آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 12 من 12

العرض المتطور

  1. #1
    الصورة الرمزية الدب الداشر
    عضو متميز جدا

    الدب الداشر غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الدولة
    مـ ــوطـ ــنـ خـ ــطـ ـايـ
    المشاركات
    24,704
    (أثناء الحملة الصليبية في القرن الثاني عشر.. الفتى «باليان» حدّاد صغير في القدس، ينهض ليحمي شعبه من المحتلين الأجانب).. (قصة الفيلم تدور حول الدفاع عن القدس ضد الغزاة المسلمين).. بشعارات كهذه، ينطلق اليوم الجمعة في صالات السينما الأمريكية العرض الأول لفيلم «مملكة السماء».. ومع هذه الانطلاقة سيبدأ جدل كبير، وخوف من مواجهة ساخنة بين أتباع طرفي الحروب الصليبية، المسلمون والمسيحيون..
    في كل سنة.. لابد أن تأتي هوليود بفيلم يستقطب اهتمام الجمهور ويثير من حوله الزوابع والجدل الفكري الذي لا يهدأ ولا ينتهي.. جدل حول الماضي، حول الدين، وحول رؤية الآخر لمواضع تاريخية حساسة كان الاقتراب منها في السابق من التابوهات المحرم مجرد التفكير بها.. في كل سنة يأتي فيلم ليثير كل ذلك، يتناول الماضي بكل جرأة وشفافية ليتحدث عن الخلافات التاريخية بين الأمم، بين الأديان والمذاهب.. فمرة يكون الخلاف بين اليهودية والمسيحية، ومرة بين المسيحية والإسلام، ومرات ومرات بين اليهود والمسلمين.. وهكذا الأمر دائماً كل سنة.. في العام الماضي كان فيلم (آلام المسيح) البطل الذي أثار الخلافات العديدة بين اليهود والمسيحيين، بل حتى المسلمين أقحموا أنفسهم في صلب الخلاف - رغم أن لا علاقة موضوعية لهم بما يجري في الفيلم - وصبوا جام غضبهم على صانع الفيلم «ميل غيبسون» وحذروا منه ومن فيلمه الذي يسعى إلى التبشير بالدين المسيحي - بحسب ما أعلنه الشيخ الكويتي محمد الطبطبائي في دروسه ومحاضراته، وكذلك الشيخ المصري محمد إحسان - هذه الزوبعة الفكرية التي تأتي مع كل فيلم، رغم حدتها وبشاعتها أحياناً، إلا أنها ممتعة وتضفي شيئاً من الحيوية على المناخ الفكري العام..

    في هذه السنة، يتوقع أن تواصل هوليود عادتها وأن تأتي بذلك الفيلم المثير والجريء.. والترشيحات تتجه صوب فيلم واحد هو فيلم (مملكة السماء - Kingdom of Heaven) الذي سينطلق عرضه الجماهيري الأول اليوم الجمعة في أمريكا مع توقعات تشير إلى أنه سيثير كثيراً من الجدل والخلاف، خصوصاً مع المسلمين، الذين هم طرف رئيس في أحداث الفيلم.. فيلم «مملكة السماء» كان قد عرض مسبقاً في بريطانيا والمانيا، كما انه الآن موجود في صالات السينما البحرينية والتي بدأت عرضه منذ يومين تقريباً، لكن الفيلم ، وحتى قبل أن يعرض فعلاً في صالات السينما، واجه ردود فعل متباينة أشد التباين حيال ما سيحكيه، فالبعض يرى أنه سينحاز حتماً لأتباع الصليب وسيظهر المسلمين بالمظهر المألوف حيث الإرهاب والقتل والتدمير، فيما البعض الآخر يعلن ثقته وقبل ذلك أمله في أن يساهم الفيلم بإرساء قواعد الوئام والتفاهم بين الطرفين.. بينما هناك فريق ثالث يرى أن الفيلم هوليودي في النهاية وسيصطبغ -حتماً- بالصبغة التجارية التي تعنى بالصنعة الشكلية وبالمؤثرات البصرية المبهرة التي تنسى مضمون الفيلم ولا تعيره انتباهاً، كما حدث قبلاً مع الفيلم المأخوذ عن إلياذة هوميروس الشهيرة، فيلم (طروادة - Troy) والذي ظهر سيئاً العام الماضي.

