الحق و الباطل
اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و حببنا فيه و ارنا الباطل باطلا و الهمنا اجتنابه و كرهنا فيه
-القلة و الكثرة ليست دليلا على الحق لأن الحق قيمة مستقلة عنهما قال الله تعالى ( و ان تطع اكثر من الارض يضلوك عن سبيل الله)
-قادة المجتمع يعرفون الحق و اكثرهم لا يحبونه و اغلبهم لا يتبعونه و هذا الدعاء يناسبهم (اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و حببنا فيه )
-عامة الناس اكثرهم لا يعرفون الحق و يريدونه فهم بحاجة الى من يعرفهم به بامانة و صدق و اخلاص بعيدا عن الاهواء و المصالح الضيقة
من وجهة نظري هذه الايام بسبب التقنية الحديثة اصبح السلطان الجائر هو رأي عامة الناس الذي يصنعه اصحاب الفكر المتطرف او المتحلل عبر هذه التقنيات
لذلك قليل من الكتاب و المفكرين و الدعاة من يصرحون بالحق خشية ردة فعل الشارع الذي تسيره العواطف
و اصحاب الرغبة في الظهور منهم يركب موجة عواطفهم
و السؤال ألا يدخل من ينطق بالحق الذي يخالف رأي عامة الناس ضمن افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ؟؟؟
و السؤال الثاني اذا كان رأي عامة الناس و من يركب موجة عواطفهم هو الصحيح لماذا امتنا وصلت الى وصلت اليه فالمفترض ان تكون في احسن احولها ؟؟؟
1فهناك من لا يعرف الحق و يريده فهو بحاجة الى من يدله عليه على علم و بصيرة و صدق و اخلاص
2هناك من يعرف الحق و لا يتبعه به فهو بحاجة الى من يرفع همته و معنوياته و ارادته و يعرفه بأهميته حتى يستطيع ان يتبعه
3هناك من يلتبس عليه الحق فيجتهد في معرفته و يعمل بما يتبين له فهذا قد يخطا و قد يصيب فهو بحاجة الى من يساعده في تجلية الحق بالادلة العلمية
4هناك من لا يعرف الحق و لا يريد ان يعرفه لاغراض و اهواء شخصية او حزبية او مرض نفسي فهذا غالبا النقاش معه غير مجدي و يصعب خضوعه للحق
5هناك من يعرف الحق و يتبعه و هو يشعر بعدم الراحة لأن نفسه لم تتروض على محبة الحق فهذا بحاجة الى ان يجاهد نفسه و يزكيها لكي تحب الحق
6-اذا اعلى مرتبة هو من يعرف الحق و يتبعه و يحبه و بعده من يعرف الحق و يتبعه و لا يحبه و بعده من لا يعرف الحق و يبحث عنه بصدق
7-و الاسوا هو من يعرف الحق و لا يريد ان يتبعه و يروج للباطل و يضلل عامة الناس و الاقل هو من يعرف الحق و لايريد ان يتبعه ولكنه لايروج للباطل
8-و الثالث هو من يعرف الحق و لا يتبعه و يتمنى و يحاول ان يتبعه و يروج للحق هذا فيه خير و لديه ضعف عليه ان يسال الله بصدق ان ينصره على نفسه
اذا مشكلة الامة في الاغلبية الصامتة التي تسيرها العواطف و في الذين يركبون موجة العواطف من القومجية و بعض الاسلاميين الثوريين