الدكتور زياد الصالح - إعلامي و محلل سياسي
محمد الرطيان..قلت له شهادتي بهذا الإنسان مجروحة..وعلاقتي به تتجاوز المديح ..له في القلب مكانه..فهو رفيق درب في ابرز ثلاث محطات هامة في مشوار الحياه سأذكر اثنتين منها واحتفظ بالثالثة بيني وبينه
- عرفت "أبا سيف" وأنا رئيس مجلس إدارة جريدة (الزمان) ومديرها العام كان الكاتب السعودي الوحيد الذي يكتب فيها..لم يكن يعلم أنني كنت أبحث منذ أكثر من ثلاث سنوات مع رئيس تحريرها عن قلم سعودي ينسجم مع التوجه الذي رسمته للجريدة..لم يكن يعلم أنني كنت أبحث عن قلم لبدوي من "أبناء الصحراء" ودولة "البترودولار"..ليلقن العروبيين ،والبعثيين،والشيوعيين ،والناصريين..وغيرهم من أولئك المزايدين علينا نحن أبناء الصحراء درسا عن كيف يكون الوفاء للإسلام والعروبة ؟ بعيدا عن المواقف المدفوعة و المصالح الشخصية أو الحزبية..!! وهم أكثر من الهم على القلب في حراج وسوق الهايدبارك..كنت لهم "اباسيف" بالمرصاد جاء قلمك ساخرا ليكشف عوراتهم..وكان متهكما ففضح زيف ادعاءاتهم..أنهكتهم كتاباتك التي كنت تكتبها على أضواء تلك المدينة الصغيرة التي لم يسمعوا بها أرهقتهم أيها البدوي فتضاءلت أحجامهم أمام سطوة مقالك الأسبوعي..
- وحين تحرك مركب صحيفة (الحقائق) قبل أربع سنوات لم يتردد لحظه ان يشاركنا عرس "الحقائق" كان كعادته كريما ووفيا معنا (اباسيف ) جاء فأثلج الصدور..سمعت صراخ وتصفيق الحضور حين جاء..قفز معنا في ذلك (المركب) وجلس في المقدمة وامسك بالمجداف ليبحر معنا في بحور ومحيطات (الحقائق) المتلاطمة الأمواج..لم تكن تواجهه نسمة عليلة..هو وحده تواجهه أعاصير شديدة..من نوع (كاترينا) و(تسونامي)..لكن (ابن ر فحاء) بقي صامدا على ظهر ذلك (المركب) وفي المقدمة لم يقفز لم يحاول البحث عن طوق نجاة.. وحده بقي يسهر الليالي ممسكا بالمجداف ليتصدى للأمواج الهادرة التي تحاول ان تقلب المركب.
- أيها الصديق : هل لازلت ممسكا بذلك المجداف..؟! "اباسيف" لا تدع مجدافك ينكسر..!! "أبا سيف" لا تغادر مقدمة المركب مهما كان علو الأمواج وحجم البلل..استمر فكل السفن والمراكب و الاشرعه..تحتاج لبحار مثلك..شجاعته لا تقبل له مكان عدا المقدمة..على غير يديه لا تعرف كل المراكب كيف تبقى في الطليعة والواجهة .
.......................................
قسمة العمراني - شاعرة سعودية
أتيت لأقول لك بأنني أشعر بأنك أخي الذي يشبهني وتجمعني معه أشياء كثيره
بدءاً من الإنتماء وحتى آخر نبضٍ يوحدُ كل الشماليين ويجعلهم يشعرون بأنهم يشهقون شيئاً واحداً
ليزفروه بأشكالٍ مختلفه
" محمد الرطيان "
شمالي حد النخاع حتى في تنكيسة عقالة والتي أصبحت علامة فارقة لكل شمالي
ولكنه يحمل تحت ذلك العقال عقلاً ذو عولمة وشمولية تدل على الإمتزاج بالثقافات وشعور عارم بالإحساس بنبض الشارع العربي بشكل عام
والسعودي على وجه الخصوص
" محمد الرطيان "
بجهود ذاتيه جعل البوصلة تتجه لرفحاء بشكل خاص وأحد الأسماء التي ساهمت في ذلك بإتجاه الشمال
" محمد الرطيان "
عندما أقرأك كاتباً أجدني أمام إختصارات مكبسلة تتشعب بي في أكثر من إتجاه
وتوصلني من أقصر الطرق إلي مدائنٍ من الفكر والنبض الملئ بالهم الإنساني
وعندما أقرأك شاعراً أجد لك قدرة عجيبة على جعل المفردة ألماسه تلمع من كل الجهات وتأتي بأكثر من معني
[ الشعر ]
لديك فلسفة مُقْنعه تصب في قمع العقل المملوء بالتفكير والتساؤل فيدحرجها عذوبةً لتسقط في الروح موسيقى / نشيد مُغنى
أنت كبير في حضورك وحدك والكل كبار بوجودك
أينما حللت تحدث جَلَبَةً ودوياً كالصخرة عندماتنحدر من أعلى وتجعل للمكان ضوضاء
وبالإضافة للـ / ضوضاء تترك ( ضو ... ضاء ) يحيل عتمة المكان إلي نور / ولعمري إنه تأثير الكبار
فلايمكن أن يؤثر ويقلب الموازين إلا من له الغلَبه هكذا درسونا / علمونا في التاريخ والجغرافيا كيف يكون تأثير
[ الغالب على المغلوب و تأثير الشعوب على بعضها ]
وماأجملُ غلبة الفكر / الحرف
" محمد الرطيان "
أنا هنا لأرفع القبعة تقديراً لك أيها الشمالي الأصيل
وأقول لك : بأنني أفخر بك
.................................................. ..
