[align=center]هذه الفوضى ..... من هو المسئول عنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها السادة الكرام
في منتدانا الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
مساء الخير
ثم أما بعد :
فإن من يتأمل في حالنا سيجد أننا نعيش في فوضى كبيرة على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات على
مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمعات ، حتى صارت هذه الفوضى جزأً من شخصيات الكثير منا لا يستطيع
تركها ولا الانفكاك عنها الأمر الذي أثر سلباً على حياتنا من حيث الإنتاج ، وأورثت أمراضاً فتاكة وأخلاقاً قتّالة
عبثت بمجتمعاتنا ، وعاثت في مقدراتنا .
لينظر كل واحد منا في نفسه وكيف يمضي يومه ؟ سيجد أن الفوضى ضاربة أطنابها وأنها المتصرف الحقيقي في
يومه وأنه يعيش يومه بلا تخطيط أو هدف .
هذه التصرفات الفوضوية التي نراها ونسمعها وأحيانا نمارسها كم أثّرت في أمتنا ، وتسببت في تخلفنا
وتأخرنا وخذوا أمثلة يا أيها السادة على أمور كبيرة وخطرة تمارس في حقها الفوضى :
_ الفتوى صارت كلأً مباحا لمن أراد ، وصار يتجرأ عليها ويتجشمها من ليس من أهلها دون نكير .
ـ قضايا الأمة المصيرية صارت تطرح بسطحية ونظرة قاصرة وممن لايحسن التفكير ولا يهمه أمر الأمة ولا ينظر إلى مآلات الأمور .
ـ الفوضى الأخلاقية التي تبث على شاشات الفضائيات أمر يندى له الجبين .
أيها السادة : هناك أمور أهون مما سبق ولكنها تدل على الفوضى التي نعيشها ونمارسها :
فوضى الأسواق واختلاط الحابل فيها بالنابل ، فوضى التفحيط والعبث بأرواح الناس وراحتهم ، فوضى الفضائيات
، فوضى الأنظمة ، فوضى القرارات ، عدم احترام النظام وتطبيق الأنظمة في حق بعض الناس ، فوضى الواسطة ......
كل ما سبق وغيره صور من صور الفوضى التي نعيشها ونمارسها ونراها .....
والسؤال : من هو المستفيد من هذه الفوضى ؟ وإلى أي شيء ستؤول بنا هذه الفوضى ؟؟
لاشك أن المستفيد الأول من هذه الفوضى هو العدو المتربص وضعاف النفوس والمستهترون والجهال .....
ولا شك أن هذه الفوضى إن لم تجد من يوقفها ستؤول بنا إلى ما لا تحمد عقباه فالأمن مستهدف ، والأعراض
مستهدفة ، والعيش الهنيء مستهدف ، والتعليم مستهدف ، والحضارة الحقة مستهدفة من قبل هؤلاء الفوضويين .
أيها السادة : الناس لا يردعهم عن الفوضى بشتى صورها إلا الدين والأخلاق ، وإلا يكن دين ولا أخلاق فالرادع لهم
هو الخوف من العقاب ، وإلا يكن عقاب يردع فإن من أمن العقوبة أساء الأدب كما يقال في الأمثال .....
يجب أن يكون هناك قوة تحول بين هؤلاء الفوضويين وبين ما يجرون الأمة وإلا فإني :
أرى خلل الرماد وميض نارٍ ........... ويوشك أن يكون لها ضرام
وإن النار بالعـــودين تذكى ........... وإن الحــــرب مبدؤها كلام
بقي أن اقول من أين أتت هذه الفوضى ومن هو المتسبب فيها ؟؟
أرى أن التربية التي تلقيناها هي المتسبب الأول في ذلك ، فنحن نعيش ( أزمة تربية ) بكل ما تحمله هذه الكلمة
هذا باختصار وإلا فالموضوع يطول الكلام حوله وأترك لكم التعقيب والإضافة والنقد
وتقبلوا تحياتي[/align]
مواقع النشر (المفضلة)