أخوي الأفندي


زرعنا............. وحصدنا.............. فماذا استفدنا



نسأل الله عز وجل أن يكتب لنا في كل مشاركتنا الأجر والمثوبة والله يعلم وهو العليم سبحانه أنا نريد الإصلاح ما استطعنا والتوفيق من الله


ماذا نريد ؟

أي شعور نملك ، وما سبب هذا الشعور ، وهل الناس يفهمون ما نريد؟

قد اكتب موضوع قد اهمني وازعجني ، اظن الناس كلهم مهتمين به يشعرون به كما اشعر أنا ، ولكن الواقع يقول لا ، أنت تعيش هم والآخر يعيش هم آخر


نحن نريد الإصلاح ، نحن نعلم الحقيقة الوحيدة الصادقة التي تقول لن يعيش الإنسان سعيداً مالم يكن قريباً من الله


إذا ابتعدنا عن الله عشنا في هم وغم ، عشنا الذل والهوان ،

تلك الحقيقة نريد أن نصل لها ، ولكنا نخفق المرة تلو الأخرى


أتدري يا أخي ، أحياناً أريد أن اكتب موضوع اجتماعياً أريد أن اكتب مثلاً عن أحوال الناس مع البلوتوث وفجأة تتحول يدي لتضغط على حروف من يخاف الله لأخرج بموضع هكذا اسمه ، أقول في نفسي لا حل لهذه المشكلة مالم يكن لدينا الخوف من الله ، هذه هي الحقيقة ،مالم نزرع تلك القيمة في أنفسنا أولاً وفي مجتمعنا ثانياً ، تتكر تلك الحالة عندي حتى صارت كل مواضيعي دينية



أدرك كما يدرك اخواني وأخواتي أنه لاحل إلا بالعودة الصادقة إلى الله عز وجل


ماذا استفدنا؟


في الظاهر لم نستفد شيئاً ، ولكن الله هو الذي يعلم وحده
، أكتب موضوعي وأعلل نفسي لعل من المائة والخمسون زائراً واحداً يقرأها ، فيتأثر بها ، وتكون لي عند الله شافعة يوم القيامة




هل نحن محبطون؟


لقد شربنا من الإحباط بل وتجرعناه ووالله لولا سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وكفاحة وصبره وتحمله وأخلاقه وأدبه لما سلكنا ذلك الطريق الشائك المليء بالمشاق والمكارهة


أي وربي طريق الدعوة ليس بالطريق الهين السهل ، والطرق الأخرى كلها مغرية ، جميلة في ظاهرها غير أنا نسأل الله أن يوفقنا لذلك الطريق الشائك ويتوفانا وهو راض عنا غير غضبان


كيف لا نحبط

والفتن تموج بنا يمنة ويسرة ، كل يوم نعيشها ونراها ، تأثر في قلوبنا وربما صرنا لا ننكرها !!!

وأعطيك يوم واحد فيه عنفوان الأحباط ، وأسأل الله أن لا يؤاخذنا وهو العالم بحالنا

1. الشيخ عائض القرني يعتزل الدعوة
2. ثلاث شباب في العمل فتحو على موقع يوجه لهم أسألة وهم يجيبون وبعدها تخرج لهم كم نسبة الشذوذ الجنسي عندهم !!!!!!!! وهم مبسوطين فرحين لأنهم حققوا نسب عالية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
3. زميل في الدراسة عرفته معلق قلبه بالمسجد لا يفارقه ، يؤذن فيه للصلوات ، ويلقي الكلمات ، ويقنت طويلاً في ليالي الحرب على العراق ، وفرقتنا الأيام ، وفجأة أراه فإذا به رجل آخر ، ليس الذي أعرف شرب من ( السفاهة) حتى شبع ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والله أعلم بما تخفي الصدور وما تعلن


تلك الصور الثلاث في يوم واحد أصابتني بالإحباط ، وكأنا خسرنا كل شيء ، خسرنا الطريق الذي نرى نوره مشرق من بعيد ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، وما نحن إلا بشر ضعيف ، يرى نفسه أن عملاق ؟؟؟


وصورة أخرى لن أنساها ، اذكرها لأنها عالقة بذهني ، أتذكرها دائماً


في الفصل الدراسي وأمام الأستاذ البريطاني وفي مادة المحادثة ( communcation) تكلم طالب وقد أسرف على نفسه بلباس الجنز والمكياج ، تكلم عن المواقع الإباحية والجنسية وهو يمجدها ويذكر روعتها وأنه قد أحاط بها علما زاد على ذلك أنه سخر من قولهم ننصح من كان عمره أقل من 18 أن لا يدخلها!!!!!!!!! حيث يقول كنت أدخلها وأن عمري أقل من 18 سنة وقد تعلمت الآن الكثير منها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كان ذلك بعد مقتل الشيخ أحمد ياسين بيوم وقد كان موضوعي بعنوان من أجل ماذا قتل ياسين ( for what yasen was killed ) بعد أن فرغت من موضوعي كان الإعجاب به شديد من قبل الطلاب والأستاذ


توقعت أني استطعت أن يكون موضوعي طاغياً وبقوة على موضوع صاحب الجنس ولكني تفاجأت من الغد أن أغلب الطلاب في مواضعيهم أبدوا أعجابهم بموضوعه ، ولم يذكر أحداً موضوعي أبدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فعرفت بعدها أنك حينما تتكلم بموضوع فيه حماسة ، ستبقى الحماسة مؤقته ومن ثم يرجع الشيء إلى أصله
وهكذا يا اخواني وأخواتي يكون طريق الدعوة صعباً ، لأن الفتن من حول الناس تعيدهم إلى مالا نريد


إذا كان البلوتوث في كلية البنات برفحاء يزعجنا ففي الشرقية أدهى من ذلك وأمر ،

ماعندكم يصغر إلى جانب ما عندنا

والبلوتوث ليست المشكلة الوحيدة

يقول أحدهم جلست أمام البالتوك في رمضان من الساعة 7 مساءاً حتى الظهر من يوم الغد بلا انقطاع وكله غرق في الحرام أتصدقون ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وتزيد المشاكل مع انشغال الناس بالأسهم ، يتركون كل شيء في ايديهم ويشتغلوا في الأسهم


يقول وكيل أحد المدارس

أن 90% من المدرسين في مدرسته يشتغلون بالأسهم إذا لم يكن لديهم حصة دراسية !!!!!!!!!!!!!!
لا يكلفون أنفسهم عناء البحث في قضايا تربوية تخص الطلاب؟؟؟


تفتح الجرائد لتعلل نفسك ( فتنسد ) نفسك حينما يكتب أحدهم موضوعاً بعنوان ( تضخم المناهج الدراسية) وينتقد فيه تدريس القرآن الكريم والمواد الدينية في المراحل الثلاث الإبتدائية والمتوسطة والثانوية






أعلم أني فتحت أبواب كثيرة وسرت في وديان متشعبة ولكني أريد أن أقول

أننا نحتاج إلى صبر وعزيمة وصدق والله لايكلف نفساً إلا وسعها ، نواصل ما بدأناه وإن ظهر لنا أن المشاكل تزيد وتكبر


أن طريق الدعوة جزاءه عند الله جنات عدن وعدها المتقون
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كافية لتحمل أعباء الدعوة
نحن لا شيء بغير الله
لن يدخل أحد الجنة بعمله ، ولكن الله يرحم ويدخل الجنة





وبالتالي نقول

ياهم إن ربي كبير



.