من وجهة نظري الانصاف هو الاعتراف بالجميل لجبهة النصرة و لدول الغرب الذين وقفوا مع الانتفاضة و لكن ليس من الانصاف ان يفرض احد رؤيته على الآخرين فجبهة النصرة (القاعدة) تعادي امريكا فمن الطبيعي ان تعاديها امريكا و الموقف المتوازن منهما و الذي يخدم الانتفاضة هو الآتي:
الموقف المتوازن من جبهة النصرة هو ما غرد به الدكتور عبد الكريم بكار :
-الأفضل أن يعود المجاهدون إلى ديارهم و من أحب أن يعيش حياة مدنية فله كل التكريم و الوفاء ونسعى له بزوجة كذلك. هذا أقل مايجب.
- نحن لا نستطيع مكافأة من جاء إلى الشام حاملاً روحه على كفه الله يكافئه لكن لا بد من الحذر من الأخطاء التي قد تأتي بأوخم العواقب.
- من جاء للجهاد في سورية فليأتمر بأمر القائد الذي في منطقته، و إلا فقد تقع أمور خطيرة نعرفها مما جرى في البوسنة والعراق....
- أنصح إخواننا الشباب الذين وفدوا من خارج سورية للجهاد ألا يتدخلوا في الشأن الإداري و السياسي للبلد حتى لا تقع مشكلات تؤذي الجميع. انتهى كلامه
- راس الشر هي روسيا و ايران و ليس امريكا لأنهم يعتبرون جميع الثوار ارهابيين بينما امريكا تعتبر جماعة واحدة فقط تناصبها العداء تنظيم القاعدة ( جبهة النصرة ) و هذا امر طبيعي فجبهة النصرة تناصب امريكا العداء رغم انها تدعم الانتفاضة السورية سياسيا و اعلاميا و دبلوسيا و لا تتحدث عن ايران و روسيا اللتان تدعمان النظام بجميع الوسائل فجبهة النصرة بسلوكها الخاطئ هذا اساءت الى الانتفاضة السورية و جعلت العالم يتردد في دعمها
- الواقع المشاهد الملموس يدل على ان الفكر الثوري المستورد من الشرق (الاتحاد السوفياتي سابقا ) و الذي تحصد امتنا نتائجه الخاطئة اليوم هو عدو الانسانية لأنه يستهين بحياة الانسان و كرامته و حريته فجميع الانظمة القمعية فكرها مستورد من الشرق و على رأسهم النظام الناصري و النظام الاسدي و هناك بعض الاسلاميون الثوريون تأثروا بهذا الفكر الهدام
و ها هو المعسكر الشرقي يقف مع الانظمة القمعية ضد شعوب الربيع العربي
بينما حقوق الانسان و حريته و كرامته و حرية ممارسة الشعائر الدينية مصانة في الغرب و من يتحالف معه مثل اليابان و كوريا الجنوبية و كندا و دول الخليج و غيرهم و لذلك كل من يفكر بالهجرة من البلاد العربية و الاسلامية يفكر بالهجرة الى الغرب و ليس الى الشرق مثل روسيا و الصين و ايران و كوريا الشمالية لأنه يشعر ان كرامته مصانة هناك اكثر من بلده و ها هو المعسكر الغربي و من يتحالف معه يقف مع الربيع العربي و يدعمه و ليس من مصلحة الانتفاضة السورية و الحكمة التنكر لذلك لأن هذا اخطر ما يهدد الربيع