    فيلم (مملكة السماء - ) هو من إخراج المخرج المعروف «ريدلي سكوت» صاحب الفيلم الشهير الذي حاز الأوسكار قبل نحو خمس سنوات، فيلم (المجالد - Gladiator)، أيضاً هو صاحب فيلم (سقوط الصقر الأسود - Black Hawk Down ) الذي تناول المواجهة العسكرية الشهيرة التي جرت في الصومال بين القوات الأمريكية وبين تنظيم القاعدة ممثلاً بميليشيات أحمد فرح عيديد والتي خلّفت وراءها تسعة عشر قتيلاً أمريكياً وقادت إلى انسحاب القوات الأمريكية من الصومال مطلع تسعينات القرن الماضي.. أما بطولة (مملكة السماء) فقد توزعت بين نجوم معروفين، حيث يؤدي النجم البريطاني الشاب «أورلاندو بلوم» الدور الرئيسي في الفيلم وهو دور الفارس «باليان» الذي يقود جيوش الصليب في القدس ضد الرمز الإسلامي الأشهر صلاح الدين الأيوبي.. فيما يؤدي النجمان المعروفان «جيرمي آيرونز» وَ «ليام نيسون» أدوار قادة مسيحيون في القدس.. أما على الجانب الإسلامي، فقد اضطلع النجم السوري المعروف «غسان مسعود» بدور البطل المسلم صلاح الدين الأيوبي، بينما أوكلت للمصري «خالد النبوي» مهمة القيام بدور مستشار صلاح الدين..

    ردود الأفعال المبدئية حيال الفيلم تنوعت ما بين رد منصف عقلاني ورد عاطفي يعتمد التشويش وسيلة لفرض رأيه وإقناع عامة الناس بخطورة الفيلم وبسوء طوية صُنّاعِه، فيما طرف ثالث يضع يده على قلبه خشية الفهم الخاطئ للفيلم ومن ثم خشية أن يذكي الفيلم نار الخلاف ويؤجج الكراهية والصدام بين الشرق والغرب أكثر مما هو حاصل اليوم فعلاً.. ومن الردود التي نحت منحى الإيجابية في تعاملها مع الفيلم، كان رد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية - كير - الذي وصف الفيلم بأنه متوازن وهادئ في تعامله مع الحروب الصليبية، معلناً أن رسالة الفيلم ومضمونه الأساسي هو توكيد فكرة التآخي والتعايش السلمي وأنه سيخلق مناخاً من الحوار والتفاهم والتناغم بين أبناء الأديان المختلفة خاصة وأن الفيلم -بحسب تعليق المنظمة- اتسم بالموضوعية ولم ينحز لفئة دون أخرى.. وقد جاء بيان منظمة كير الإسلامية بعد أن وجهت لهم دعوة خاصة لحضور الفيلم قبل إطلاقه بشكل جماهيري وذلك رغبة من شركة فوكس -منتجة الفيلم- معرفة ردود الفعل مسبقاً وطمأنة المتخوفين من أن الفيلم لن يتعرض لأحدٍ بسوء، إنما سيصف التاريخ كما هو بحيادية ودون انحياز.. وفي ذات العرض الخاص، وجهت الدعوة أيضاً إلى المذيعة العربية «ريا أبي راشد» المتخصصة في شؤون السينما والتي تقدم تقريراً أسبوعياً على قناة mbc يتابع آخر المستجدات السينمائية حول العالم، وحول رأيها في الفيلم، تقول «أبي راشد» : (أحب أن أطمئن الجمهور العربي أن ليس هناك ما يسوؤهم في الفيلم، بل على العكس هم ظهروا بشكل جيّد وإيجابي).. أما النجم العربي «خالد النبوي» فيقول : (إن الفيلم سيعزز من التفاهم بين الأديان، وهو لا يتحدث عن الحرب فقط بل عن الحوار والسلام ومحاولة رؤية الحقيقة).. بينما أكد الفنان السوري غسان مسعود بأنه راجع أولاً بأول كل المشاهد التي صوّرها خوفاً من أن يحصل تحوير أو تغيير في طريقة تناول شخصية صلاح الدين الأيوبي، وقد شكر المخرج ريدلي سكوت الذي كان متفهماً لموقفه الحساس بوصفه عربي ومسلم في النهاية.. وحول رؤيته العامة للفيلم، يقول مسعود : (باختصار الفيلم يمثل الحقيقة من دون تحيز لأي طرف).. وأمام هذه الردود المطمئنة من منظمات وأناس شاهدوا الفيلم فعلاً، كانت هناك ردود إسلامية متشنجة -كما العادة- ألقت بلعناتها على الفيلم وعلى صناعه وأخذت تدعو على المسيحيين وعلى اليهود بالويل والثبور، حتى قبل أن يشاهد أحد من هؤلاء المعلقين الفيلم نفسه.. ومن ذلك ما سجله بعض أعضاء موقع سينماك، أحد المواقع السعودية المعنية بالسينما، والذين هاجموا الفيلم بشدة وحملوا عليه بشكل غير مفهوم وغير مبرر، يقول أحد أعضاء الموقع، يدعو نفسه ب«سيريوس بلاك» : (و أخيراً تمكن أبناء القردة والخنازير من الاعتداء على المسلمين وتشويه صورتهم أمام الجميع)، أما العضو «بيق نيم» فهو واثق من أن الحقائق ستقلب في الفيلم.. فيما، وعلى الجانب المعاكس، يسجل العضو «أنيميتود» اعتراضه على هذا الأسلوب ويصف هؤلاء المتشنجين بأنهم السبب في تشويه صورة الإسلام في نظر الآخرين.. هذا غيض من فيض الجدل الذي أثاره الفيلم، ولم تنحصر مشاكل الشركة المنتجة للفيلم مع هذه الآراء فحسب، بل أيضاً هناك آراء محتجة جاءت من قبل المسيحيين في بريطانيا والذين شاهدوا الفيلم واعترضوا كثيراً على الشكل اللطيف الذي ظهر به المسلمون في الفيلم، واتهموا مخرج الفيلم «ريدلي سكوت» بالتحيز الواضح لصلاح الدين ومحاولة تلميعه وإظهاره بصورة مثالية براقه تتنافى وافكارهم المسبقة عنه والتي ارتبطت بالقتل والدماء..

