله .
والشاب المسلم إذا وجد القدوة الحسنة في بيت والده , وفي شخصية معلميه , وفي أصدقاءه فأنه بكل تأكيد
لأن ينجرف وراء الملذات , ولأن يتبع الشهوات , ولأن يعمل ما يغضب ربه ولذلك يتضح
أهمية دور البيت , والمدرسة , والمجتمع في سلوك كل شاب ,
وفي الختام يجب وضع الطرق المثلى لملء وقت فراغ الشباب من خلال توفير الوظائف المغرية في فترة الصيف , و الاهتمام كذلك بحلقات تحفيظ القرآن الكريم , ووضع الجوائز القيمة لمن ينضم لها , والعمل أنشاء المراكز الشبابي في كل حي , وزيادة المراكز الصيفية في المدارس , والمساهمة كذلك في تكثيف رحلات العمرة المجانية للشباب لاستيعاب أكثر عدد ممكن , والسماح للمخيمات الدعوية للقيام بعملها كما كانت سابقا , ووضع أماكن مخصصة آمنه لممارسة الرياضة بحيث , تكون هناك جهات منظمة تشرف عليها في ظل متابعة ولي الامر لابنه , وغيرها من الأمور التي تجعل الفراغ وسيلة للتمسك بالدين , وإتباع السنة , وزيادة الثقافة , وتنمية الجسم , و تكوين الصداقات , ونبذ الخلافات , والعمل كفريق واحد
اللهم وفق شبابنا لما تحب وترضى , وثبتهم على دينك , يا ارحم الراحمين
مواقع النشر (المفضلة)