



-
عضو فعّـال
يااااااااااااااااااااااااااااااااااا عباد الله ! !
الحمد لله الذي جعل الشهادة بابًا من أعظم أبواب الجنة, دار السلام, أحمده سبحانه, حث الأمة على المضي في درب الشهادة في سبيل الملك العلام, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله, خير من ضرب الأمثال في حب الشهادة, وفي بذل التضحيات العظام, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمة الأبرار الأعلام وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فيا عباد الله: لقد دأبت بعض أجهزة الإعلام الأجنبية على تسمية ما يصدر من إخواننا المسلمين الصابرين في بيت المقدس, وفي كل فلسطين من تصدٍ لعدوان اليهود ـ لعنهم الله ـ ومن تحدٍ لطغيانهم وبغيهم وتجبرهم, دأبت هذه الأجهزة الإعلامية الأجنبية على تسمية هذا التحدي والإقبال والاستبسال وعلى وصفه بأنه أعمال عنف, وابتنت عليه الدعوة إلى وقف أعمال العنف وإلى الاستماتة في محاولة إيقافها, وهذا يا عباد الله من تحريف الكلم عن مواضعه, وهؤلاء اليهود المجرمون هم أصحاب هذه الصفة المقبوحة التي سجلها عليهم كتاب الله, وهو أيضًا من تسمية الأشياء بغير أسمائها خداعًا, وتضليلاً منهم ومن أشياعهم من قوى الاستكبار والطغيان, فإن ما يقوم به إخوانكم المسلمون في فلسطين لا يسمى أعمال عنف ـ كما زعموا ـ بل انتفاضة مباركة لصد العدوان وقمع الباطل ودحر الطغيان, وهذا حق مشروع في جميع الشرائع الإلهية وفي كل الأعراف والقوانين الدولية, لا يملك إنكاره ولا دفعه إلا جاهل مكابر, أو مغرض خبيث, فكيف أيها المسلمون تسمى هذه الانتفاضة المباركة أعمال عنف, وإذا سلمنا جدلاً بأنها أعمال عنف, فمن هو الذي أشعل نارها وأذكى أوارها وألهب جذوتها أول مرة؟ ألم يكن أحد زعمائهم, ألم يكن هذا المشعل المفسد هو أحد زعمائهم حين اقتحم بجنوده حرمة المسجد الأقصى المبارك, وحين أطلق جنوده النار على الركع السجود, إن الحق بيِّن, وكيف يساوى بين الجلاد والضحية, وبين الظالم والمظلوم وبين المعتدي والمعتدى عليه, إن الحق يا عباد الله بيِّن, والحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار, لكنه الخداع والتضليل, والمغالطة والمكابرة قال تعالى : ((يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)).
ألا وصلوا وسلموا على خير خلق الله محمد بن عبد الله فقد أُمرتم بذلك في كتاب الله حيث قال سبحانه: ((إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا)), اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد, وارض اللهم عن خلفائه الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي, وعن سائر الآل والصحابة والتابعين, ومن سار على نهجهم واتبع سبيلهم إلى يوم الدين, وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
عباد الله: (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)), فاذكروا الله يذكركم, واشكروه على نعمه يزدكم, ولذكر الله أكبر, والله يعلم ما تصنعون.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)