عزيزي كووول ألفين وخمسة ، عودتك زرعت على شفاهنا بسمة ، فكم كنا كان الانتظار طويل ، تكدر معه
الخاطر والجسم عليل ، ثم جئت لنا بمقامة فريدة النوع ، أثلجت الصدر وهدأت الروع ، كان محور فيها الحديث عن
الجار ، الذي أشغل الفكر ولأجله حار ، وهذه المشكلة حاصلة مع الكثير ، تالله إنها في الشرع أمر خطير ، فقد
وصى جبريل النبي بالجار السابع ، حتى ظن أنه لما سيخلف من الإرث جابع ، ووصى الرسول أبا ذر إن طبخ
الطعام ، بإكثار المرق وتعاهد الجار وكذا خلق الكرام ، ونفى الإيمان فقال : والله لايؤمِن ، إن كان لجاره
بالبوائق لا يؤمَن ، وعنترة الجاهلي في شرف دواها : أغض الطرف عن جارتي حتى تواري مأمواها ، واليوم
ياللأسف ، غاب المفهوم وكسف ، فلا جار يسأل ، ولا خير يفعل ، ولاإحسان يبذل ، تقاطع وتهاجر ، وبحث للزلات
وتناحر ، نسأل الله للجميع الهداية ، وأن يبعد عنهم طرق الغواية ..
مواقع النشر (المفضلة)