محمد علي العسيري - ناقد و إعلامي سعودي
قفزة أولى :
دُهِشَ الضَّوءُ مِنْ جَهْلِي ، عِنْدَمَا سَأَلتُهُ :
مَاذَا يَقْرَأُ الغَيم ؟ ... " أودنيس ـ المحيط الأسود "
حينَ نقول محمد الرطيان فإننا بالتأكيد أمام وجهٍ واحد ، لم يتلوّن ، لكنّه تعدّد بأصواتِ تجسد " حالة ما " ، وبالتالي فإن توافق هذه الحالة مع وجوهٍ متعددّة منح هذا الاسم أفق التحليق ، بامتدادٍ يفوق خمسة آلاف " اسم " ، وبـ خطوةٍ واحدة جريئة ـ تبعتها خطوات أخرى ـ ارتفع أكثر من خمسةِ آلاف قدم ، وبلغةٍ واحدةٍ استطاع الوصول لأكثر من لغةٍ وشريحة اجتماعيّة لم تصلْها أقلام النخبة ، فتشكّل باسم " بسيط " ، ووصل لقمّة " النخبة " ، وهو يعيد ترتيب هذه الأفكار المتناسقةِ وجعاً وجعاً ..
كتبَ : " هـذا الشعـر يا صاحبـي إن زاد بـه شـي نـ..ـقص "
ثم التفت إلى ساحة مليئةٍ بعالم من ( لا شعور ) ، وأعاد صياغة ( الوزن ) على حساب المعنى ، وتمخّضَ فولد ( مقصّاً آخر ) ، و ( رقيباً آخر ) ، إنما بـ ( حريّة أخرى ) ، و( جرأة أخرى ) ، وحين اتهم ( زُناة الشعر ) بوَزنهم لقصائدهم ؛ كانت هذه أعنف صفعة يتلقاها التاريخ الأدبي ، فيما كانت كل " الصفعات " التي تحاول المرور لوجهِ حرفه تبوء بالفشل ، إمّا لـ " غباء مستفحل " ، أو لـ "قصر نظر " .
أستطيع أن أكرر ما قاله فهد عافت عن الرطيان من حيثُ الشعر ، وكذلك من حيث النثر ، ولكنني آثرتُ أن أقول أننا في أحيان كثيرة نحتاج للرطيان كيفما كان ، بدون قيود التصنيف التي لم تعد ذات أهميّة في عصر ٍ بات النشر فيه عملةً رخيصة .
ما يمكن أن نقوله عن الرطيان أنه الوحيد القادر على نعتنا بأننا " أصحاب وجهين " ، فحين كانت وجوهنا مثالية ـ رغماً عنها ـ كان هو وجهنا الثاني الذي يفضحنا بإرادتنا ، وهذا ما لا يمكن وصفه بالعاديّة أبداً.
وما يمكن أن نقوله عن الرطيان هو أبلغ مما يمكن أن ننتقده به ، ليس لأنه وصل للحصانة التي يزعمها البعض ، ولكنه لأنه ( يفتح ) الباب على " كتيبة الكتبة " لـ ( يغلق ) أفواههم بمصداقية ، فيما تعجز كتائبهم عن قول شيء سوى " رصيد إضافي " لأرصدته المجمّدة في قلوب الكثيرين .
قفزة أخيرة :
صاحبـي .. ما هو فـراغ
صاحبـي : قصيـده بيضـا " محمد الرطيان " !!
.................................................. .........................
رائد العنزي - كاتب
بين القلم و الورقة تموت المسافة .. و بين الكلمة و (اللكمة) يتضح الفرق جليّا ..
و بين حبّة الأسبرين و العملية الجراحية تتباين الأسباب و النتائج , فإما أن تضع يدك على الجرح بحرفنة الطبيب الماهر و إما أن تزيد الجرح غورا !
و كما يقول ضيفنا : بعض (الكتابة) تشبه المراوغة في منطقة الـ(18) لها نتيجتان فقط : تسجيل هدف في شباك الرقابة ، أو الخروج بنقالة !!
و لا أراك يا محمد سوى الهدّاف الكبير الذي طالما سجّل في شباك الرقابة , ليحتفل هو و الجمهور بهدوء " على طريقة الكبار " !
و الكبار فقط هم من يحتفلون بهدوء .. أما الأولاد الصغار فقد يتسببون بفوضى عارمة بعد كل هدف حتى لو تم إحرازه من حالة تسلل !
محمد الرطيان , بدوي .. مثقف .. يسكن الشمال و يكتب الجنوب !
عينه على الوطن من شرقه إلى غربه .. هو أبن الرياض و جدة و الدمام و رفحا .. لديه القدرة على حب الناس و كتابة الناس و مشاركة الناس أفراحهم و أتراحهم ..
.................................................. .......................
مواقع النشر (المفضلة)