[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز في البداية شكرا جزيلا لك أخي العزيز أنت وجرواني على ما قدمتا لنا من أبيات جميلة ...

وللأسف الشديد فما ذكرت من أبيات يعتبر بعضها معروف لدينا ... ولكن من الصعب إيجاد شرح لهذه

القصيدة لعدم إيرادها في معظم دواوين إمرؤ القيس ولكن ونظرا لتحمس الكثيرين لمعرفة معانيها فنستعين بالله

سبحانه وتعالى ونحاول إيضاح معاني القصيدة باذن الله ...

بداية ولحفظ حق الشاعر نبدأ بالتعريف بالشاعر صاحب القصيدة ...

إمرؤ القيس

هو إمرؤ القيس بن حجر (بضم الحاء والجيم وليس بهذا الضبط غيره) ابن الحارث بن عمر بن حجر آكل

المرار ابن عمرو بن معاوية بن ثور بن مرتع ... وهكذا نسبه الأصمعي.
ويكنى إمرؤ القيس أبا وهب وكان يقال له الملك الضليل . وقيل له ذي القروح لقوله:
وبدلت قرحا داميا بعد صحة ******** لعل منايانا تحولن أبؤسا

طبقته في الشعراء:

امرؤ القيس يعتبر فحل من فحول الشعر في الجاهلية ... ولقد كان يعتبره أهل العراق واليمن أمير الشعراء

ولقد فضله لبيد بن ربيعه وحسان بن ثابت على الشعراء الآخرين وفي رواية مشكوكة فضله الرسول صلى الله

عليه وسلم وسماه حامل لواء الشعراء إلى نار جهنم.

سيرته :
ورد في سيرته أنه كان فتى ماجنا ولقد قام والده بنفيه إلى حضرموت وعندما بلغه موت أبيه قال مقالته المشهورة

..
ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا اليوم خمر وغدا أمر وذهبت مقالته تلك مثلا .
بداية استنجد بأخواله من بني تغلب فأعانوه ولكن استشأموا منه وتركوه.

ومما روي أنه عندما أراد غزو بني أسد مر على صنم لهم يسمى ذو الخلصة وله ثلاثة أقداح الآمر والناهي

والمتربص فاستقسم عنده ثلاث مرات فخرجت الناهي فغضب فجمعها وكسرها في وجهه وقال لو أبوك قتل لما

نهيتني وغزا بني أسد وانتصر عليهم .
بعد غزوه لبني أسد طلبه النعمان بن المنذر وتفرق عنه أصحابه فبقي وحيدا هاربا حتى لجأته الظروف إلى

الإستنجاد بقيصر الروم .

قصة وفاته :

روي أن إمرئ القيس عندما لجأ إلى قيصر الروم أعزه وأكرمه وأمده بجيش كبير فيه من أبناء الأمراء ولكن

كان في تلك الفترة رجل يقال له الطماح من بني أسد كارها لإمرئ القيس لأنه قتل أخاه فيمن قتل من بني أسد

فأغرى به القيصر وأخبره بأن إمرئ القيس يزعم بأن ابنة القيصر تعشقه وبأنه سوف يفضحها ويفضحه بين

العرب بشعره.
فبعث إليه بحلة موشاة مسمومة وقال له هذه حلتي بعثت بها إليك فلبسها إمرئ القيس وفرح بها حتى تغلل السم

في جسمه وأصابته القروح من السم حتى قارب على الوفاة ...
وعندما قاربت وفاته رأى قبرا بقرب جبل يقال له عسيب فسأل عنه فقيل له بأنه قبر أميرة توفيت في غير بلدها

فقال

أجارتنا إن المزار قريب ******* وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان ههنا ******** والغريب للغريب نسيب
[/align]