قال تعالى {[وما خلقت الجن والإنس إلاليعبدون (56 ) ماأريد منةهم من رزق وماأريدأن يطعمون( 57) إن الله هو الرزاق ذوالقوة المتين ( 58) [/color]عندما نتأمل هذه الآيات الكريمات التي تقف بنا في أسلوب قصر بليغ على غاية خلق الخلق ، وترشدنا الى الحقيقة الضخمة العظيمة ، وحجر الأساس الذي تقوم عليه الحياة
فهناك غاية محددة لوجود الجن والإنس تتمثل في أداء مهمة سامية، من قام بها فقد حقق غاية وجوده ، ومن قصرفيها باتت حياته فارغة من القصد، خاوية من معناها الأصيل . هذه الغاية المحددة هي عبادة الله وحده، كما شرع لعباده أن يعبده ، ولاتستقيم حياة العبد كلها إلا على ضوء هذه المهمة والغاية , وإذا بحثنا في آ يات الله لنستكشف معنى العبادة التي هي غاية الوجود الإنساني ورسالته في الحياة قرأنا قول الله تعالى {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها وسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالاتعلمون }فيبدوعمل الإنسان في خلافته في الأرض، وقيامه بجميع الأنشطة الحيوية التي تحقق مفهوم الخلافة ، من عمارة الأرض، والتعرف على أسرارها واستخدامها وتنميتها وفق شرع الله في الأرض ومنهجه.
وحتى يؤدي الإنسان رسالته ويقوم بدوره المكلف به في حياته محققا معنى العبادة التى من أجلها خلقه الله يلزمه أمران :
الأول : استقرار الشعور بمعنى العبوديه لله وحده في النفس
الثايي : التوجه الى الله بكل حركة في النفس وكل حركة في الجوارح بل وكل حركة في الحياة والتجردإليه سبحانه من كل شعور ومن كل معنى العبودية لله وحده .
فهل نحن حققنا هذه الحقيقه في أ نفسنا
مواقع النشر (المفضلة)