[align=center]لم يفرق القرآن بين الخطأ سواء كان من أنثى أم من ذكر ..
فقال تعالى ( الزانية والزاني .. ) , ( السارق والسارقة )
لكن لا تزال عقول الكثير تتحجر في حدود خطأ الفتاة , فالفتاة بنظرهم لا تخطئ وإلا فالموت هو أفضل وسيلة لها بعد الخطأ !
قد تفقد فتاة شرفها .. وقد تسرق .. وقد تقتل .. وقد وقد ..
لكنها في نهاية أمرها إنسان تتنازع فيه قوى الخير والشر وقد يطغى الشر على الخير فيحدث الجرم !
و ليس كل ما تفعله الفتاة هنا لأنها شاذة وتسعى إلى دمار نفسها وتخريب سمعتها , هي خاطئة خاطئة لسلوكها هذا المسلك لكن للتربية نصيب أكبر في هذا السلوك
أثارني حقيقة في طرح هذا الموضوع ما قرأت في مجلة حياة للفتيات للشهر الحالي ( رمضان ) إذ تحدث موضوع غلافها عن ( فراشات .. وراء أقفال حديدية !! )
أسهب العدد في طرح آلام هؤلاء الفتيات وقصص لقضاياهن تحدث حتى أوغل في القلب وجعا ..
لا أطرح السؤال هنا بقول ( ما ذنبهن ؟ ) لأن الذنب تشترك فيه أطراف تكون الفتاة هي الطُعم ويتخلى فيه البقية !!
لكن السؤال هنا _ الله يغفر الذنوب فلماذا البشر لا يغفرونها _ !!
لماذا لا يغفرون ؟
نفس السؤال دار في ذهني حينما تحدثت مع صيدلانية تعمل في مجمع الأمل الطبي للفتيات ( وهو مشفى خاص بمعالجة حالات الإدمان لدى الفتيات !! )
إذ تقول أن اسم المجمع ارتبط بمعالجة المريضة نفسيا بعد معالجة الإدمان , إذ في الغالب تصاب الفتيات بعد الشفاء بحالات نفسية نتيجة للتفكير بما سَيتحَدث به المجتمع عنهن بل ربما بالتفكير بالأهل هل سيزورونها أم سيدرجونها ضمن قائمة الأموات الأحياء !
وقد نفشل في كثير من الأحيان بإقناع الأهل بضرورة التعامل مع الفتاة كإنسان طبيعي , فبعضهم يلقيها للعلاج ويتركها دون السؤال عنها لأنها عار عليه !
والبعض قد يزورها بين الفينة والأخرى لكن زيارته تعكس الأثر السلبي في نفس الفتاة فيجئ ليجدد الوعد والتهديد لها أو ليرميها بكلام هي في غنى عن تحمل المزيد منه !
وفي حالات قليلة نجد تعامل الأهل طبيعي مع الفتاة وقد تتماثل الفتاة هنا للشفاء النفسي ..
و في مؤسسة رعاية الفتيات بالرياض قد نجد نفس الأثر الذي يخلفه الأهل في ذات الفتاة بمجرد دخولها إلى المؤسسة !!
بل قد تفضل بعضهن عدم العودة للأهل والبقاء تحت رعاية المؤسسة !!
وفي حالات قد تدخل الفتاة السجن بسبب ارتكاب الجريمة ولن أبالغ إن قلت أن سجنها هو موتها البطئ إذ كيف سيعاملها المجتمع وهي خريجة سجون !!
والأمرّ من ذلك هو تمرير خطأ الذكر مهما كان والصفح عنه حال توبته وتقبله كفرد سوي في المجتمع !
ترى ما لفرق هنا ؟!
هل كانت نسبة وقوع الخطأ من الذكر متوقعة وكبيرة ؟
أم أننا مازلنا نمارس وأد الصفح عن خطأ للأنثى .. ونحي مواته للذكر ؟؟
أم كان انتفاعنا الأكبر من الذكر سببا في نسيان جريمته ؟
ألا يكفى الأنثى هنا اعوجاج ضلعها ورقة قلبها ؟؟
إذن لماذا لا تغفرون ؟؟؟؟
شاركوني بآرائكم وتعليقاتكم
نور ..مع خالص الود
2/7/1426هـ
حقوق الكتابه محفوظه لحضرتي [/align]
مواقع النشر (المفضلة)