    مشكلة اخرى كبيرة واجهها صناع الفيلم، تتمثل في قضية رفعها ضد شركة فوكس أحد المؤرخين ويدعى جيمس ريستون والذي اتهم الشركة بانتهاك حقوق النشر والتأليف واستيحاء حكاية الفيلم بشكل كامل من كتابه الذي نشره عام 2001 تحت عنوان (محاربو الرب .. ريتشارد قلب الأسد وصلاح الدين في الحرب الصليبية الثالثة)، وقد علّقت محامية شركة فوكس على هذا الاتهام بقولها : ربما يكون هناك تشابه.. لكن هذا هو التاريخ المعلوم للجميع، وهذه خطوطه العريضة.. ولا يمكن لأحد احتكار التاريخ).. وبرغم هذه الإشكالات التي تواجهها الشركة المنتجة، ويواجهها صناع الفيلم، من مخرج وممثلين، فإنه يمكننا اعتبار كل الآراء التي قيلت حول الفيلم، المنصفة منها والمتشنجة، بمثابة الإرهاص لجدل فكري ممتع وخلاب، سيبدأ غليانه ابتداءً من اليوم، ولن ينتهي حتى تصنع هوليود فيلماً مثيراً آخر يسحب البساط من هذا الفيلم ويشغل الجمهور حتى يأتي فيلم بعده.. وهكذا الأمر.. كل سنة.

  2. #2
    الصورة الرمزية الدب الداشر
    عضو متميز جدا

    الدب الداشر غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الدولة
    مـ ــوطـ ــنـ خـ ــطـ ـايـ
    المشاركات
    24,704
    هاه حجي مترك <<-- طاح حرف السين وطلع اسم عربي اصيل

    هذي صورة الفلم وتبي بعد أجيب لك شي ..والا خلااص ... والفلم ما شفته ..


+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك