[align=center][frame="9 80"]رفحاءُ ظمـيني أهـلـي وأحــبابـــي * قـولي لـهم أنـني ماضٍ بـجهـادي

لـــواءُ ديــن الله مــاض لأرفـعـــه * مهما استمر الحصار وقل عتادي

مهما رمتني جموع الـكفر قــاطبـةً * لـن تنثني همـتي فالنصر ميعادي

فإن صدقت مع المولى سيحفضني * وإن قضيت إلى الرحمن مـعـادي

ماعدت أعـشق ليـلى وصورتـهــا * مــاعاد يطربني عـزفاً بأعـوادي

فوصف حور الجنان اليوم اشغلني * وزادنــي طــربا عــزفاً بـزنـادي

رفـحاء كـيـف تنـام العـين هـانـئـةً * وإخـوتـي بـسجـون الـكفر تـنادي

رفـحاء كيـف نسيتيهم وقد عـاشوا * في حضنك عـمـراً كـنبتـةِ الكادي

هل يـاترى إشتقتي يومـاً لرؤيتهـم * ففاض من دمعك الشعبُ والوادي

هل تذكرين سجايـاهم ونـخـوتـهـم * هـل تذكري نـوراً بـجـبـينهم بادي

هل تذكرين رفـيـقـا لا يــفـارقـنـي * قضى بنهر الفرات وأدمى فؤادي

هل تذكرين شـبابـاً عـز مـطـلـبـهم * فـفـارقـوا الـدنـيا لـخيـرِ مـعــادي

رفحاءُ كيف يعيشُ الحرُ في زمـنٍ * فـيـه الطـغـاةُ غـدوعـلينا أسـيادي

إلـى مـتى وشـرار الخـلـقِ تحكمنا * عـثـوا بأوطانـنا كــفراً وإلــحادي

ماذنب ارملةٍ في أسرها اُغتصبت * تـبـكـي دمـاً تــبكـي ذلاً وتـنـادي

تستصرخُ الأبـطال مـابالهم غـفلوا * مابالهم إرتضوا للأرضِ إخلادي

يـا إخوةََ الإسـلام هـبوا لـنجدتــهـا * لـنـنصرَ الدين في أرجاءِ بـغدادي
[/frame]
[/align]