غالب الكلام حول امريكا و الغرب الذي تتداوله الشعوب العربية مبني على ظنون و تحليلات قد تخطا و قد تصيب
و هو موروث من الانظمة القمعية و على رأسها النظام الناصري و الاسدي الذين رددوا هذا الكلام اكثر من ستين سنة و هذه الانظمة لم تجلب لامتنا سوى الخزي و العار و التخلف و الاستبداد و مصادرة الحريات و خسارة مزيد من الارض
و كذلك تنظيم القاعدة و من على شاكلته مضى على تردديه مثل هذا الكلام حوالي عشرين سنة و لم يحرروا ارض و لم يجلبوا لامتنا إلا مزيدا من الفرقة و التنازع و البعد عن دين الله و تشويه صورة الاسلام و الصد عن دين الله و التضييق على العمل الدعوي و الخيري الاسلامي
و الواقع المشاهد الملموس يدل على ان هناك بونا شاسعا بين المعسكر الغربي و الشرقي فحرية ممارسة الشعائر الدينية و الدعوة الى الله و العمل الخيري الاسلامي مصانة في الغرب افضل من اغلب الدول الاسلامية و اغلب الدول التي اقامت علاقات جيدة مع الغرب مثل (اليابان و كوريا الجنوبية و ماليزيا و تركيا و دول الخليج العربي ) تقدمت و تطورت و فيها مستوى حرية ممارسة الشعائر الدينية و الدعوة و العمل الخيري و حقوق الانسان و حريته و كرامته افضل بكثير من الدول التي تحالفت مع المعسكر الشرقي
بينما الدول التي تحالفت مع المعسكر الشرقي مثل ( كوريا الشمالية و الانظمة القمعية العربية و على رأسها النظام الاسدي ) تراجعت و تخلفت عن الركب و مستوى حقوق الانسان و حريته و كرامته في ادنى مستوياته فارخص شئ هو الانسان و الدماء
والواقع المشاهد هو قطعي الدلالة و التحليل ظني الدلالة فما بال البعض يستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير
الانتفاضة الحقيقية هي اعادة النظر في جميع الافكار التي كانت سائدة في ظل الانظمة القمعية و على رأسها الغرب هو عدو العرب و المسلمين و الشرق صديق للعرب و المسلمين