كلمة الرياض



--------------------------------------------------------------------------------

كلمة الرياض
سوريا.. وإيران في موازين السياسة الأمريكية!!



كلمة الرياض
حرب من نوع خاص تجري على الساحتين السورية، والإيرانية، الأولى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية عليها، والأخرى إدانتها في مشروعها النووي، والخصم أمريكا في الظاهر، وإسرائيل في الباطن، لكن الاعتبارات الأهم أن التجارب، نجحت مع ليبيا، ولم تنجح مع كوبا، وكوريا الشمالية، لأن سوريا، في الأصل، ليست على علاقة ودية مع أمريكا، وقضية الحظر الاقتصادي دورها معنوي أكثر من ضغط مادي، لكن إذا اعتبرنا سوريا في القائمة الأولى في التأثير السياسي في المنطقة، سواء على السلام، أو الحرب مع إسرائيل فإنها بالدور ذاته مهمة في تثبيت أمن العراق لمعرفتها بدقائق الحياة الاجتماعية والسياسية في البلد المجاور، وقد تحتاجها أمريكا أكثر من حاجة تركيا، أو حتى إيران إذا ما أرادت تسويات منطقية، بدلاً من إدارة الصراع على جبهات عديدة.
كذلك الأمر مع إيران التي أصبحت قوة عسكرية مهمة، بجانب قوتها كدولة كبرى في الخليج وآسيا الوسطى، وقضية أن تمتلك سلاحاً نووياً، يعتبر مشروعاً قائماً عند أكثر من دولة لمساواة إسرائيل بهذه الأسلحة، إضافة إلى أن إيران تشعر بقلق مواز لقوة إسرائيل بامتلاك الهند، والصين، وباكستان ترسانة نووية، تؤثر على مركزها الآسيوي والعالمي، ومع قبول فرضية عدم انتشار تلك الأسلحة، فهي لا تهدد أمريكا باعتبار أن كل دول العالم-ما عدا روسيا-، لا تصنف مع إمكاناتها وقدراتها، لكن لحسابات تنصب على إسرائيل، وعلى دول المنطقة، وفي هذه المبررات يمكن توصيف سعي إيران بأنه أمر لا يقبل المساومة أو التساهل..

ومثلما حدث لباكستان مع مشروعها النووي، حين سميت قنبلتها بالإسلامية، وحاولت إسرائيل مع الهند ضرب مفاعلاتها النووية، إلا ان مفاجآت 11سبتمبر، وربما تقييد تلك القوة بضغوط أمريكية، واستعادة باكستان دورها في مكافحة الإرهاب ولجم أفغانستان أن تعود إلى وضعها مع طالبان والقاعدة، جعلت أمريكا تتناسى توازن القوة بين باكستان والهند، لأسباب تكتيكية، واستراتيجية، لكن الأمر لا ينطبق على إيران بمنطق أن مثل هذا السلاح يضعها في مركز القوة على نفط الخليج، وبحر قزوين، وكدولة محورية في آسيا الوسطى، خاصة إذا كان مشروعها النووي متلاحماً مع الاستراتيجية الروسية، ويلقى قبولاً من الصين..

بنظرة أخرى إذا كان العراق يشكل الحضور الأساسي في قائمة أولويات أمريكا، فهل من مصلحتها فتح معارك جانبية مع إيران وسوريا المجاورتين له؟ أم أن التساهل معهما يعطيهما دوراً أهم في العمليات العسكرية للمقاومة العراقية؟..

في كلتا الحالتين نعتقد أن المصلحة تفرض أسلوباً آخر على أمريكا، أي أن الحوار، والتفاوض على مجمل قضايا المنطقة ربما يصبحان الأسهل من الترهيب دون الترغيب مع سوريا وإيران، وأن أوروبا ودولاً أخرى مثل روسيا والصين، قد لا تقبل بالاشتراطات الأمريكية لأن لها مصالح تتساوى مع مصالح أمريكا، وهذا يضعف جانب الضغوط التي قد لا ترقى إلى التأثير الفعال بوضع السوريين، والإيرانيين رهن الموقف الذي تريده أمريكا..


3 تعليقات
1
هدف امريكا الاساسي ليس ايران ولا سوريا
الهدف الاساسي لامريكا ومن ماركها هو السعودية وكيفية تفكيك هذا البلد المتمسك باسلامه حتى يتم السيطرة على العالم الاسلامي خاصة وان اكثر الدول العربية تسبح بالفساد والتغريب والتبعية الغربية.

هناك نقطة لم تستوعبها امريكا وهي اننا نحب الجهاد وان اكبر امنياتنا في هذه الحياة هي الشهادة في سبيل الله لاننا نعلم ان الحياة قصيرة وان مصيرنا اما الى جنة او الى نار فلذلك نحب الشهادة لعل الله يرحمنا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار.

فالنقطة الغير مفهومة لامريكا ومن ماركها ان ملايين الشباب السعودي المسلم على استعداد تام للدفاع عن بلد الاسلام السعودية .

حفظ الله بلدنا وقادته واعانهم لما يحبه ويرضاه انه سميع مجيب.

-------------------------------------
رفحاوي - رفحاء - الشمال المنسي

رفحاوي
11:18 صباحاً 2003/11/23

http://www.alriyadh.com/2003/11/23/article18293.html