المشهد الأول
المكان مدرسة ما وفصل ما في الكرسي الثاني من عند الجدار أديسون جالس
وعلى طاولته كتاب العلوم وألوان مائية وقلم "أبو نص " وقلم آخر أخذه من اختبار قياس..
وممحاة على شكل سبونج بوب..وفي درج الطاولة عصير ربيع وكيك ريكو ..
لم يكن أديسون مندمجا مع شرح المعلم بل كان مستغرقا في نحت عبارة كتبها على الطاولة : أبو جون الدرباوي
ناداه المعلم : أديسون يا أديسون ماذا قلنا ..!؟
أديسون بكل حرج : آسف ياأستاذ لم أكن منتبه ..؟
لم يكن من عادة أديسون السرحان أثناء الدرس لذلك ابتسم المعلم في وجهه : كنا نتحدث عن الضوء
انتبه يابني ..
انتبه أديسون مع الدرس قليلا ولم يلبث أن عاد إلى سرحانه لكن هذه المرة لمشروع أعظم
وهو لماذا لايكتشف أداة تخرج ضوء ..!؟
يالها من فكرة عظيمة .. سينير العالم كله .. وسيصبح الليل كالنهار ..
يا أديسون ياحمااااااااااااااااااااار اطلع برااااا اطلع براااا ..
شتيمة قاسية في حق أديسون خرج من المدرسة مباشرة واتجه إلى منزلهم ..
استقبلته أمه باستغراب لم يكن هذا هو موعد خروجهم ..
الأم : خير ياولدي..
أديسون : المعلم طردني وقال عني ثم بكى وشهق شهقة أخرجها من أقصى قلبه وفي الحقيقة لم تؤثر تلك الشتيمة فيه
إلا أنه بكى خبثا ليزيد من تعاطف أمه معه
الأم بعصبية : ماذا قال عنك ..!؟
أديسون باكيا : حما ا ا ا ر
الأم جحظت عيناها من الغضب : هيا معي ..
انطلق الاثنين نحو المدرسة ثم رفست الأم الباب برجلها وقالت للمعلم مباشرة : إن كان ابني حمارا فأنت (غير قابل للعرض) ..
وخرجت من عند الأستاذ ..نحو سيارته وكسرت زجاجها...
المشهد الثاني ..
الساعة : الخامسة عصرا ..أديسون في معمله منذ يومين لم يخرج ..
يضيء السلك قليلا ثم ينطفيء فيرميه أديسون ضجرا : أووووووووووه
يـُـفتح باب المعمل وتدخل أمه تحمل الطعام : بني كل شيئا أرجوك فأنت لم تأكل منذ صباح الأمس..
أديسون : حسنا يا أمي ضعي الطعام على الطاولة وسآتيه بعد قليل ..
الأم : ألم تتعب..!؟ ألم تيأس..!؟ فهذه المحاولة رقم 980 ولم تخرج بنتيجة بعد..!؟
أديسون : الآن حاولت 999 مرة رقم مميز يا أمي " ابتسم أديسون ولم تضحك الأم فعرف أن طرفته سيئة" ثم أكمل
لن أمل سأثبت للعالم أني قادر ولست حمارا .. يا أمي أنا طردت من المدرسة بسبب هذه الفكرة فلا أريد أن يضيع
مستقبلي ..يا أمي حتى حافز مايمشي لي ..
الأم تخرج من عند أديسون وتغلق باب المعمل فتسمع صراخا : نجحت نجحت
ترجع وتفتح الباب فإذا بأديسون يحضنها نجحت يا أمي وأضأت المصباح
تزغرت الأم لللللوووووليش .. وتقرر مباشرة أن تذبح خروفا بهذه المناسبة ..
وعم الفرح والسرور أرجاء المدينة كلها واستطاع أديسون أن يضيء العالم ..
بعد مجهود عظيم جدا ..
المشهد الثالث
أديسون في الهيلوكبتر محلقا فوق سماء مدينة مظلمة ويبكي حتى تقطعت أنياط قلبه ثم قفز من الهيلوكبتر
وسقط على الآرض منتحرا ..
وقد أعقب خلفه ورقة مكتوب فيها : إلى كهرباء رفحاء بلا تحية ..
طردت من المدرسة .. وصمت عن الأكل أياما .. وحاولت 999 محاولة ..
وأضعت وقتي .. حتى أني لم أحدث معلوماتي في حافز لأجل أن أخترع النور والضوء
وفي النهاية تقطعون التيار الكهربائي... !!!
ويقال أنهم وجدوا نفس الكلام في وصايا مخترع المكيف والثلاجة ومخترعين آخرين
والله أعلم .
مواقع النشر (المفضلة)