[align=center]فن السياسة [/align]
زعمت العرب أن الثعلب رأى حجراً أبيض بين لصبين (( اللصب : الشعب الصغير في الجبل )) فأراد أن يغتال فيه الأسد فأتاه ذات يوم، فقال له : يا أبا الحارث ، الغنيمة الباردة ! شحمة رأيتها بين لصبين فكرهت أن أدنو منها ، وأحببت أن تتولى ذلك أنت .
فهلم لأريكها !
فأنطلق به حتى جاء به إليها ، فقال : دونك يأبا الحارث !
فذهب الأسد ليدخل ، فضاق به المكان ، فقال له الثعلب : ادفع برأسك ! فأقبل الأسد يدفع برأسه حتى نشب ، فلم يقدر أن يتقدم ولا أن يتأخر .
ثم أقبل الثعلب يخدش خَورْانه ( المراد بخورانه: المؤخرة ) فقال الأسد : ما تصنع يا ثُعالة ( لقب الثعلب ) ؟ قال : أريد لأستنقذك ، قال : فمن قِبَل الرأس إذن ! فقال الثعلب : لا أحب تخديش وجه الصاحب ! ُ
لكم تحاياي
.
مواقع النشر (المفضلة)