زرعنا .. وحصدنا .. فماذا استفدنا

[القنديل]

مازلنا على الخط أخوي الأفندي


(هموم المجتمع وقضاياه اليوميه ومرض يحتاج الي معالجه بطريقه خاصه .

وهنا يكمن لب الموضوع واهميته بالهموم اليوميه)

دعنا نقول قبل عشر سنوات على الأقل كانت اهتمامات الناس محصورة ضمن الذات وماحولها ، وتفاعلها اليومي مع أحداث النفس والبيت والجار والمسجد والمدرسة والسوق والقناة السعودية الأولى أو على الأقل الإذاعة البريطانية التي تفقد للصور أو المشاهدة فيقل التأثير بشكل واضح ، أضف إلى ذلك أن مستوى المجتمع التعليمي لم يصل بعد إلى مانحن اليوم عليه



وبعد عشر سنوات تقريباً من الآن بدأنا حياة جديدة في القرية الصغيرة التي تسمى ( العولمة)

لقد انفتح العالم أمامنا فعشنا في عصر الإنفتاح العالمي ، لم نكن أقويا مؤهلين لنقف على أرجلنا أمام ذلك الإنفتاح ، كشفنا عيوبنا ، ولكن لم نستطع أن نوجد العلاج ، فراح كل شخص أو جهة أو جماعة أو..... يحاول إيجاد الحل على طريقة تفكيره وتوجهه



مانعيشه اليوم هو نتيجة حتمية لذلك الإنفتاح ، يجب أن نتقبله ولكن بمزيد من الجهد والعمل من إجل إصلاح ما يفسده الزمان

لا أخفيك أن القادم أصعب وأصعب
نحن سنتغير حتماً ، تفكيرنا سيتغير ، حياتنا ستتغير ، حكمنا على الأمور ستتغير ، الدعوة إلىالله تحتاج أن تتفاعل مع الزمن وأسلوبه
القادم القريب يتحدث عن الجيل الثالث ، والتجارة العالمية الحرة ، وقيادة المرأة للسيارة ، ومحاولات علمنة الدولة ، وتوسيع دائرة الإنتخابات ، ناهيك عن التفاعلات السياسية العالمية و......................

من الخطأ أن نصف كل تلك التفاعلات القادمة بأنها شر محض أو على الأقل بعضها ، وإن كانت في ظاهرها كذلك
ولكن الصحيح هو كيف نتفاعل معها ضمن دائرة الإصلاح الإسلامي العالمي


ولكن هنالك مشكلة
نحن لا نستطيع أن نؤثر مالم تكن لدينا قابلية التغيير الشخصي في البداية ، ولكنه تغيير للأفضل يحفظ لإيماننا بربنا مكانه في القلوب ومن ثم يتماشى مع المتغيرات بل ويطوعها لصالحه .


والسؤال الأخير
من هو الداعية :

كل إنسان مسلم داعية ولا يستغرب أحد إذا قلت أن المدخن يمكن أن يكون داعية ، والحليق يمكن أن يكون داعية ، ومسبل الثوب يمكن أن يكون داعية ، والمذنب يمكن أن يكون داعية ، وصاحب الكبيرة يمكن أن يكون داعية ..............


تلك ذنوب وابتلائات من رب العالمين ، ولكن كلنا نملك شيء مشترك ، نملك الإيمان بالله عز وجل ونعرف أن كل تلك الذنوب والمعاصي هي شرور ولكنا قد نفعلها تحت كلمة العبودية لله ( قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ونفعلها تحت كلمة ابن آدم ( كل ابن [align=justify]آدم[/align] خطأ وخير الخطائين التوابون )

إذا ابتسم المدخن في وجه أخيه وقد وجد في نفسه شعور أن تلك الإبتسامه هي لله وحده لا مجاملةولا رياء ، فهو داعية إلى ذلك المعنى الإسلامي الجميل ،

ولكن للأسف غالباً ما نظن أن الدعوة محصورة في اشخاص معينين في اماكن معينه في طرق معينه




شكر الله لك أخوي الأفندي ووفقنا الله لما يحب ويرضى واعرف أني تكلمت كثيراً ولكن لعلنا نجد في ثنايا الكلام كلمة مفيدة ننتفع بها