صالح الشيحي
الدكتور عبدالله الربيعة يقول بوجود ما يقارب 100 ألف وظيفة تمريض شاغرة في السعودية.
الرقم كبير جدا.
شكاوى العاطلين من خريجي معاهد التمريض الأهلية ترتفع. أين المشكلة إذن؟
ـ يغيب عن بعض هؤلاء الخريجين أن مسؤولية توظيفهم لا تقع على جهة صحية دون أخرى. هي على وزارة الصحة، كما هي على الشؤون الصحية بالحرس الوطني .. كما هي على وزارة الدفاع.. كما هي على غيرها. وإن كان الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على الصحة.
ـ حجر الزاوية هو أن الجهات الصحية التي يناط بها توظيف أولئك الخريجين صامتة.
ولو تحدّثت لقالت : إن التمريض في العالم تطوّر.. وإن خريجي معاهد الطبيب الشهير ـ وشبيهاتها ـ لا يصلحون موظفي استقبال لدينا ـ فإن لم تقل ذلك حرفياً فهي حتماً ستقول شيئاً من هذا القبيل.
ـ نعم التمريض علم مستقل.. علم تطوّر.
لكن ؛ نحن الآن أمام أعداد متراكمة متزايدة من خريجي المعاهد الصحية الأهلية ليس بالسهل تجاوزها أو تجاهلها تنتظر التوظيف.
لا نحن بالذين وظفناهم ولا نحن بالذين أعدنا تأهيلهم.. من الحكمة والمصلحة ـ عوضاً عن هذا السكوت ـ أن نعترف ونعالج الخطأ. سيما وأن الخطأ ليس خطأهم وحدهم. أمر غير جيد أن يجدوا أنفسهم على الرصيف.
على الأقل نشترط إعادة تأهيلهم لمدة سنة أخرى أو سنتين.
ـ ثمّة سؤال: هل ستبقى الوزارة تجدد رخص تلك المعاهد بأنظمتها الحالية؟
ـ سيستمر الصمت طالما أن في الأمر متسعاً.

الوطن .. الجمعه .. 7/11/1426