[align=right]رئيسة وحدة توزيع تعليم بنات جدة: معاناة المعلمات والطالبات ستختفي خلال شهر


حوار: أمل قبضايا
في هذا الوقت من كل عام دراسي تتصاعد شكاوى المدرسات والطالبات على حد سواء من قضية التوزيع على المدارس البعيدة عن مساكنهن، فتوزيع المعلمات صار قضية تفرض نفسها لما تسببه من معاناة للمعلمة واسرتها وعلى الطالبة وأهلها، «الشرق الأوسط»، بحثت عن إجابات عن بعض الأسئلة الملحة في حوارها مع سعاد منصور رئيسية وحدة التوزيع بالرئاسة العامة لتعليم البنات بجدة.
> تعاني الطالبات كثيرا في الوصول الى مدارسهن، فهناك بعض الطالبات يقطعن مسافات طويلة مما يعرضهن للإجهاد والخطر؟

ـ أنا أعلم أن كثيرات يعانين من التوزيع غير الجيد، وهناك بعض الطالبات يقطعن مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة مما يزيد العبء على الطالبة واسرتها، ولكن ستنتهي هذة المشكلة خلال أربعة أسابيع وبعدها سيتم إعادة التوزيع على المدراس لتخفيف المعاناة، والعمل يجري على قدم وساق، لأن كل يوم دراسي له حساب وكل منهج له حساب وكل طالبة لها حق الراحة والأمان.

> ما هي جهودكم للتخفيف عن الطالبات وأسرهن؟

ـ بداية نحن نبذل كل جهودنا لتخفيف هذه المعاناة ونعمل على تقصير حدتها ما أمكن، ولدينا غرفة عمليات مركزية تعمل يوميا على تلقي الشكاوى، وتقوم بنقل الطالبات من مدرسة إلى اخرى للتخفيف عن المعاناة· وأؤكد على أن الأمر لن يستمر أكثر من أربعة أسابيع.

> وماذا عن الطالبات اللاتي يتغيبن عن الدراسة جراء بعد المسافة بين المدرسة والبيت؟

ـ فوق كل ما سبق سنقدم دروس تقوية لبعض الطالبات للوصول إلى مستوى دراسي متميز لمن لم تتح لهن فرصة الذهاب إلى المدرسة باعتبارهن في فترة غياب.

> العديد من المعلمات يتساءلن عن عدم تعيينهن بمدارس قريبة من منازلهن رغم خبراتهن الطويلة؟ فما هي المعايير التي تحددون بها النقل؟

ـ المعلم هو عصب العملية التعليمية، وسر تقدم اليابان والمانيا ـ مثلا ـ هو ارتفاع مستوى المعلم ونحن والحمد لله نذخر بالكفاءات من المعلمات القادرات على رفع مستوى التعليم فى بلدنا، لذلك لا بد أن نكون منصفين فلا يجوز نقل معلمات قادرات على تحمل مسؤولية المدرسة والطالبات من ناحية التربية والتعليم واستبدالهن بمعلمات ذات خبرة أقل، ولكن من الطبيعي أن تجيء ردود الفعل بطريقة أبسط من ذلك، ويجب ألا يركز الإعلام على السلبيات فقط ولا يشير إلى الايجابيات!.

> هل يمكن القول بأن هناك عدالة في توزيع المدرسات والطالبات؟

ـ نعم.. يمكن أن أؤكد على عدالة التوزيع بالنسبة للمعلمات على المدارس بطريقة لا تتسم بالرسوب الوظيفي، وهناك أجهزة وقنوات شرعية قادرة على ذلك.

> ما هي بالتحديد الخطوط العامة في توزيع الطالبات على المدارس؟

ـ لقد بدأنا بالفعل في إصلاح المدارس، وتحويلها من مدارس عادية إلى مدارس متميزة، وجعلها مكاناً محبباً للأطفال، فالمدرسة ليست حجرة نحشر فيها الطالبات وإنما لا بد أن تتوافر فيها جميع الخدمات التي تساعد الطالبات على قضاء يوم دراسي متميز، فلا بد أن تكون هناك دورات مياة نظيفة وفناء كبير، لذلك فمن الأفضل أن تنتمي الطالبة إلى مدرسة ذات امكانات جيدة ولا بأس ان كانت بعيدة عن منزلها وهو أفضل من أن تنتمي إلى مدرسة ضعيفة من حيث الامكانات وقريبة من مسكنها[/align]