



-
نتفق أن كل المشاكل الإجتماعية نتيجة تفاعلات فرضت نفسها علينا ومن ثم خرج المجتمع بهذه الصورة
1- الصغار الذين لم يتجاوزا الخامسة عشر تقريبا اصبح كل واحد منهم لديه جوال مزود بآخر ماتوصلت إليه التقنية
2- الإنترنت والدخول في متاهاته وسهولة التواصل مع الآخرين عبر الماسنجر وانتشار المواقع الإباحية،
3-وسائل الإعلام وما تقدمه من عفن فني متقدم ،
4-الترف
5-حب الإنسان للإستطلاع وتجربة الأمور
6-الإحباط من واقع العالم الدموي
7-تغير كثير من المفاهيم التي كانت موجودة
8-الشك في كثير الأمور التي كان مسلم بها يوماً من الإيام ( بمعنى يقرأ قارىء في إحدى الجرائد مقالة تحلل أقوال العلماء في حكم الأغاني ليجد أن من يقول بأن الأغاني ليست حرام ، بينما كانت هذه القضية مسلم بها في يوم من الأيام وبالتالي يتبنى عنده تصور للأمور الأخرى مبني على الشك )
كان الغالبية من الناس يرون أن الجهاد هو السبيل الوحيد للتخلص مما حل بالأمة الإسلامية قياساً بالتاريخ الإسلامي المجيد ، اما اليوم فأصبح التعايش بسلام هو المطلب الأمثل
الإعلام لعب دوراً ليس بالهين في تغيير كثير من الحقائق واصبحنا نسلم بها بينما في غالبيتها زيف وليس بحقيقة ( طاش ماطاش يتعرض للأمور الدينية في كثير من حلقاته ، كل من شاهد تلك الحلقات لابد أن يبني تصور شاركت تلك الحلقات في بنائه ، سواء كان التصور إيجابا أم سلبا
الطفرة الثانية التي نعيشها هذه الأيام لابد أن تغير في المجتمع ، ربما تحل كثير من المشاكل في ظاهرها ولكن الحقيقة التي تقول ( الترف سبب للزوال) قد يوجد نوعا من التشاؤم المستقبلي
تلك كلها تفاعلات من حولنا تشارك في رسم صورة المجتمع ولكن السؤال الكبير يقول
كيف سنشارك نحن في رسم تلك الصورة؟
هناك رؤى مختلفة لشكل تلك الصورة
الرؤية الأولى الإنخراط الكامل في تلك التفاعلات وقبول التغير والسير في طور المدنية
الرؤية الثانية محاربة الإنخراط بالكلية ومحاولة إيجاد رؤية مستقلة مناهضة
الرؤية الثالثة رؤية تساير التغير ولكن لاتسير معه بالكلية
نجد في أنفسنا أنا نوجس تخوفاً من الرؤية الأولى لأنها تعني المادية البحتة، ونجد في الرؤية الثانية التخلف والضعف وعدم التعايش مع الآخر وإنعدام الرؤية المستقبلية الواضحة
ولكنا مع الرؤية الثالثة نجد صعوبة في التساير فنجد أنفسنا أن نسير في أحيان كثيرة
وبزعمي أنا نعيش تلك الحالة الآسفة فتزل أقدامنا كلما مرينا على جسر من جسور الإصلاح
ولكن ماهو الحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف نستطيع أن نحافظ على توازننا في عبور الجسور ؟
مازلت مصراً على أهمية التعليم وأنه النواة الأولى ( وليت قومي يعلمون)
كل إنسان لابد أن يمر بجسر التعليم ولكن بناة ذلك الجسر أحياناً يخفقون في وضع لبناته إلا مارحم ربي
المعلم هو مركز التأثير الأول خاصة في المراحل الأولى من التعليم لأنه يستلم إنسان فيه مساحة كبيرة فارغة في دماغه لابد أن تعبى ليبني تصوره المستقبلي وفق لها
قد يقرأ معلماً مجهول ماقلت فيدرك أهمية التعليم ويريد أن يكون مركز تأثير قوي
ولكني أقول مجرد الإرادة لاتكفي ، ومجرد اتخاذ القرار لايكفي ، ومجرد وضعها في الحسبان لاتكفي
المعلم لابد أن يتخلى عن كثير من الأمور ولعل من أهمها وأصعبها
النية الصادقة الخالص لله ، عليها يبنى النجاح والتوفيق والسداد ، ولكي ندرك صعوبة هذا السؤال
لو قدمنا استبياناً للمعلمين جاء فيه
لماذا تأتي كل يوم إلى المدرسة وتعطي الطلاب دروساً؟
ازعم أن الغالبية الساحقة يجيبون ( من أجل لقمة العيش)
ولكي ندرك أكثر أهمية هذا السؤال ،
لو قلنا من يجيب هذا السؤال بـ ( من أجل الله ) سيحرم من راتبه ويبقى في مكانه معلماً
فكم من معلم سيبقى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن الأمور الصعبة التي يجب أن يتخلى عنها المعلم ، أن لايختلط بالناس كثيراً ولايشاركهم في كل شيء لأنه إن فعل ضاع وقته ولم يستطع أن يطور نفسه علمياً وأكاديمياً وتربوياً
وأئمة المساجد عليهم دور آخر كبير جداً
أعلم أن من أئمة المساجد والخطباء من يريد الإصلاح ولكن المشكلة تكمن في التأهيل ،
الإمام يؤم المصلين ، ويقرأ بعد صلاة العصر من كتاب رياض الصالحين ، أو يلقي كلمة في الاسبوع أو.........
غير أني أرى أن دور الأئمة والخطباء أوسع من ذلك بكثير
كل حي فيه مسجد يعني كل حي في إمام يعني كل حي فيه مربي وقدوة ومصلح
الإمام يجب أن يعيش هموم المجتمع يزور هذا ، ويساعد هذا ، ويسعى في خدمة هذا ، ويتصدق على هذا ولو كان معه مائة ريال فقط ، يتصدق في نصفها ويبقى النصف الآخر
الإمام يربط أهل الحي بالمسجد فيصبح المسجد مركز للتقلاقي وحل المشكلات والتكاتف ووضع الحلول
كلنا عليه مسؤولية يجب أن يتحملها بكل قوة واقتدار
شكر الله لك أخوي الأفندي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)