



-
لهم شخصيتهم ولنا شخصيتنا
سبب كتابة هذا الموضوع:
أحد المحليين السياسيين ( وهو عربي ، مسلم) يتكلم عن الجدار العازل ويصف ذلك بأنه رجعه بالإنسان إلى القرون الوسطى المظلمة التي عانت منها الإنسانية الويلات والإستبداد والظلم والقهر والتخلف ..........الخ
والغريب أنه كان يتكلم كثيراً عن القرون الوسطى ويبدي تخوفه بأن ترجع تلك القرون!!!!
كما أنا نسمع هذا المصطلح كثيراً مقروناً بالتخلف والرجعية ، وربما لا يدير أحدنا إنتباهه إلى تلك القرون من الزمن
وربما أيضاً سمع أحدنا مقولة ( أنت عايش بالقرون الوسطى)
والقرون الوسطى تؤرخ على الأغلب في نهاية القرن الرابع الميلادي وتنتهي في نهاية حكم الكنيسة في القرن الرابع عشر الميلادي وتسمى القرون التي بعدها بعصر النهضة والتنوير
بالنسبة للغرب ذلك المصطلح ( القرون الوسطى) يمثلهم حيث كانت أوروبا تعيش في ظلام وتخلف ورجعية واستبداد وتسلط الكنيسة باسم الدين على الإنسان الغربي إلى أن جاء القرن الرابع عشر الميلادي وبدأت حياة ثورية جديدة في حياة الإنسان الغربي حيث تم إزالة الحكم باسم الكنيسة وحل مكانها الديمقراطية التي ينعم به الغرب إلى يومنا هذا .
أما بالنسبة لنا نحن المسلمون فإن بداية الإسلام كانت في القرن السادس الميلادي الذي يدخل تحت مسمى القرون الوسطى بالنسبة للغرب
وكلنا يعرف بأنه منذ القرن السادس الميلادي مروراً بالقرن الرابع عشر كان يعيش المسلمون عصورهم الذهبية التي لا تحتاج إلى مزيد من التفاصيل
ولذلك أرى أنه يجب أن تلحق كلمة للغرب وراء مصطلح القرون الوسطى للتمييز
لأنا نحن المسلمون يحق لنا أن نفتخر بتلك القرون وتكون لنا شخصيتنا التي نعتز بها
كما أتمنى أن يعرف الغرب بأنه يقابل مصطلح القرون الوسطى المظلمة مصطلح القرون الوسطى المنيرة بالنسبة للمسلمين
والله ولي التوفيق
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)