قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا خطب احدكم امرأه فقدر ان يرى منها مايدعوه الي نكاحها فليفعل )
وذلك الحديث لم ينطق به خير المرسلين عبثا نطق به لحكمة سوف أتتطرق اليها..
و(سئل الإمام الصادق (عليه السلام) الرجل إذا أراد أن يتزوج المرأة أيجوز له أن ينظر إليها؟؟ فقال: (عليه السلام) نعم وترقق له الثياب)..
عندما أجاز الشارع للرجل أن ينظر للمرأه التي يريد أن يخطبها كان يعلم أهمية هذا الأمر في دوام الزواج وأهميته في إيجاد الألفه بين الزوجين.. هناك من يعتقد أن الشارع جوز ذلك لينظر الرجل إلى جمال المرأه هل يعجبه حسنها أم لا..فالمسألة عنده تعتمد فقط على الشكل لكن هذا غير صحيح..ليس المقصود من هذا الأمر مجرد الشكل بل السبب أكبر من ذلك..لكي يعرف الطرفان هل هناك تآلف في الأرواح بينهما أم لا..لأن الأرواح جنود مجنده متعارف منها اتلف وما تخالف منها افترق ..لذلك قال الإمام الرضا (عليه السلام) (لايختار حسن وجه المرأه على حسن دينها).
ولكن هناك من بعض الأهل الذين يطلب منهم الخاطب أن يرى ابنتهم فيرفضون معتقدين أن قبولهم بهذا هو استعراض لجمال ابنتهم أو بسبب الغيرة عليها..أو خوفاً من أن لاتصلح له فيرفض الآخرون التقدم ولأي سبب آخر مادام خطب ابنتنا يأخذها ولا يشترط(وهم لايعلمون أنهم يجنون على أبنتهم.. فما الفائدة إذا جاء ليلة الزواج ووجدها غير مناسبه له؟ماهي النتيجة؟‍
إما أن يأخذها مراعاة لعلاقات القرابه التي تربط بين الأهل ويعيش تعيساً وتعيش هي حياة بائسه وقد يتزوج بأخرى في المستقبل لأنه غير مقتنع بزوجته.. أو أن يطلقها بعد أن يكون قد دخل بها وتكمل المصيبة إذا كانت قد حملت منه؟
فأين الأفضل أن يتركها من البدايه قبل أن يدخل بها وقبل أن تتحطم حياتها؟
أوماذكرته سابقاً؟
المسألة ليس مسألة شكل .. المسألة مسألة تآلف ويجب أن يكون عقلنا واسعاً في هذه الأمور ننظر لها نظرة واقعيه
فالمسألة مهمه ليس فيها مجال للمجامله أو التردد..
وتكون النظره بشروط:
بوجود محرم
واذا نوى عدم الزواج بها عليه الايخرج عيبا رأه فيها
وأن يكون ذا ثقه....

(( وتبقى نظرتي قاصره وتحتمل الخطاء ))