مقتل ابنته الشهيده بإذن الله (بنان)

(هذه القصة ذكرها (عبدالحميد كشك)
أرسل حافظ الأسد مخابراته إثر (جنونه على العلماء والمسلمين) إلى ألمانيا حيث كانت ابنت علي الطنطاوي تعيش مع زوجها الشيخ العطار في (ميونخ) ودخلوا عليها بعد أن كسروا الباب وزوجها لم يكن موجود فضرحوها بالدماء وقتلوها ثم انصرفوا
فلما وصل الخبر للشيخ علي الطنطاوي وهو في السعودية سقطت سماعة الهاتف من يده ثم رفع بصره إلى السماء وقال حسبي الله ونعم الوكيل

بنان أحدى الداعيات المسلمات التي لها العديد من الكتب والمؤلفات كان يحبها والدها حباً كبيراً إلى درجة أنه وفي أيّامه الأخيرة، وهو في غرفة العناية المركّزة بين الحضور والغياب، كان يُحِسّ مَن يحفّون بسريره من بناته وأصهاره وخُلَّصِ إخوانه، أنه يفتقد بينهم شخصا لا يراه، ويرمز إليهم رمزا واضحاً إلى بنان، ولا يُسعِفُه اللسان، وارتفعت يدُه لتعانق حفيده "أيمن" ابن بنته الشهيدة، وقد حضر إليه من ألمانيا، عندما رآه، ثمّ سقطت اليد الواهنة على السرير، وافترّت شفتاه عن ابتسامة حزينة سعيدةٍ حلوةٍ، امتزج فيها الحزن والسرور والشكوى، ونطقت عيناه وأسارير وجهه بما لا يوصف من الحنان والشكر والأسى، مما لا يعبّر عنه – كما قالوا – قلمٌ ولا لغةٌ ولا كلام
مقالات مختارة عن فلسطين

بيوتنا التي عمرناها بأيدينا، أقام فيها اليهود، و فُرشنا التي فرشها لنا نساؤنا نام عليها اليهود.
هل في الدنيا رجل يحترم رجولته، وإنسان يقدر إنسانيته، يقر منطق الصهيونية وأنصارها، يا صاحب الدار: إني أريد أن أسكن في دارك، فاخرج منها وتنازل لي عنها، وإلا ذبحتك وذبحت أولادك

حسبوا الانتفاضة فورة حماسة تستمر ساعات ثم تخمد، فإذا بها تستمر الشهر و الشهر الذي بعده، و الشهور تتوالى، والانتفاضة لا تزداد إلا قوة

كتب الله لهذه الانتفاضة الاستمرار و القوة، ذلك بأنها ليست حركة وطنية و لا قومية.. و لاقامت لمجرد استرداد الأرض بل لأنها جهاد.... جهاد لله

لن يكون صلح أبداً، أبداً .. واللسان الذي يتكلم في الصلح يقطع، واليد التي تمتد للصلح تبتر، لا صلح أو يعود الحق إلى نصابه و الوطن إلى أصحابه.

ليست قضية أهل فلسطين وحدهم، و لا قضية العرب، لماذا تسمونها عربية، وفي العرب من لا يرى فيها رأيكم... لما لا تجعلونها إسلامية، إن أيدي المسلمين جميعا تمتد إليكم لتكون معكم إن جعلتموها جهاداً في سبيل الله...

إنها معركة الخير و الشر قد عادت، ونحن أبداً حملة لواء الخير في الدنيا، ونحن حماة الحق في الأرض، ما أضعنا الأمانة التي وضعها على عواتقنا خمسة ملايين من شهدائنا نثرناهم على الأرض خلال قرون

لا تجزعوا أن استيأس فيكم ثعلب أو استنسر بغاث، و لا تخافوا إن كان للإسلام عدو يتربص به و بأهله ريب المنون، ينكل بهم وينالهم بكل مكروهة من لسانه ويده، لا، ولا تخافوا إن بغى المستعمر، أو غدرت إسرائيل، أو ضاعت فلسطين، وكان ما نشكوا منه ونتألم، فما هي بأولى المحن التي مرت علينا -نحن المسلمين- إنها واحدة مما ألفنا من المحن وعرفنا.

كم ممن ظهر واختفى، وولد ومات، والإسلام هو الإسلام، ما ازداد إلا قوة وأبداً

لقد محيت بولونيا من خريطة أوربا مرات ثم أعادتها عزائم أبنائها .

يا أيها الناس دعوا اللهو والترف ودعوا الخلاف والنزاع، و كونوا جميعاً جنود الله في المعركة الحمراء، فهذه بشائر قد بدت لكم، وهذا هو فجر يومكم الجديد قد انبلج فاصبروا فالنصر لكم (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون

إنّ روح البطولة لا تذهب من نفوس المسلمين إلا إذا ذهبت أرواحهم، إنّ محمداً صلى الله عليه وسلم قد جعل كل واحد من أمته بطلاً على رغم أنفه.

( الله أكبر) هذا هو هتافنا في حربنا، ونداؤنا لصلاتنا، ودعاؤنا بين يدي ربنا، فكونوا مع الله، ولا تخشوا شيئا، لأنّ (الله أكبر) من اليهود وممن يشد أزرها.

لا تخافوا سلاحهم فإنّ أجدادنا ما حاربوا الأبيض والأسود، ولا فتحوا الشرق و الغرب، ولا ملكوا ثلثي العالم المتمدن في ثلثي قرن، لأنّ سلاحهم أمضى، أو لأنّ عددهم أكثر، ما انتصروا إلا بالإيمان... الإيمان بالله، الإيمان بالظفر، الإيمان بأنّ الحق معهم


وأخيراً : شكر خاص لأخوي الجرواني الذي شرفني بذكر لمحات من شخصية علي الطنطاوي وفي الحقيقة أن شخصيته وحياته تحتاج إلى مجلدات ولكني تجاوزت أشياء كثيرة مهمة مثل طلبه للعلم ، وحياته في مصر ، ودمشق و بغداد وغيرها الكثير

رحم الله الطنطاوي وجمعنا به دار كرامته .