سترو: بريطانيا سبب مشاكل الشرق الأوسط
ق. ن.ا السبت 11 رمضان 1423 - 16 نوفمبر2002
أقر جاك سترو وزير الخارجية البريطاني ان الاستعمار البريطانى كان السبب فى المشاكل الحادة التى يعاني منها الشرق الاوسط. واضاف سترو فى مقابلة أمس مع مجلة «نيوستيتمان» ان البريطانيين هم الذين رسموا حدود العراق وهم الذين قدموا للاسرائيليين وعد بلفور وقدموا للفلسطينيين فى الوقت ذاته وعوداً مناقضة.
واشار الى ان تاريخ بريطانيا مثير للاهتمام لكنه ليس مشرفاً، معترفا بأن بلاده ارتكبت بعض الاخطاء الفادحة فى الهند وباكستان قبل استقلالهما عام 1947 وان دور بلاده في افغانستان غير مجيد.

اللاجئون الأفغان من الشتات إلى الجوع
إسلام أون لاين.نت/15-11-2002
"عدنا من باكستان منذ خمسة شهور بعد أن وعدتنا الحكومة الأفغانية والمنظمات الدولية برعايتنا داخل بلدنا وتوفير سبل العيش لنا، ولكننا تركنا الشتات ومعاناة الابتعاد عن ديارنا لننتقل إلى معاناة الجوع والافتقار إلى أساسيات الحياة...".
بهذه الكلمات بدأ أحد اللاجئين الأفغان حديثه إلى شبكة "إسلام أون لاين.نت" الجمعة 15-11-2002 وقال: "منذ خمسة شهور لم نحصل أنا وأسرتي المكونة من تسعة أشخاص إلا على كيسين من الدقيق وثلاث بطانيات، ونعيش في غرفة بلا باب أو نوافذ".
وأضاف "نريد خيامًا وماءً للشرب، يموت منا شخص كل يوم لأنهم وضعونا في مكان غير صالح للعيش".
وكان نحو مليوني لاجئ أفغاني قد عادوا إلى بلدهم أملاً في الحصول على مساعدات توفر لهم ظروفًا معيشية أفضل خاصة بعد أن دعتهم حكومة حامد كرزاي للعودة بتشجيع من المنظمات الدولية المعنية بحقوق اللاجئين.
لكن عودة هؤلاء اللاجئين وضعت الحكومة في موقف حرج ودفعتها إلى الاعتراف بعجزها عن استيعابهم وتوفير أساسيات الحياة لهم بسبب الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد.
وينذر وضع هؤلاء اللاجئين بحدوث كارثة إنسانية خاصة مع تواصل توافدهم على أفغانستان وحلول فصل الشتاء في الوقت الذي لم يجدوا فيه إلا بعضا من حطام ديارهم التي دمرتها الحروب.
من جانبه قال محمد نعيم غاياتي نائب وزير المهاجرين بأفغانستان لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن السبب في عدم تمكن الحكومة الأفغانية من مساعدة اللاجئين هو انهيار الاقتصاد والمؤسسات المختلفة في أفغانستان، إضافة إلى عدم قيام المؤسسات الدولية بواجبها تجاه هؤلاء اللاجئين".
واتهم غاياتي المسؤولين القائمين على المنظمات الدولية بجمع أموال طائلة باسم اللاجئين الأفغان وتقاضي رواتب خيالية والعيش في حياة مترفة في الوقت الذي يتجاهلون فيه اللاجئين، داعيا الدول الإسلامية إلى مد يد العون للشعب الأفغاني.
وتطالب المنظمات المعنية بشؤون اللاجئين الدول المجاورة لأفغانستان وخاصة إيران بألا تجبر المهاجرين على العودة إلى بلدهم حتى تتم عملية الرجوع بصورة تدريجية تعطي لهم الفرصة الكافية لاستقبال هؤلاء اللاجئين وتقديم المساعدات لهم.
ويقدر عدد اللاجئين الأفغان في باكستان بنحو أربعة ملايين وفي إيران بنحو مليون ونصف المليون إضافة إلى حوالي مليون لاجئ في دول أخرى. كما لجأ نحو مليون أفغاني لمناطق أخرى داخل أفغانستان كانوا يعتقدون أنها ستوفر لهم الأمن ولقمة العيش اللذين يبقيانهم على قيد الحياة.
كان كرزاي قد طالب المجتمع الدولي في مؤتمر الدول المانحة في طوكيو الإثنين 21-1-2002 بمنح أفغانستان الأموال بدلا من الاكتفاء بالوعود، مؤكدا على ضرورة إلغاء الديون المستحقة على بلاده، وإعادة دمج أفغانستان في أسرع ما يكون في المؤسسات المالية الدولية.
وأشار كرزاي إلى أن بلاده في حاجة إلى ما بين 1.8 و2 مليار دولار خلال عام 2002.