هذا بإذن الله هو الدرس الأول عن مكروهات الصلاة ويتبع دروس اخرى بإذن الله وهي من
( القول الراجح مع الدليل . لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل ) شرح فضيلة الشيخ /خالد بن إبراهيم الصقعبي.
من مكروهات الصلاة ؟!1-
1/تغميض المصلى عينيه :
قال ابن القيم رحمه الله ( ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة ......,وقد يدل على ذلك مده يده في صلاة الكسوف ليتناول العنقود لما رأى الجنة ) من كتاب زاد المعاد 1/293
فيستفاد من هذا الحديث وأحاديث غيرها بأنه لم يكن يغمض عينيه وبنا على هذا
فالراجح : إن تغميض المصلى عينيه أن ذلك مكروه إذا كان فتح العينين لا يخل بالخشوع .وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه فهنالك لا يكره التغميض قطعا .
س/ ماحكم الإلتفات بالبصر إلى السماء – أي رفع البصر إلى السماء ؟
ج/ الراجح أنه محرم لكن لا تبطل الصلاة بذلك .والدليل على حرمة ذلك حديث أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم ) رواه البخاري
وعند مسلم نحوه من حديث أبي هريرة رضى الله عنه وجابر رضى الله عنه وفيه :
( أو لا ترجع إليهم ) وهذا وعيد والوعيد لا يكون إلا على شئ من الكبائر .
وبناء على هذا يكون نظر المصلى إما إلى تلقاء وجهه , وإما إلى موضع سجوده .والمصلى يختار ماهو أخشع لقلبه
إلا في موضعيين :
1- في حالة الخوف فإنه ينظر إلى جهة العدو .
2-إذا جلس بين السجدتين أو التشهد فإنه يرمي ببصره إلى موضع إشارته إلى إصبعه ؛ لما روى عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه وفي الحديث (....... لا يجاوز بصره إشارته ) رواه أبو داود, والنسائي , وابن حبان , وغيرهم .
وهنا ملاحظه عن كيفية وضع اليد عند التشهد :
يضم الإصبع الصغير والذي يليه إلى باطن الكف و يضم الإصبع الأوسط إلى الإبهام على هيئة دائرة . وتنصب السبابة ولا تحرك السبابة بكثرة لأن ذلك قد يكون من العبث في الصلاة
ولكن تحرك فقط عند ذكر الشهادة أو ذكر اللهم .
مواقع النشر (المفضلة)