[align=justify]جعل الإسلام للتكافل الاجتماعى بين الأسرة وبين الأمة وفى المجتمعات الصغيرة سبلا ووسائل ، بعضها على سبيل الإلزام والوجوب كالنفقات والزكاة والكفارات والصدقات.

فالنفقة ما يقدّم من طعام وكسوة ومسكن لمن وجب له وهم الأقارب فالأسرة متكافلة متعاونة فيما بينها، فالقويّ يعين الضعيف، والغنيّ يطعم الفقير، هناك النفقة على النفس والنفقة على الأقارب كالأبوين والأولاد وهناك نفقة الزوجة


أما الزكاة فهى ما يخرجه المسلم من حقّ الله الى الفقراء، فهى حق معلوم فرضه الله فى أموال المسلمين لفائدة الفقراء والمساكين وسائر المستحقين تزكية للنفس والمال وشكرا لنعمة الله وتقرّبا اليه.وهى أحد أركان الإسلام الخمسة قرنت بالصلاة فى اثنتين وثمانين آية .والأصناف المستحقة للزكاة الفقراء الذين لا يملكون قوت عامهم والمساكين الذين لا يملكون قوت يومهم. والعاملون عليها وهم جباتها والساعون فى جمعها ثم تفريقها وذلك جزاء عملهم فى الجهاز الادارى والمالي. والمؤلفة قلوبهم والغارمون هم المدينون الذين عجزوا عن الوفاء بديونهم ولم يكونوا قد اقترضوها اسرافا أو تبذيرا وابن السبيل وهو الذى يكون فى مكان لا يجد فيه المأوى والطعام وله مال فى موطنه قد انقطع عنه فمن واجبات المجتمع المسلم أن يحفظه ويتفقّد أحواله، ويقدّم اليه يد العون والمساعدة ويجوز ما ينفق عليه دينا يؤخذ منه ان عاد الى بلده.ن الزكاة علاج حقيقى للفقر، وترويض لمشاعر البخل والشحّ فليدرك المتهاونون أن عصرنا الحاضر لهو أشد العصور حاجة الى اقامة فريضة الزكاة والتمسّك بتطبيقها حتى يشعر المجتمع الاسلامى بوجود الحياة ووحدته بين الأفراد.

أما الكفارات فمنها كفّارة الفطر فى رمضان عمدا وهو قادر على الصوم فصيام شهرين متتابعين فإن لم يجد فاطعام ستين مسكينا روى عن أبى هريرة قال جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت قال: ما أهلكك؟ قال واقعت امرأتى فى رمضان قال : هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا ، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟، قال: لا،. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟، قال:لا، قال : اجلس فجلس فأتى النبى صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر قال: خذ هذا فتصدّق به، قال: على أفقر منا؟ فضحك النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجد، قال: أطعمه على عيالك.

أما الصدقات فهى ما يعطى للفقراء والمحتاجين من المال وقد تكون الصدقة مندوبة يتصرّف بها المسلم منفردا متى يشاء أو يصرفها فى أى وجه من وجوه البرّ والإحسان.الصدقة يتطوّع بها الفرد تطهيرا لنفسه وتخليصها عن الذنوب والآثام فقد أخرج أبو داود مقولة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصدقة تكون من غير تفاخر وخيلاء، أو مَنّ وأذى فالله تعالى قال: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غنيّ حليم (البقرة 262).


وأخيراً للأمانة فهذا الرد منقول من موقع إلكتروني ولكن قمت بترتيبه وإخراجه بهذا الشكل .

أشكرك أخي مخلص على هذا الموضوع والذي يذكرنا ببعض تعاليم الإسلام .
[/align]